بمبادرة شعبية مقاطعة عفرين والشهباء تخرج من الظلام

رغم جميع الصعوبات وجميع السياسات التي تتماشى على الشعب في مقاطعة عفرين والشهباء، ألا أن المبادرة الشعبية هي الرد الأكبر لسياسة حكومة دمشق ضد الأهالي.

تحيط منطقة الشهباء من الجهة الشمالية دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها ومن الجهة الجنوبية والشرقية حكومة دمشق التي تتحكم بالطريق الوحيد الذي يفصل ما بين منطقة الشهباء وحلب وتسيطر عليها الفرقة الرابعة.

 

وتسيطر قوات حكومة دمشق عبر الفرقة الرابعة على الطريق بين قرية احداث ومدينة حلب والتي تبعد عن حلب 10 كم حيث لا تسمح قوات حكومة دمشق بإدخال المواد إلى مناطق الشهباء وأن سمحت بإدخال المواد تفرض ضرائب كبيرة جداً.

وفي الآونة الأخيرة شددت حكومة دمشق حصارها الخانق على المقاطعة فمنذ أكثر من 23 يوماً مقاطعة الشهباء تغرق في الظلام، وفي هذا السياق تحدثت لوكالة فرات للأنباء الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية تل رفعت رجاء الخطيب، قائلة: "ناحية تل رفعت هي المنطقة الأكثر تعرضاً للهجمات والقصف العشوائي والتهديدات في منطقة الشهباء والاستهدافات التي تحصل هي ليست استهدافات معينة فهي عشوائية يستهدف فيها المشافي والمدارس والمدنيين وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.

وتابعت رجاء حديثها: "بالرغم من جميع الانتهاكات التي تمارس بحق الشعب تشهد مقاطعة الشهباء أيضاً عمل غير إنساني وغير أخلاقي وهو الحصار المفروض على مقاطعة الشهباء وعلى مرأى ومسمع جميع العالم فنحن كمهجرين وأهالي مقاطعة الشهباء نعاني من حصار خانق يزيد من تأزم الوضع الاقتصادي في الشهباء ومحاربة الأهالي في لقمة عيشهم.

وأضافت رجاء "مناطق الشهباء تعاني من قلة الأدوات الطبية، بالإضافة إلى نقص في المحروقات، إذ تتعرض المنطقة للحصار منذ سنوات عديدة ولكن في الفترة الأخيرة هناك تشديد أكثر فأكثر، بات الجميع يعلم بأن هناك غاية وأهداف من هذا الحصار وهو إفراغ المنطقة من سكانها وإضعاف الأهالي وكسر مقاومتهم ولكن نرى العكس جميع الممارسات التي تحصل بحق الأهالي تزيد من إصرارهم على المقاومة.

وأنهت الرئيسة المشتركة لناحية تل رفعت رجاء الخطيب حديثها بالقول رغم الجميع السياسات التي تمارس على مقاطعة الشهباء من أجل إضعاف الإدارة في المنطقة وكسر إرادة الشعب فكان الرد الأكبر لهذا الحصار ولجميع السياسات التي تهدف إلى إبعاد الأهالي من المنطقة هي المبادرة الشعبية التي أفرحت قلوب الجميع، والتي تعد خطوة جيدة وإيجاد حلول من قبل الشعب وهي إعطاء كمية من مادة المازوت، فالمبادرة التي حصلت في الشهباء تثبت للجميع بأن الشعب العفريني وأهالي سكان الشهباء لم يرضخوا للسياسات ولم يكسر إرادتهم لطالما هذا الشعب الذي ضحى بكل ما لديه والذي قدم الآلاف من الشهداء فلا يكسرهم حصار.