الشاب العفريني محمد عثمان يترجم معاناة شعبها بالغناء والعزف

رغم ما يواجهه الشعب العفريني من النزوح والحصار والهجمات الاحتلالية، ألا أنهم لم يتخلوا عن أصالتهم وتقاليدهم الذي يعبر عن تاريخهم العريق من خلال خوض المقاومة والنضال في أي مكان يتواجدون بها.

يتحدى محمد عثمان طالب في الصف الحادي عشر في ناحية تل رفعت، جميع الصعوبات والعقبات التي تواجهه ويسعى لتحقيق رغبته وطموحه الكبير من أجل ان يشق طريقه نحو المستقبل الفني وينمي ذاته على الهاوية على غرار الكثير من المواهب الصاعدة محاولاً صقل هذه الموهبة بالدارسة والتدريب.

 

وعبّر الشاب العفريني محمد عثمان من أهالي ناحية راجو عن المعاناة والصعوبات التي تواجهه في حوار مع وكالتنا، قائلاً: "كنا نعيش في مدينة عفرين بسلام وأمان حيث كان الوضع مستقر وجيد وخاصة بعد ثورة روج افا والتي جلبت لنا حقوقنا التي سلبت منا وتعرفنا أكثر على لغتنا وعلى ثقافتنا أكثر فأكثر، فجميع هذه النجاحات التي تحققت في مدينة عفرين جعلت الدول الأخرى وخاصة الدولة التركية في حالة خوف كبير، لذلك شنت دولة الاحتلال التركي هجوماً واسعاً ووحشي على مناطقنا.

وتابع عثمان في حديثه، نتيجة للحرب التي شنتها دول الاحتلال التركي هجرنا قسراَ من أراضينا إلى مناطق الشهباء والعيش في ناحية تل رفعت فأن التهجير الذي حصل أثر على حياتنا كثيراً وتلقينا الكثير من الصعوبات والتحديات وخاصة في ناحية تل رفعت الناحية الأكثر عرضة للقصف والحصار.

وأضاف عثمان في حديثه بالقول "رغم جميع هذه العقبات كان لدي إصرار كبير حتى أستطيع ان أكمل دراستي والعودة إلى الفن والذي من خلاله أترجم واجسد معاناة شعبي في المهجر فمن خلال الفن والغناء وصلت الكثير من القصص والملاحم إلى يومنا هذا.

وأنهى الشاب العفريني المهجر حديثه، قائلاً: الجميع يرى الممارسات الاحتلالية ضدنا في مناطق الشهباء والمستمرة بشتى الوسائل ولكن نرى أيضاً النضال الذي يقدمه الشعب أمام هذه السياسات فمن الطفل الصغير حتى كبار السن يحاولون من خلال الغناء والعزف في الشهباء المحافظة على الثقافة والفن الكردي فأن أملنا الوحيد في المهجر هو العودة إلى مدينة عفرين.