أغلقت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني، في 11 أيار معبر "فيش خابور ـ سيمالكا" الحدودي، الفاصل بين مناطق شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان دون سابق إنذار.
وأكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، خلال بيان إلى الرأي العام يوم أمّس، أن قرار إغلاق معبر سيمالكا الحدودي مع "جنوب كردستان" اتُخذ بشكل فردي أحادي الجانب من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو قرار غير صحيح، داعيةً إلى عدم استخدامه كأداة ووسيلة ضغط سياسية ضد المنطقة.
يُعتبر معبر "سيمالكا" الشريان الرئيسي للمنطقة، والمنفذ الوحيد مع العالم الخارجي، ويُعدّ من أهم المعابر الحدودية، كما أنه نقطة عبور دولية هامة، ويُستخدم المعبر للمبادلات التجارية ونقل المرضى من شمال وشرق سوريا إلى جنوب كردستان بغية العلاج، كما أنه بدأ بسماح الزيارات المدنية بين الطرفين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق المعبر من قبل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتحكم بمقاليد الحكم في جنوب كردستان، ففي أواخر عام 2021 أقدمت سلطات الديمقراطي الكردستاني على إغلاق المعبر أمام الحالات الإنسانية والطبية والحركة المرورية بشكلٍ عام ولمدة أربعون يوماً.
وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد، حيث قال:" هذه ليست المرة الأولى، يستمر الحزب الديمقراطي الكردستاني بتهديد المنطقة، بإغلاق معبر سيمالكا الحدودي، كونه الشريان الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية، والمنظمات الدولية العاملة في المنطقة"، وأشار إلى أن إغلاق المعبر جاء تحت حجج واهية تتبع لصالح أجندات سياسية لا تخدم مناطق شمال وشرق سوريا".
تزامن إغلاق المعبر بعد مبادرة الإدارة الذاتية
وقال شيخموس أحمد:" إن إغلاق المعبر بهذا التوقيت جاء بعد إعلان الإدارة الذاتية مبادرة تخص استقبال اللاجئين العالقين في السودان، وأيضاً الذين يتم تهديدهم من السوريين في لبنان، حيث بادرت الإدارة الذاتية في ١٨ نيسان الفائت باستعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان بالتنسيق مع الأمم المتحدة".
وأوضح أحمد بالقول: "يعتبر معبر سيمالكا الشريان الرئيسي للمنطقة، والمنفذ الوحيد مع العالم الخارجي، فيما تم إغلاق معبر تل كوجر بقرار روسي في مجلس الامن، وذلك للضغط على الإدارة الذاتية، وعدم دخول المساعدات، وحصار المنطقة، وخنق شعوب شمال وشرق سوريا".
واختتم، شيخموس أحمد حديثه بالقول:" يتوجب على كافة المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية والتحالف الدولي الضغط على الحزب الديمقراطي الكردستاني لعدم استخدام المعبر كأداة ووسيلة ضغط سياسية على المنطقة، كونه المعبر الوحيد الذي يربط شمال وشرق سوريا مع الخارج".