وأقيم مهرجان السليمانية السينمائي الدولي الخامس في 17 كانون الأول بمشاركة آلاف الشخصيات ومئات الضيوف والفنانين من أجزاء كردستان الأربعة بالإضافة لعدد من الممثلين والمخرجين.
وسط ظهور عقبات عديدة في المهرجان بمايخص عرض فيلم "من أجل الحرية" وعليه أعلن كومين الفيلم في روج افا وطاقم فيلم "Dema Dirîreşkan " والفيلم الوثائقي "روناك" انسحابهم من المهرجان؛ وعليه وجد المهرجان فيلم "Dema Dirîreşkan" جدير بالجائزة على الرغم من انسحابه، وعلى هذا الاساس لم يقبل طاقم الفيلم تلك الجائزة.
وعن الاسئلة التي طرحتها وكالة فرات للانباء حول العقبات التي افتعلها منظموا مهرجان السليمانية السينمائي الدولي، حول عرض فيلم " من اجل الحرية" ومستقبله رد كل من منتج الفيلم والمسؤول عن Med Frodusliyon سرحد هولاكو قائلاً:
لقد أعلنت رسميًا أنك لن تقبل الجائزة ، حيث يعود السبب أيضًا الى النهج المتبع بما يخص فيلم الطريق الى الحرية ، هل يمكنك إخبارنا عن هذا النهج ما هو الموقف الذي اتخذته؟
ظهرت بعض المشاكل كما هو معروف في مهرجان السليمانية السينمائي الدولي الخامس. كانت إحدى تلك المشاكل أنه لم يكن هناك عرض لفيلم الطريق الى الحرية وقال كومين روجافا سينما في بيان له إن منظموا المهرجان طلبوا أفلام الطريق الى الحرية و "Dema Dirîreşkan"، لم نتقدم شخصيًا للمشاركة في المهرجان، حيث قيل خلال المقابلات أن هذا الفيلم يعود لعام 2019، وعلى هذا الأساس ، شارك فيلم "Dema Dirîreşkan" أيضًا في المهرجان.
كان من المتوقع عرض فيلم الطريق الى الحريق يوم 18 كانون الأول في تمام الساعة 22:00، لكن للأسف قبل ذلك بساعات قليلة منعه منظموا المهرجان على أساس أنه فيلم يعود لعام 2019، في وقت سابق ، تم التأكيد في الاجتماع بين مسؤولي المهرجان وكومين روجأفا سينما على أن هذا الفيلم يعود لعام 2019، على الرغم من ذلك ، فقد طلبوا بأنفسهم إدراج الفيلم في المهرجان وإدراجه في برنامج المهرجان رسميًا، وتم الإعلان في كتالوكات معدة ، على ملصقات وعلى مواقع الإنترنت ، أُعلن أن الفيلم سيعرض في الساعة 22:00. لكن قبل ساعات قليلة خرجت هذه المشكلة، والسبب أن الفيلم يعود لعام 2019، نحن لم نصدق هذه الذريعة ولا نجدها صحيحة، لأنه في المهرجان كان هناك أيضًا أفلام تعود لاعوام 2014 و 2019 لذلك فهمنا أن هذا تدخل سياسي اتجاه هذا الفيلم، حيث أن فيلم الطريق الى الحرية تدور احداثه حول مقاومة سور، عن المناضلين من أجل الحرية الذين قاتلوا في سور وآمد، تم حظر هذا الفيلم سابقًا عندما كان من المقرر عرضه في عام 2019 منعت قوات الأمن الفيلم عند عرضه في سينما سالم وفي وقت سابق تم حظر فيلم "14’ Tîrmehê "وهذا يثير مخاوف حول كيفية حظر الأفلام الكردية حول مقاومة الثوار الكرد في كردستان، هذا حقًا موضوع يضع الناس في حالة من القلق والشك، نحن ندرك جيدًا أنه تم تقديم الدعم السياسي للمهرجان لمنع عرض هذه الأفلام.
خلال الاجتماع بين كومين روج آفا للأفلام ومهرجان السليمانية للأفلام ، صرح مسؤولو كومين روجافا سينما أنه إذا كان هذا هو الحال ، فلا ينبغي أن يكون فيلمنا في المسابقة ، ولكن يجب عرض الفيلم اليوم. للأسف ، لم يتتخذ منظموا المهرجان أي خطوات إيجابية لمعالجة هذه القضية، وحتى الساعات الأخيرة لم يقولوا لنا شيئا رسميًا، ثم قالوا سنحاول عرض الفيلم، لم نقبل بهذا، لقد أوضحنا هذه النقطة وانتقدناها في تصريحاتنا.
