قوات الدفاع الشعبي تعلن استشهاد اثنين من مقاتليها - تم التحديث

أعلنت قوات الدفاع الشعبي، عن استشهاد اثنين من مقاتليها في مناطق الدفاع المشروع وقالت: "نجدد العهد بأننا سنبقي ذكراهما حية في نضالنا".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كشف فيه سجل المقاتلين الاثنين اللذين استشهدا في مناطق الدفاع المشروع، جاء في نصه:

"انضم رفيقينا برخدان وعزيز إلى قافلة الشهداء باستشهادهما في هجمات العدو في تواريخ مختلفة بمناطق الدفاع عن المشروع.

انضم رفيقنا برخدان الذي ينحدر من مدينة عفرين التي أصبحت اسمها مرادفاً للمقاومة، إلى صفوف مقاتلي الكريلا، أخذ مكانه المشرف في نضالنا من أجل الحرية من خلال النضال الملحمي الذي خاضه من آفاشين إلى زاب، وكان رفيقنا برخدان، الذي برز برغبته في ضرب العدو في كل ميدان يتواجد فيه، يعتقد أنه لا يمكنه أن يكون جديراً برفاقه الشهداء إلا بهذه الطريقة، لقد جعل هدفه الرئيسي هو أداء واجباته بشكل كامل من خلال المشاركة في العديد من العمليات ضد العدو في أنفاق المقاومة في منطقتي آفاشين وزاب بأسلوب فرق شبه المتنقلة، لقد بذل رفيقنا برخدان جهداً كبيراً لتطبيق مستوى الاحتراف الذي حققته قوات الكريلا.

رفيقنا عزيز، الابن الشجاع لجزيرة بوطان، الذي توجه دون تردد إلى جبال كردستان ليضمن انتصار نضالنا من أجل الحرية، الذي تعرف عليها من خلال الانتفاضات، أصبح المقاتل الذي خاض نضالاً لا مثيل له منذ انضمامه إلى صفوف الكريلا، وعمل على أداء واجباته الثورية بصفته المقاتل الذي خاض نضالاً لا هوادة فيه من روج آفا إلى قنديل، ومن خاكورك إلى العديد من مناطق الدفاع المشروع، وأصبح رفيقنا، الذي تمكن من أن يكون مناضلاً آبوجياً مثالياً بهذه الصفات، ثورياً لدرجة أنه سيبقى ذكراه حياً في نضالنا لولائه لقيم الحرية.

لذا نعرب عن تعازينا لجميع أبناء الشعب الوطني الكردستاني، وخاصة عائلتي رفيقينا الكرام برخدان وعزيز، ونجدد عهدنا بأننا سنبقي ذكراهما حية في نضالنا.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقينا الشهداء هي كالآتي:

الاسم الحركي: برخدان قهرمان

الاسم والكنية: محمد سليمان

مكان الولادة: عفرين

اسم الأم – الأب: فريدة – موسى

تاريخ ومكان الاستشهاد: 16 كانون الأول 2024/ مناطق الدفاع المشروع

***

الاسم الحركي: عزيز كابار

الاسم والكنية: سردار سونمز

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: ليلى - عزيز

تاريخ ومكان الاستشهاد: 18 نيسان 2024/ مناطق الدفاع المشروع

برخدان قهرمان

 

ولد رفيقنا برخدان لعائلة وطنية في عفرين، وبسبب هذه الصفة التي تتميز بها عائلته، عرف نضالنا في سن مبكرة، نشأ رفيقنا مع قصص أبطال الكريلا التي سمعها من عائلته وجعل من الكريلا أبطال طفولته، ولهذا السبب أراد أن يصبح مقاتلاً للكريلا منذ صغره، وقد كبرت أحلام رفيقنا برخدان أيضاً مع نشأته، ومع تطور ثورة الحرية في روج آفا، أتيحت له الفرصة للتعرف على نضالنا عن كثب، وبعد أن أصبحت أفكار القائد آبو حية في روج آفا، فهم رفيقنا حقيقة القائد بشكل أفضل، وباعتباره شاباً كردياً اعتقد أنه يجب أن يأخذ مكانه أيضاً في صفوف الثورة، وعلى هذا الأساس أخذ مكانه في البداية ضمن الشبيبة الثورية، ومن خلال المشاركة في نشاطات الشبيبة، قام بتطوير نفسه في المجال الأيديولوجي من خلال المناقشات التي أجراها مع رفاقه، وعندما هاجم المرتزقة بشكل يومي مكتسبات شعبنا في روج آفا وتسببوا باستشهاد العديد من الأشخاص، قرر رفيقنا برخدان أن يجعل نضاله أكبر ضد ذلك، وباعتباره شاباً كردياً، فقد أدرك أن واجبه الأول هو حماية مكتسبات شعبنا، وفي البداية، انضم إلى قوات المقاومة في روج آفا، ومن خلال التدريبات القصيرة الأمد، تمكن من تطوير نفسه في الأمور العسكرية الأساسية، وقاتل ضد هجمات المرتزقة في العديد من الجبهات، وكان الهدف الرئيسي لرفيقنا برخدان هو حماية مكتسبات شعبنا، وفي كل ممارسة حربية، أصبح مصدر قوة ومعنويات لرفاقه بشجاعته، وزاد رفيقنا خبرته في الحرب كل يوم وأصبح مقاتلاً خبيراً، وعلى وجه الخصوص، فإن هجوم الدولة التركية على عفرين والمجزرة التي ارتكبت، جعلت رفيقنا برخدان يقف على مفترق طرق، واعتقد رفيقنا أنه يجب عليه التضحية بحياته بالكامل فداء من أجل شعبنا، كان يعتقد أنه إذا أصبح ثورياً محترفاً، فسوف يقوم بواجباته ومسؤولياته، وكان رفيقنا يعلم أن هذا ممكن أيضاً في جبال كردستان من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، لذا اتجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.

