وبدأت مؤسسة الشؤون الدينية في الرقة العمل على إعادة بناء المعالم الدينية في 18 آذار عام 2018 بالتنسيق مع مجلس الرقة المدني، من خلال أزالة الركام وبدا عمليات الاعمار والتأهيل بمشاركة فاعلي الخير من أبناء المدينة.
وتعرضت دور العبادة في الرقة لدمار بنسبة 80 بالمئة نتيجة تحويلها الى نقاط عسكرية وسجون على يد تنظيم داعش قُبيل أنهائهم على يد قوات سوريا الديمقراطية عام 2017.
وفضّل تنظيم داعش دور العبادة لاستخدامها ضمن آلية الدفاع على الخلافة المزعومة، واتخاذ من المعالم الدينية مراكز للتدريب وتحزين السلاح، ونقاط لعقد الاجتماعات السرية تخوفاً من طائرات الاستطلاع التي كانت تحوم على مدار الساعة.
وكان داعش يحارب تآخي بين المكونات، وعملت على تضيق الخناق على الطائفة المسيحية من خلال الأحكام الشرعية التي اصدرت من المحكمة الشرعية بعد شهر ونصف من سيطرت داعش على كامل المدينة عام 2014.
فيما تم وضع الطائفة المسحية بين ثلاث احتمالات هذا أن ارادوا البقاء في مناطق سيطرة داعش, الاول اعتناق الدين الاسلامي, والثاني يجز له البقاء على دينهم بفرض عليهم دفع جزيمة مالية، ام الاحتمال الثالث في حال رفض المسيحيون الانصياع لاحد الاحتمالين يكون بمثابة الاشهار العداوة للدولة الاسلامية.
وتعرضت المساجد والكنائس في الرقة لدمار كامل بعد زراعة الألغام في أنحاء المدينة قُبيل أيام من إنهاء وجود داعش، فيما يتواجد في المدنية كنيستي "الشهداء- السيدة البشارة" واللتان تعرضتا لدمار كامل نتيجة تفخيخها بهدف إخفاء ملفات كانت تحوي على معلومات وملفات مهمة لتنظيم.
وفي ذات السياق، اجرت وكالة الفرات للأنباء لقاءً مع مؤسسة الشؤون الدينية والذين بدورهم أكدوا على استمرار عمليات التأهيل والاعمار لكافة دور العبادة في الرقة.
وقال مدير مؤسسة الشؤون الدينية في الرقة إبراهيم عويس في مستهل حديثه "تعرضت دور العبادة في الرقة لدمار بنسبة 80 بالمئة نتيجة تدميرها على يد داعش قُبيل تحرير المدينة، ونسبة 20 بالمئة دمار جزئي".
وأوضح "وبعد تحرير المدينة، تم افتتاح مؤسسة الشؤون الدينية بالتنسيق مع مجلس الرقة المدني لإعادة اعمار دور العبادة المدمرة، وإعادة تأهيلها من خلال ازالة الانقاض بالتنسيق مع بلدية الشعب في الرقة والبدا بعمليات الترميم الأعمار، وبعد الجهود الحثيثة من مجلس المدني وأهالي الخير تم إعادة ترميم إعمار المساجد بنسبة 90 بالمئة, وتبقى 10 بالمئة قيد التأهيل".
وبدوره قال المفتي في مؤسسة الشؤون الدينية عبد السعيد الفراج "تم البدء بالعمل في 3 آذار عام 2018 بالتنسيق مع المجلس المدني, وأثناء بدء عملية الترميم والإعمار كانت المدينة مدمرة دمار شبه كامل, وكان عدد المساجد التي يرفع فيها الاذان 12 مسجد، وبعد جهود مجلس المدني وأهلي الخير تم إعادة أكثر من 80 مسجد، ولم يبقى في مدينة الرقة سوى 8 مساجد "عبد الرحمن بن العوف- جعفر الحني- مسجد الرحمن في حي المشلب- جامع بلال الجامع الكبير".
وتستمر مؤسسة الشؤون الدينية التابعة لمجلس الرقة المدني على إعادة تأهيل دور العبادة بعدما تعرضت لدمار شبه كامل على يد تنظيم داعش.