منبر جدة... هل تنجح الرياض وواشنطن في إنهاء الحرب السودانية؟
تستضيف مدينة جدة السعودية، بوساطة أمريكية، مفاوضات جديدة بين طرفي الصراع في السودان وذلك بعد توقف المنبر وانسحاب الوفد الحكومي بسبب عدم التزام قوات الدعم السريع.
تستضيف مدينة جدة السعودية، بوساطة أمريكية، مفاوضات جديدة بين طرفي الصراع في السودان وذلك بعد توقف المنبر وانسحاب الوفد الحكومي بسبب عدم التزام قوات الدعم السريع.
كشفت نشوى عثمان، القيادية في حزب البعث السوداني، أنها من مؤيدي اي تفاوض سواء في جدة أو أي طريق للحل لأن الحرب يجب ان تقف، مبينة ان الحل يجب أن يكون سياسي، والحرب الحالية عبثية لا يوجد فيها منتصر ولن يحدث فيها أي حسم عسكري.
وأكدت عثمان في تصريح خاص لوكالة فرات، أن كل القوي الثورية رحبت مبدئياً بمبادرة جدة واعتبرتها خطوة في الإتجاه الصحيح إذا خلصت نوايا الموقعين وأتضحت رغبتهما الحقيقية في إنهاء الحرب و تحررا من أي وصايا داخلية او خارجية.
وأضافت أن القوى السياسية ترحب بإتفاق جدة لوقف شامل للعمليات الحربية، معربة عن تخوفها وقلقها من خروقات أو محاولات قد تحدث لافشال المفاوضات من قبل الفلول (كوادر نظام البشير) داخل وخارج الجيش أو الدعم السريع باعتبارها تذكير بالقانون الدولي الإنساني لحماية المدنين والخدمات بمعزل عن آلية رقابة وتحقيق.
واوضحت عثمان، أن الجانب الأمريكي والسعودي يودان هدنه طويله الأجل من الجانبين والتزام صارم بها مع وجود عدد مقدر من المراقبين من الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية على الأرض لينتشروا في مناطق النزاع المختلفة في السودان مع دعم بواسطة الأقمار الصناعية، وتخصيص ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية بإشراف منظمات دولية وإقليمية.
وبينت القيادية في حزب البعث السوداني، أن مفاوضات جدة تهدف إلى خروج القوات من الأعيان المدنية والمقرات الحكوميه الخدمية والمستشفيات، وهذه المرحله الاولي وتطبق بحزم تم تحديد فتره زمنية للجانب الإنساني والإخلاء بإشراف المراقبين.
بينما يرى كمال كرار، القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، أن منبر جدة فشل في الاشهر الماضية في الوصول لهدن حقيقية، لإفتقاده لأي آلية لمراقبة الهدن أو محاسبة من يخترقها.
وأكد كرار في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الراي العام السوداني مقتنع أن منبر جدة لا يأبه كثيراً بوقف الحرب بقدر اهتمامه بإيجاد توليفة سياسية تحافظ علي مصالح أمريكا والسعودية في السودان، وتقطع الطريق أمام أي تحول ثوري لهذا السبب ربما سيدور منبر جدة في حلقة مفرغة.
بينما كشف بكري عبد العزيز، رئيس مكتب الإعلام الخارجي لدعم قوات العمل الخاص التابع للقوات المسلحة ورئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أنه يوجد اتفاق وشيك بين الدعم السريع والجيش السوداني.
وأكد عبد العزيز في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه لا يزال يوجد دعم لقوات الدعم السريع من مجموعات فاجنر، ولا تزال بين الطرفين مصالح متبادلة رغم لقاءات السياسيين من الحكومة السودانية والقيادة السياسية في موسكو.
جدير بالذكر، أن منبر جدة التفاوضي بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع نجح في إقرار عدد من الهدن الانسانية بين الطرفين ولكنها ما تلبث أن تخترق من أحد طرفي النزاع، ونتج عنه ما يسمى بإعلان جدة والذي لم يلتزم بتطبيقه على أرض الواقع أي من الطرفين.