حكومة فلسطينية جديدة وسط معارك غزة.. هل ستلعب دور في مرحلة ما بعد الحرب
أثار قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الجدل باختيار رئيس وزراء جديد وسط الحرب المستعرة على قطاع غزة وسط سيناريوهات للعب تلك الحكومة دور في مرحلة ما بعد الحرب.
أثار قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الجدل باختيار رئيس وزراء جديد وسط الحرب المستعرة على قطاع غزة وسط سيناريوهات للعب تلك الحكومة دور في مرحلة ما بعد الحرب.
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن عن اختيار رئيس وزراء جديد هو محمد مصطفى خلفاً للحكومة الحالية التي قدمت استقالتها للرئيس، وسط استمرار الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة، والحديث عن دور لتلك الحكومة في عملية إعادة الإعمار في القطاع ومرحلة ما بعد الحرب في غزة، مما يثير التساؤلات عن الدور الحقيقي لها وعن سر وتوقيت اختيارها.
أوضح عادل شديد، الباحث الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، أن الحكومة الفلسطينية الجديدة لم يتم تشكيلها حتى اللحظة، مبينًا أن المشكلة ليست في الحكومة الجديدة أو القديمة ولكن في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والنتائج المترتبة عليها.
وأكد شديد في تصريح خاص لوكالة فرات، أن دور الحكومة القادمة في إعادة الإعمار يفترض أن يتم تركه إلى ما بعد نهاية الحرب ثم بحاجة إلى توافق فلسطيني ودعم عربي وتحديدا الدول المهمة مالياً مثل قطر والإمارات والسعودية والأهم من ذلك الموقف الأمريكي والإسرائيلي من تلك الحكومة.
وأضاف الباحث الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، أنه يجب التمهل وعدم إعطاء أحكام مسبقة على تلك الحكومة لأكثر من سبب، مبيناً أن أهم وأول تلك الأسباب هو أنه حتى اللحظة الحرب لم تنتهي ولا نعرف معالم النهاية كيف ستكون ومن الجهة التي ستكون في غزه وهل سيسمح لهذه الحكومة الجديدة في حال تم تشكيلها أن تصل إلى غزة وأن تعمل داخل القطاع أو أن تسيطر عليه وأن تحكمه.
وبيّن شديد، أن الحكومة الجديدة وصلاحياتها ترتبط بالكثير من القضايا سواء الفلسطينية الداخلية أو الأطراف العربية أو الإسرائيلية أو الدولية وغير ذلك تكون قراءتنا ليست دقيقة.
كما وصف ياسر أبو سيدو، القيادي في حركة فتح، بأن الحكومة الفلسطينية الجديدة ليست حكومة، ولكنها محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الزمن العربي الرديء جداً والذي أدار ظهره لفلسطين.
وأكد أبو سيدو في تصريح خاص لوكالة فرات، أن أكبر عائق أمام الحكومة الجديدة هي الحرب في قطاع غزة، لأن القتل في فلسطين أصبح 100 شهيد يومياً، والجميع يشاهد مسلسل الإبادة، متسائلاً عن ماذا تبقى للشعب الفلسطيني وهل هي مجرد أيام أو شهور على إبادته كاملاً.
وأضاف القيادي في حركة فتح، أن الحكومة الفلسطينية الجديدة غير قادرة على إحداث تغيير حقيقي، وذلك لعدة أسباب أهمها هو أن هناك ضلع كامل في المربع مشلول هو القوة العربية والذي كانت تستند عليه فلسطين في الماضي، لأن القوى العربية حالياً ما بين إما تآمر أو خضوع أو جبن.
بينما كشف ماهر أبو مرزوق، مؤسس مدرسة الغوص في مدينة غزة، والذي بقي داخل المدينة حتى الآن، أن الشارع الفلسطيني في قطاع غزة لا يعرف حكومة قديمة أو جديدة، ولكن ما يعرفه هو المنشورات التي تلقيها حكومة الاحتلال والتي تضمن أوامر الإخلاء، والسعي خلف طائرات المساعدات للحصول على بعض منها يسد جوع يومه، والمساعدات التي تدخل عبر معبر رفح ويتم سرقتها من بعض الجهات أمام أعينهم، والتكايا التي توفر أغذية للسكان.
وأكد أبو مرزوق في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه لا أحد يبحث عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وأن الحكومة الجديدة ليس لها قيمة لطالما الاحتلال مستمر وجنوده باقين داخل قطاع غزة.