عندما جاء رفيقنا برخدان إلى جبال كردستان للمرة الأولى، لم يستطع إخفاء إعجابه بعظمة الجبال، وفي وقت قصير، اتحد مع حياة الكريلا والجبل، وشعر رفيقنا أنه حينئذ يتحد مع طبيعة الجبال التي تحرر الإنسان، فيصبح حراً، لقد شارك بفعالية أكبر وحاول أن يصبح مقاتل كريلا خبيراً، إن رفيقنا، الذي أصبح ثورياً محترفاً من خلال التدريب الأيديولوجي والعسكري، كان يرى أن لديه أوجه قصور دائماً ويحاول أن يتطور أكثر، وعلى وجه الخصوص، أصر على أن يصبح خبيراً في تكتيكات كريلا العصر الحديث، وعلى هذا الأساس تلقى التدريب في أكاديمية الشهيد ماهر وأعد نفسه للحرب في كل مجال، وعندما بدأ جيش الاحتلال التركي بمهاجمة مناطق الدفاع المشروع، أصر على الذهاب إلى مناطق زاب وآفاشين حيث تشتد الحرب، تم قبول اقتراح رفيقنا برخدان، ودخل منطقة آفاشين بعزيمة وإصرار كبيرين، وفي آفاشين شارك في المقاومة التاريخية التي جرت تحت قيادة الرفيق جومالي جوروم، وشارك في العمليات الفعالة التي نُفذت ضد العدو وقام بواجباته ومسؤولياته في ذلك الوقت.

ثم ذهب رفيقنا إلى منطقة زاب وشارك في المقاومة هناك، إن رفيقنا برخدان، الذي شارك في الأعمال في العديد من مناطق زاب، لم يتنازل عن موقفه الصارم هناك، وأصر رفيقنا على تحويل الغضب والكراهية التي كانت في قلبه تجاه العدو إلى عملية، وكان له دور في تنفيذ العديد من العمليات، وفي ظروف الحرب الصعبة نال احترام جميع رفاقه بقيمته وحبه لرفاقه ونضاله الفدائي، وقد كان لرفيقنا برخدان كدح لا مثيل له من أجل تطوير مقاومة زاب وأصبح أحد رفاقنا الذين تركوا أثراً لا يمحى في زاب.

واستشهد رفيقنا برخدان في هجوم للعدو بتاريخ 16 كانون الثاني 2024، وفي جبال كردستان، حيث شعر بالحرية، عاش حياة ذات مغزى واحتل مكاناً مشرفاً في نضالنا للحرية، لقد عاش رفيقنا بخدان كما حلم وترك وراءه إرثاً نضالياً غنياً، ونحن، رفاق دربه، نتعهد بأن نقاتل بكل عزيمة وإصرار حتى نتوج نضال رفيق دربنا برخدان بالنصر.

عزيز كابار

 

