وحول هذا الموضوع تحدث لوكالتنا شيخ عشيرة بني عصيد في مدينة منبج محمد صادق العصيدي والذي اكد قائلا "نحن في مدينة منبج مدينة ذو طابع عشائري وقبلي، فهناك فرق بين القبيلة والعشيرة القبيلة تتبع النسب والعشيرة تتبع العشرة، فهناك عدة عشائر وقبائل ولكننا جميعنا نعيش تحت مسمى "عشيرة منبج"، هذا الذي اتفقنا عليه".
وأضاف "إذا تكلمنا عن العشيرة وخصوصيتها وطابعها فالعشيرة هناك افخاذ وضمن الافخاذ هناك وجهاء، وهذه مجموعة الوجهاء تجتمع في شيخ العشيرة فالعشائر منظمة منذ قديم الزمن".
وتابع العصيدي "الفخذ يتبعه دائماً كبير القوم فإذا تكلمنا عن عشيرتنا هناك عدة افخاذ وضمن هذه الافخاذ هناك وجهاء، هذه الوجهاء تجتمع دائماً مع شيخ العشيرة، فنحن في مدينة منبج تحدينا كافة المؤامرات والفتن التي تتعرض لها عشائرنا".
وبين الشيخ من خلال حديثه "أي فتنة تظهر في مدينة منبج نرى بأنه في الصف الأول هم الوجهاء والشيوخ يقومون بإطفاء هذه الفتنة، فهناك عدة جرائم قتل حدثت في منبج فكان من الوجهاء وشيوخ العشائر وشيوخ الدين الدور الفعال، فنحن نعيش في منطقة عشائرية يسودها الاحترام والتقدير والألفة والمحبة".
وأكد "جميع وجهاء وشيوخ عشائر منبج نجدهم رجلاً واحد وينتابهم الاحترام والمودة، فنحن جميع العشائر والوجهاء متفقين على كلمةً واحدة "لا للفتنة، لا للدمار، نعم السلمي لأهالي مدينة منبج".
وشدد العصيدي "يجب على شيوخ العشائر اتباع ثقافة الاعتذار من العشائر الأخرى عند ارتكاب أي خطأ بحق العشائر الأخرى، وأكد "هو أول شيخ عشيرة يقدم اعتذاره عن فعل خاطئ قام به أبناء عشيرته في خطوة هي الأولى من نوعها لنشر سياسة الاعتذار والتسامح".
وشرح محمد صادق العصيدي "هذه العشائر لديها امتدادات خارجية كبيرة في الوطن العربي وخارجه أيضاً، فالنسيج العشائري نسيج متماسك وأن ذكرنا الاحتلالات التي مرت على سوريا الاحتلال الفرنسي والعثماني كان شيوخ ووجهاء وأبناء العشائر هم حطب الثورة هم الذين يتصدون للاحتلال وهم من أخرجو الاحتلال الفرنسي".
وفي ختام حديثه قال شيخ عشيرة بني عصيد في مدينة منبج محمد صادق العصيدي "نحن في مدينة منبج ذات طابع عشائري وصفة عشائرية نفتخر بها، فإذا تكلمنا عشائر فهناك لنا عادات إكرام الضيف وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم، فهذه أخلاقنا التي تربينا عليها، فمدينة منبج صامدة بتماسك شيوخها ووجهاءها".