على الرغم من العقبات التي أحدثها منظموا مهرجان السليمانية السينمائي الدولي الخامس من خلال منعه عرض فيلم "الطريق الى الحرية" الا انه وجده جديراً بالجائزة، كيف يمكن لمهرجان ان يمنح جائزة لفيلم لم يسمح بعرضه؟ هل هذا له معانٍ كثيرة؟
أعلنا رسمياً أن فيلمنا "Dema Dirîreşkan" قد تم سحبه من المهرجان على الرغم من الجوائز، هذه الخطوة ليست أكاديمية أو مهنية. لقد عبرنا عن انتقاداتنا، عبرنا عن موقفنا الفني تجاه القائمين على هذا المهرجان، على الرغم من علم الإدارة بذلك ، فإن منح جائزة عن فيلم تم سحبه من المهرجان، يكشف عن موقف وصورة للهواة، على الرغم من أننا أوضحنا ذلك للجمهور ، فقد تم سحب هذا الفيلم من المنافسة، كموقف فني قمنا أيضًا بتعريف فيلم "الطريق الى الحرية" ضد عقبة عدم العرض، على الرغم من هذا تم تسليم الجائزة، كيف يمكن مكافأة فيلم تم سحبه من المهرجان ذكرنا في بيان شاركنا فيه مع الجمهور أن هذا نهج غير مهني وغير أكاديمي.
لماذا هذا الاهتمام لأجل عرض الفيلم؟
لأن هذا الفيلم يروي قصة شعب مضطهد، على الرغم من كل الهجمات العدائية التي تستهدفه، و عدم وجود مثل هذه الفرص، يمكنه أن يصنع مثل هذه الأفلام التي تتحدث عن تاريخه وثورته؛ وبطريقة يمكن أن تظهر وتعرض للعالم، رأينا مثل هذه الحقيقة في العديد من المهرجانات الدولية، مما أعطى قيمة مختلفة جداً للأفلام الكردية، نحن نعلم ما تم بناءه من خلال هذه القيم، وهذه القيم بنت هذه الأمة، هذه الأمة المضطهدة، لأن الشعب بالرغم من جميع هذه الهجمات العدائية ضده إلا أنه يقوم ببناء ثورة في روج أفا (غرب كردستان)، ويقاوم ضد الفاشية في شمال كردستان ويصعد من نضال مماثل ضد الحكومة الاستبدادية في شرق كردستان. ويبدي مقاومة في جنوب كردستان مرة أخرى. بمعنى آخر، هو نموذج الثوار الكرد، وأصبح نموذج النضال الكردي عالمياً. كما أنه يلفت الانتباه، هناك علاقة نضالية وثيقة أيضاً بين الشعب الكردي وهذه الحكومات تحاول جاهدة طمس هذه العلاقة والنضال ونحن كفنانين نعاني من هذه المحاولات المهيمنة ونتأثر بالنضال الكردي؛ للأسف لا يمكننا عرض هذا الفيلم في بلادنا كردستان. لأنه يتم حظره، كما تم اعاقة عرضه بسبب أعذار صغيرة وقواعد مختلفة. لقد أظهرنا ذلك في تصريحاتنا كنقد فني. أظهرنا موقفا فنياً. أردنا أن يكون مهرجاناً كردياً، فلا يجب أبداً حظر فيلم كردي.
فإذا كان عرض هذا المهرجان في دولة محتلة لكنا فهمنا سبب حظره وكنا سنعطي له معنى، لكن إذا نكون على أرض كردستان وتكون كردستان، إذا تم حظر عرض مثل هذه الأفلام، في الحقيقة هو رضوخ تام من الناحية الفنية، نحن نعلم أن هذا تدخل سياسي. لقد ذكرنا ذلك في البيانات التي أصدرناها، مهما كان التدخل السياسي بهذا الأمر، من الضروري اتخاذ موقف جاد ضده. أود أن أعبر عن رأيي، إذا قال القائمون على المهرجان حقاً "هناك مثل هذا الضغط السياسي علينا" كنا سنكون مستعدين للعمل معهم ضد هذا الضغط؛ وكان سيكون لنا موقف مشترك لمواجهة هذا الضغط، كنا سنعمل جاهدين لأجل مهرجاننا، لكن للأسف لم يظهر مثل هذا الأمر، عندما انسحب فيلم " Dema Dirîreşkan" من المهرجان، انسحب الفيلم الوثائقي " Ronak" أيضاً، أظهر انسحاب الفلمين موقفاً جيداً آنذاك، كما نهنئهم على اتخاذهم لهذا الموقف، لأنه يجب اتخاذ كهذا الموقف نحن كفنانين كرد.