ولد رفيقنا عزيز في جزيرة بوطان في ديرين التي هي إحدى المناطق في كردستان حيث فيها روح الوطنية عالية، تعرف رفيقنا في سن مبكر على نضال حرية كردستان كونه ينحدر من عائلة وبيئة وطنية ونشأ على الثقافة الوطنية، وبدأ يتعاطف رفيقنا منذ طفولته مع حركتنا للحرية، وتعرف رفيقنا لحقيقة العدو ونمى غضب كبير في قلبه ضد الظلم والقمع الذي يمارسه العدو، وبدأت التناقضات لدى رفيقنا حين كان في المدرسة الابتدائية، وقد جعل عدم السماح بالتحدث بلغته الأم في المدرسة في منطقة كبوطان فيها روح الوطنية عالية السبب ليدخل رفيقنا في أبحاث ضد النظام، وعمل في عدة مهن لإعالة عائلته بعد رفضه لتعليم النظام في المدرسة الثانوية، وقد كان محبوباً من الجميع بفضل حساسيته في موضوع العمل وانضباطه، وعليه قرر الانضمام لنضالنا للحرية وليحقق قراره هذا بدأ أولى خطواته في التمركز ضمن نشاطات الشبيبة، وقد قرر لكي لا يلتزم الصمت أمام مخططات داعش للقضاء على شعبنا عام 2014 الالتحاق بصفوف نضالنا للحرية، وعلى هذا ذهب إلى منطقة جودي وانضم إلى صفوف الكريلا حيث كانت أكبر أحلامه ويصبح مقاتل للحرية.

 

تأقلم رفيقنا عزيز خلال مدة قصيرة مع حياة الكريلا وذهب بعد بقائه لمدة في منطقة جودي إلى مناطق الدفاع المشروع، تلقى رفيقنا تدريبه الأول في منطقة كَاره وأنهى تدريبه للمقاتلين المنضمين حديثاً بنجاح، وتأثر كثيراً بالعلاقات الرفاقية وحياة الكريلا، وبدأ بعد تلقيه التدريبات ودراسات عميقة جعل التطور من الناحية الإيديولوجية والعسكرية أساساً له، وبدأ رفيقنا بالأبحاث ليصبح الرد على الهجمات في روج آفا التي تُشن على شعبنا وأصبح لديه بعض الاقتراحات ليناضل مع شعبنا، وأظهر تجاربه خلال مدة قصيرة والتي اكتسبها في الجبال الحرة في الممارسة العملية في ساحة الحرب، وذهب عام 2014 إلى روج آفا، وتمركز في العديد من الحملات في روج آفا ولعب دوراً مهماً في الإنجازات التي يتم تحقيقها، لقد نفذ رفيقنا في روج آفا حيث تم تنفيذ مشروع القائد لإعادة توحيد الشعوب بواجباته كأحد المقاتلين الآبوجيين ضد مرتزقة داعش، وأخذ مكانه في النضال الأسطوري ضد هجمات دولة الاحتلال التركية الفاشية ومرتزقة داعش واتبع نضاله دون توقف في كل مكان تواجد فيه مرتبطاً بخط المقاتل الآبوجي الفدائي، طبق رفيقنا عزيز واجباته ومهماته بنجاح في روج آفا واتجه مرة أخرى إلى الجبال الحرة، والتحق عام 2018 بتدريب الاختصاص العسكري حيث أراد ان يصبح كريلا احترافي في تكتيكات كريلا العصر الحديث، تأثر رفيقنا عزيز كثيراً بنضال رفاقنا الذين استشهدوا خلال نضال الإدارة الذاتية عام 2015 في جزير، سور، نصيبين، كَفر ومناطق أخرى وعاهد ان يطور نفسه اكثر من خلال تلقيه التدريبات الاحترافية بهدف الانتقام لرفاقه الشهداء، ليتعمق في الموارد التكتيكية ويحقق تطورات كبيرة  حول رفيقنا غضبه ضد العدو إلى ممارسات وعمليات في المجال العسكري  وتعمق على مدار مرحلة التدريب كثيراً في المرافعات وتحليلات الشخصيات لقائده، وأسس بيئة غنية للنقاش، وتمركز بعد التدريب ضمن النشاطات الاستراتيجية في منطقة قنديل، ونفذ جميع مهماته ومسؤولياته بحماس ومعنويات عالية، وذهب إلى المناطق التي في الحرب حامية عندما كثف العدو هجماته لتسنح له الفرصة ليظهر التجارب الذي اكتسبها في المجال العسكري، وطبق رفيقنا عزيز تكتيكات كريلا العصر الحديث بجرأة وشجاعة عظيمين في الممارسة العملية ويصبح ذو ممارسة ناجحة.

استشهد رفيقنا عزيز كابار في 18 نيسان 2024 نتيجة هجوم للعدو، وقد نفذ كمقاتل فدائي مرتبط بالخط الآبوجي جميع مسؤولياته ومهماته بنجاح بالرغم من كافة الظروف، كان رفيقنا ضمن أبحاث منذ أولى لحظات انضمامه لصفوف الكريلا ليوجه ضربات قوية للعدو وأصبح بتكتيكه، تعمقه، وأدائه العالي وثباته في العلاقات الرفاقية مقاتلاً شجاعاً، ونحن كرفاقه نجدد عهدنا بأننا سنتوج راية النضال الذي سملنا لرفيقنا عزيز لنا بالنصر".