ويعاني نازحو مناطق شمال وشرق وسوريا من سوء الأوضاع المعيشية في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية عنهم, عقب الفيتو الصيني- الروسي القاضي بإغلاق معبر تل كوجر أمام دخول المساعدات الإنسانية.
وأثر قرار إغلاق معبر تل كوجر بشكل سلبي على حياة مليون و100ألف نازح ومهجر قاطنين ضمن 15 مخيماً رسمياً, ويهدد استمرار إغلاق المعبر حياة النازحين للخطر في ظل تقاعس المنظمات الدولية عن تقديم المساعدات الإنسانية و انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء.
وفي ذات السياق, اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، شيخموس أحمد، الذي حذر من تفاقم الوضع المعيشي لدى النازحين في المنطقة في حال استمرار إغلاق معبر تل كوجر.
واستهل شيخموس أحمد حديثه بالقول "استخدمت روسيا و الصين حق الفيتو القاضي بإغلاق معبر تل كوجر أمام دخول المساعدات الإنسانية بهدف محاربة الإدارة الذاتية التي حررت المنطقة من رجس الإرهاب الداعشي نيابةً عن العالم أجمع".
واشار الأحمد "يعد معبر تل كوجر الشريان الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة لذلك تحاول الجهات المعادية محاربة تطلعات شعوب مناطق شمال وشرق سوريا"
ونوه شيخموس أحمد "على المجتمع الدولي تغير سلوكه اتجاه شعوب مناطق شمال وشرق وسوريا التي حاربت أعتى تنظيم إرهابي, ولايزال يشكل خطراً على المنطقة خصوصاً والعالم عموماً".
واكد الأحمد "إن شعوب ومكونات مناطق شمال وشرق سوريا لن ترضخ للضغوطات التي تمارس على المنطقة بشتى الوسائل, ومستمرون في المقاومة ضد أي عدوان يهدد سلم المنطقة".
تأثير إغلاق المعابر على النازحين
وقال شيخموس أحمد "إغلاق المعابر إثر بشكل سلبي ومباشر على النازحين, حيث تحتضن مناطق شمال وشرق وسوريا مليون و100 ألف نازح قاطنين ضمن مخيمات عشوائية ونظامية, وهم بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة, وعلى المجتمع الدولي النظر إلى المنطقة وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية.
واختتم رئيس مكتب شؤون النازحين شيخموس أحمد "نتمنى بأن تكون هناك استجابة من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن لفتح معبر تل كوجر, وتحييد روسيا والصين عن القرارات المتخذة بحق مناطق الإدارة الذاتية".