المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير في السودان: أقنعنا الأطراف الدولية بالحل التفاوضي

أكد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، شهاب إبراهيم، على عدم دعمهم لـ حميدتي بأي شكل من الأشكال، وقال:" لو كنا حقاً ندعم حميدتي، لما طالبنا بدمج قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني".

تستمر المعارك في شوارع الخرطوم التي كانت بالأمس القريب تستقبل مواكب الثوار التي أسقط هتافها نظام البشير وولدت من رحم المظاهرات قوي الحرية والتغيير التي ظلت تقود الحراك المدني في السودان وتدافع عن حكم مدني خلال المرحلة الانتقالية في السودان وبعد المعارك بين الدعم السريع والجيش السوداني أطلقت شعار لا للحرب، واتهمها البعض بأنها كانت السبب في تأجيج نيرانها، ولذلك حاورت وكالة فرات المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير شهاب ابراهيم، وإلى نص الحوار:

هل كانت ورشة دمج القوات في الجيش السوداني هي الشرارة التي أشعلت الحرب؟

هذه الحرب قامت على أساس عدم الاتفاق في تفاصيل الإصلاح الأمني والعسكري بين الدعم السريع وقادة القوات المسلحة موقعين على الاتفاق النهائي وشاركوا في الورشة، وكان الجميع مقتنعين بتشكيل جيش واحد، وانهاء حالة تعدد الجيوش، وفي اعتقادنا أن الحرب الحالية ليس لها علاقة بالتفاصيل الخاصة بالحل النهائي او الاتفاق السياسي.

هل ترى محاولات عمل هدنة هي فرصة لإحلال السلام بين الجيش والدعم السريع؟

مجرد قبول الأطراف للهدنة رغم الخروقات الكبيرة التي تحدث هي قبول لمبدأ التفاوض

كيف ترى دعوتكم لوقف الحرب التي أطلقوها؟

تعد الحرب الدائرة في الخرطوم على حد وصف الأطراف المتحاربة إنها حرب عبثية، ليس لها جدوى، طالما كانت فيه عملية سياسية ستصل لنهايتها، واحدة من أهداف العملية السياسية تكوين جيش مهني قومي واحد، الطرفين انجروا لصراع تم التخطيط له من قبل الجبهة الإسلامية.

هل دعوتم لمظاهرات من أجل الضغط لإيقاف الحرب بين الجهتين؟

لا لم ندعو لمظاهرات من أجل إيقاف الحرب ولكن الحراك الجماهيري له دور كبير في الضغط على الأطراف المتحاربة لإيقاف الحرب، واقتنع الطرفان انه لن يكون هناك أي رابح في هذه الحرب التي وصفوها بالعبثية وأنهم أقرب للتفاوض.

هل مارست قوى الحرية والتغيير أي ضغط دولي من أجل إنهاء الحرب؟

تعتبر الحرية والتغيير رقماً سياسياً لا يمكن تجاوزه في السودان، لأن الاتجاه للحل التفاوضي استطاع أن يقنع الأطراف الدولية، حتى الأطراف العسكرية في السودان، موضحاً أن قرار إيقاف الحرب بيد العسكريين فقط، ويتم التفاوض على قرار لإيقاف إطلاق النار بشكل نهائي.

كيف ترى دور الحركة الإسلامية في إشعال الحرب الحالية بين الجيش والدعم السريع؟

النظام البائد حاول واجتهد أن يسوق الطرفين للنزاع، وهذا ما يبرر أن الطرفين كانوا مستعدين للنزاع، وهذا استغل التناقضات الموجودة بينهم وأشعل الحرب، الدعم السريع هي قوة أنشأها النظام البائد ودمر بها القوات المسلحة.

كيف ترى احداث الجنينة والصراع القبلي بها؟

لم تهدأ الكثير من المواقع في دارفور طيلة الفترة الماضية رغم توقيع اتفاق سلام، وهي محاولة للجبهة الإسلامية وواجهتها أن تشعل الحرب في أكثر من منطقة، وان دارفور إقليم أمن طيلة الفترات التاريخية للسودان، ما قامت الحرب الا في عهد النظام الإخواني البائد.

كيف ترى عمليات السلب والنهب في الخرطوم واستخدام المستشفيات كمقار عسكرية؟

تعد الحرب التي تدور في السودان الان في أدنى مستوياتها الأخلاقية والإنسانية بالتالي ما يحدث الآن في هذه الحرب هو وضع خطير جداً، وهذا انتهاك كبير لا سيما في عمليات السلب والنهب في الخرطوم واستخدام المستشفيات كمقار عسكرية.

كيف تري استهداف البعثات الدبلوماسية وقتل الموظفين الأمميين؟

تعتبر تلك الجرائم هي سلوك المؤتمر الوطني والإخوان المسلمين وواجهتهم ورأينا في عام 1994محاولة اغتيال الرئيس السابق محمد حسني مبارك في أديس أبابا ولذلك هو سلوك الحركة الإسلامية وواجهتها، لا توجد أي جهة في السودان يمكن أن تستهدف ضيوفها ناهيك أن يكون دبلوماسياً أو يمثل دولة ما وهناك أعراف ومواثيق دولية تحفظ وتحمي الدبلوماسيين.

كيف تري اتهام أحزاب الحرية والتغيير بدعم حميدتي؟

الاتهام الموجه هو اتهام فارغ لا يستند إلى شيء، ولكن نحن لدينا عملية سياسية مطروحة لكل السودانيين والسودانيات ومن حق الجميع أن يدعمها، والدعم السريع كان واحداً من الداعمين للعملية السياسية، وصّور أعداء العملية أن هذا الدعم هو جزء من تحالف موجود، ولكن يشارك البرهان ضمن العملية السياسية ويؤكد بالتزامه بالحل السياسي، وما يهمنا هي العملية السياسية وليس الأطراف الداعمة لها، والحديث عن الحرية والتغيير هي قوى مدنية ولها آليات مختلفة، واذا كنا ندعم حميدتي حقاً، لما طالبنا بدمج الدعم السريع في الجيش السوداني.