وتم تصوير فيلم "Dema Dirîreşkan" في ناحية بينجوين التابعة لمدينة السليمانية في جنوب كردستان، أن فلم " Dema Dirîreşkan" هو فلم السليمانية بحد ذاته، كان يجب أن تدعمها حكومة إقليم كردستان كثيراً، من المؤسف ان تظهر هكذا عقبات ، لكن لن يكون لها تأثير سلبي على الفيلم، سنحاول عرض هذا الفيلم في دور السينما في جنوب كردستان في المستقبل، ونعرضه لشعبنا.
ويتحدث فيلم " Dema Dirîreşkan " عن حقبة التسعينيات.
ففي التسعينيات عندما تم إخلاء 4500 قرية وحرقها من قبل الفاشية التركية.الف الكاتب مراد ترك كتاب " Dema Dirîreşkan " والذي يتناول هذا القمع ، والمعروف باسم " Çadrekan " في جنوب كردستان، والمعروف أيضًا باسم " Böğürtlen zemanı" في شمال كردستان، وتم قرأته من قبل الشعب الكردي، وهو موضوع معروف أيضاً، كما وأنه بعدما أنضم مراد ترك إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية أصيب في أحد المعارك، وبسبب إصاباته وحصار العدو لمكان تواجده، لم يستطيع رفاقه المقاتلين أن يصلوا إلى مكانه، على الرغم من إصاباته ومعرفته القليلة عن جغرافية آمد وجوليك، فقد تبعه نظام الاستخبارات التركية (JITEM) ونظام حراس القرى؛ كان هدفه هو الوصول إلى مكان رفاقه، يحكي الفيلم عن قصة حياته الثورية.
قمتم بسحب فيلمكم من المهرجان، كيف سيؤثر هذا الوضع على فيلمكم؟ هل يمكنكم وبهذا الفيلم المشاركة في المهرجانات السينمائية ام لا؟
فيلم " الطريق الى الحرية" و " Dema Dirîreşkan" منتشران في العالم اليوم، من الهند إلى اليابان، ومن هناك إلى أمريكا اللاتينية وأوروبا؛ شارك في مهرجانات سينمائية في جميع أنحاء العالم. حاصل على العديد من الجوائز العالمية. تتم ترجمة هذا الفيلم اليوم إلى اليابانية و اللاتينية. هناك الكثير من الاهتمام بأفلامنا.
لدينا أيضاً العديد من المنصات المختلفة، سنوصل أفلامنا لشعبنا، رغم كل العقبات السياسية وهجمات العدو. والهدف من صناعة هذه الأفلام هو وصولها إلى شعبنا الثوري. إن مشاهدة الشعب لأفلامنا هو أعظم مكافأة لنا. سواء كان ذلك من خلال المنصات الرقمية أو دور السينما أو داخل الجمعيات ، فإن عرض هذه الأفلام هو أعظم مكافأة وجائزة بالنسبة لنا.، سواء كان العرض من خلال المنصات الرقمية أو دور السينما أو داخل الجمعيات، فإن عرض هذه الأفلام هو أعظم مكافأة لنا، ولا نحتاج إلى مكافآت غيرها، فالمنتجات التي نصنعها نريد أن تخدم شعبنا. لذا فإن أكبر مكافأة هي أن يشاهد شعبنا هذه الأفلام، كما أننا سنحاول عرض هذا الفيلم في كل مكان أيضاً.
وسيظهر تمثيل السينما الكردية والفن الكردي والنضال الكردي في جميع أنحاء العالم، من خلال السينما والفن.
كما سيعرض فيلم " Dema Dirîreşkan "في مهرجان دكا في كانون الثاني. سيقام مهرجان دكا في بنغلاديش. فيلمنا يشارك أيضا في المسابقة. هناك أيضاً العديد من المهرجانات الأخرى، غير المعروفة بعد، في المستقبل سوف نكشف عن برامجنا إلى الرأي العام.
فيلم " Dema Dirîreşka" سيشارك الآن في العديد من المهرجانات على الساحة الدولية. لم يؤثر مهرجان السليمانية السينمائي الدولي الخامس على فيلمنا.
وأنتم أيضاً تابعتم الوضع، كان هناك الكثير من الاهتمام. من قبل الأشخاص الذين شاهدوا الفيلم والذين أعجبوا حقاً بالفيلم. بعد الفيلم هنأنا العديد من الفنانين والسياسيين والمثقفين على هذا العمل.