شاهد على مجزرة غايرت تابه: مطافئ الحريق لم تكن تعمل

أفاد العامل الذي نجا من حريق الملهى الليلي في غايرت تابه أنه فقد 29 عامل لحياته في تلك الحادثة، وذكر أن مطافئ الحريق لم تكن تعمل، كما ولم تكن هناك أبواب الطوارئ للخروج من الحريق.

اندلع حريق  يوم 2 آذار في إسطنبول/ غايرت تابه في ملهى ليلي "Masquerade" خلال أعمال الإنشاء والبناء وأدى لفقدان 29 عاملاً لحياته، واتضح أنه لم تتخذ الإجراءات اللازمة من اجل سلامة وأمن العمال، وتم إهمال صحة العمال، ولم يتم الحصول على الإذن اللازم للبناء.
ووفق معطيات ومعلومات مجلس ÎSÎG فقد 33 ألف عامل حياتهم أثناء العمل منذ بداية استلام حزب العدالة والتنمية السلطة حتى نيسان 2024، وبعد فقدان العمال لحياتهم لم تتم محاكمة أصحاب المصانع والمعامل والمسؤولين عن ذلك، وتم فرض غرامات بسيطة فقط على من تمت محاكمتهم، وقد فقد 29 عاملاً لحياتهم خلال اندلاع حريق في إسطنبول/ غايرت تابه في الآونة الأخيرة في 2 آذار في ملهى ليلي يحمل اسم "Masquerade" أثناء البناء، هذا وتحدث حاسرت أوزون الشاهد على تلك المجزرة عن تلك الأحداث لوكالة فرات للأنباء.

لم يكن هناك إذن، وأيضاً لم تتخذ إجراءات السلامة اللازمة

وصرح حاسرت أوزون إنه لم يتم الحصول على إذن البناء في الملهى الليلي الذي وقعت فيه مجزرة العمال، وتم الضغط على العمال لإنهاء المصنع مع قدوم العيد، وقد نجوت قبل 15 دقيقة من الحريق، وتابع " كنت أحد العمال الذين تم إنقاذي أثناء الحريق في غايرت تابه، قبل أي شيء أريد أن أقول بأن المصنع لم يحصل على الإذن في الليلة التي كنا نعمل فيها، كما لم تتخذ أية إجراءات للأمن من أجل العمال، وكان يتم فرض ضغط كبير على العمال لإنهاء بناء المصنع مع قدوم العيد، كان يتم العمل على عشرات الأعمال المختلفة في المكان ذاته ولما تتخذ أية إجراءات أمنية من أجل ذلك".

لم تعمل أجهزة استشعار الحريق
وبين حاسرت أوزون لم تعمل أجهزة استشعار الحريق التي كان يجب وجودها في مكان الحريق وإعطاء الإنذار، وواصل:" لم تعمل أجهزة استشعار الحريق التي كان قد تم وضعها في سقف الملهى، كما لم يكن هناك سوى جهاز استشعار حريق واحد في مكان الحريق وكان معطلاً، وأيضاً لم يكن هناك باب طوارئ داخل الملهى الليلي، ولم ينقذ من الحريق إلا شخص واحد، تم إنقاذه بخروجه من المنطقة التي تسمى الممر، وهو مكان مخفي لا يعلم به أحد وهو باب صغير، لا أحد من العمال يعرف عن هذا المكان، كان يطُلب منا دائمًا أثناء البناء عدم إحداث الكثير من الضوضاء، لأنه لم يتم الحصول على إذن من البلدية".

استمرت أعمال البناء وكأن شيئاً لم يحصل

كما وأكد حاسرت أوزون أنه أصحاب العمل واصلو أعمال البناء وكأن شيئًا لم يحدث بعد الحريق، لم يفكروا في حياة العمال، وأضاف: "مات 29 شخصًا، لكن أصحاب العمل تصرفوا كما لو أن عدد من الدجاج قد ماتوا وكأن الذين فقدوا حياتهم لم يكونوا بشر، كانوا يعلمون أنه لن تفرض عقوبات مشددة عليهم".