حركة الهلال الذهبي في الرقة تهدف لصقل مواهب الأطفال وتنميتها

تسعى حركة الهلال الذهبي في الرقة لصقل مواهب المرأة وتنميتها عبر افتتاح دورات تدريبية متنوعة بعدما كانت مكبوتة على زمن مرتزقة داعش، فيما وجه الأعضاء المتدربون رسالة إلى كافة الهواة والموهوبين لضرورة الالتحاق بمركز الهلال الذهبي لتنمية مواهبهم قُبيل ضمورها

تعرضت النساء في مدينة الرقة إلى ظلم واضطهاد على يد مرتزقة داعش، حيث عملت على كبت حرية المرأة بكافة الأساليب، ناهيك عن طمس هويتها ومنعها من أبسط حقوقها.

وبعد تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش عام 2017، على يد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، بدأت المرأة تأخذ دورها في جميع مجالات المجتمع، لتكسر القيود التي فرضتها "داعش"، والذهنية الذكورية المتسلطة على حرية المرأة.

وافتتحت العديد من المؤسسات التي تساند المرأة، وترفع من شأنها، بعد سنوات من التحرير، وجاء افتتاح حركة الهلال الذهبي في 2 آذار عام 2023، كبوابة لصقل مواهب المرأة والأطفال.   

وتأسست حركة الهلال الذهبي عام 2016، وعملت على تطوير الثقافة والفن وسعي لتطوير المرأة والأطفال فكرياً وثقافياً، كما خطى خطوات ايجابية ونوعية، وقامت بنشاطات وفعاليات متنوعة, وافتتاح دورات تدريبية.

ولمعرفة تفاصيل أوسع عن الدورات التدريبة، وحركة الهلال الذهبي في الرقة، وآلية عملهم، اجرت وكالة فرات للأنباء ANF، لقاءً مع الإدارية في حركة الهلال الذهبي في الرقة، إيمان الخليل، والتي استهلت حديثها بالقول "يتضمن مركز الهلال الذهبي أقسام عدة ومنها، الدبكة والرسم والأعمال اليدوية والغناء، ونعمل من خلال أقسامنا على صقل المواهب وتنميتها، وبعد التدريبات المستمرة قمنا بالمشاركة بعدة فعاليات في المنطقة، ولاقينا نجاحاً وترحيباً من قبل الجمهور".

واشارت، إيمان الخليل، "مستمرون في استقطاب المواهب سواءً من المدارس أو من المدينة، حيث يبادر الأهالي الى تسجيل أطفالهم في مركز الهلال الذهبي لتنمية مواهبهم واستكشافها".

ونوهت، إيمان الخليل، "تعرضت المرأة على مدى السنوات الفائتة، إلى تهميش على يد الإرهاب، حيث تم منع المرأة من أبسط حقوقها، وبعد افتتاح المركز استطاعت الفئة الشابة، الخروج وتنمية المواهب دون خوف من الاعتقال".

 وبدورها قالت المشرفة على فرقة زنوبيا للمسرح، ميديا سليمان، "يتم التحضير للمشاركة في مهرجان الطفولة، بإعداد عمل تحت اسم ملكة النحل".

فيما تم التعرف على المشاركين في فرقة زنوبيا للمسرح، ودورهن في العمل، "ملكة النحل"، "سيدرا البالغة من العمر 9 سنوات متقمصة دور ملكة النحل، شيلان النحلة البالغة من العمر 9 سنوات، ميرال النحلة البالغة من العمر 11 سنة،  ميرال البالغة من العمر 11 سنة، الجين حارس القلعة القوي البالغة من العمر 13 عاماً".

وبدوره قال المدرب في قسم الغناء، حسان الحسن، "أعمل مدرب في قسم الغناء، على آلة الأورغ والدف والغناء، وتدريب الكورال على السلم الموسيقي، لتجانس الأصوات".

مضيفاً "عمل مركز الهلال الذهبي على تنمية المواهب، حيث وجد بعد تدريبات دامت 3 أشهر تطور ملحوظ في الغناء على العلامات الموسيقية"، مطالباً "بزيادة الدعم، من ناحية المعدات الموسيقية"، ووجه رسالة إلى الموهوبين الذين كبتوا موهبتهم إلى ضرورة تنميتها قُبيل ضمورها".

وقالت المتدربة في قسم الغناء، هيناف شيخ محمد، البالغة من العمر (15عاماً)، "لدي موهبة الغناء منذ نعومة أظافري، وبادرت في تسجيل في مركز الهلال الذهبي لتنمية موهبتي".

وتمنت في ختام حديثها "اتمنى من كل فتاة لديها موهبة أن تنميها، لتستطيع تحقيق أحلامها وأهدافها".

وبدورها قالت المتدربة في قسم الدبكة، ألجين محمد، البالغة من العمر (13عاماً) "بادرت في التسجيل في مركز الهلال الذهبي لتنمية موهبتي، ولاحظت تطوري مع فترات قصيرة من التدريب، وشاركنا بالعديد من الفعاليات، وتعلمت العديد من الفنون والموسيقا، واتمنى لكل طفل لديه موهبة أن يأتي إلى المركز لتنمية موهبته وتحقيق حلمه".