تبقت أيام قليلة لانتخابات 14 آيار في تركيا، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الأنشطة الانتخابية للأحزاب، وأوضحت اللجنة العليا للانتخابات في بيانها أن عدد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في خارج البلاد يبلغ 3 ملايين و 286 ألفاً و 786 ناخباً.

وتشكل الأصوات في خارج البلاد تأثيراً بشكل متزايد، لكن المشاركة في التصويت قليل جداً في خارج البلاد، في حين، يخوض تحالف الكدح والحرية في أوروبا وسويسرا عملاً عظيماً بهذا الصدد.

وتحدث كل من عضوي منسقية الانتخابات لتحالف الكدح والحرية، سلمى سورار وإسماعيل كارداش، لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول الأعمال الانتخابية.  

وبلع عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في سويسرا بانتخابات 2018، 98 ألف و929 ناخباً، فيما ارتفعت نسبة الذين سيدلون بأصواتهم في هذه الانتخابات إلى 14%، وبلغ عدد الناخبين 105 آلاف و 820 ناخباً، وكان حزب الشعوب الديمقراطي قد تصدر المركز الأول من بين الأحزاب التي خاضت انتخابات عام 2018، حيث حصل حزب الشعوب الديمقراطي في انتخابات 2018، على 19 آلف و 683 صوتاً بنسبة 40.8، وجاء تحالف الجمهور (حزب العدالة والتنمية-حزب الحركة القومية) في المركز الثاني أيضاً بنسبة 37.5 في المائة من الأصوات.  

"بدأنا بالأعمال الانتخابات في شهر كانون الثاني"

 

وأوضحت سلمى سورار، التي تشغل عضوية منسقية الانتخابات والرئيسة المشتركة للمجلس الكردي الديمقراطي في سويسرا، بأن الأعمال الانتخابية ليس محصورة فقط في الإدلاء بالأصوات، وأنهم يخضون منذ فترة طويلة الاستعدادات الانتخابية، وقالت بهذا الصدد: "لقد بدأنا بالأعمال الانتخابية في شهر كانون الثاني، وأسسنا لجاناً مع مكونات تحالفنا، ومن ثم أنشأنا هيئة الانتخابات في سويسرا، حيث يشغل 82 شخصاً في هذه الهيئة، ويشارك في الأعمال الانتخابية أيضاً مكونات تحالف الكدح والحرية والجمعيات العلوية والإيزيدية وكذلك السريانية، وفي الوقت نفسه، نواصل أعمالنا بالتعاون مع حركة المرأة الكردية والمنظمات النسائية الأخرى في سويسرا، ونأمل أن يكون هذا العمل هو النهائي بالنسبة لنا في عام 2023، ونرى أن هذه الروح المعنوية وهذا الحماس يجري تنفيذهما خاصةً لدى المرأة، التى تنشط بفعالية في إدارة الأعمال الانتخابية في الميدان".

مقاومة الكرد حسمت كل شيء

 

وأوضح عضو منسقية الانتخابات لحزب الخضر اليساري في سويسرا، إسماعيل كارداش، بأن انتخابات 2023 هي انتخابات في غاية الأهمية بالنسبة للكرد، وأشار إلى أن السلطة الفاشية في تركيا قد أطالت من عمرها، وقال كارداش: "يقاوم الكرد في كل الساحات، وقد أسهمت هذه المقاومة في تراجع السلطة الفاشية، ومع إجراء انتخابات 14 آيار، سيكونون في وضع لن يتحدث عنهم أحد بعد الآن".   

وأكد إسماعيل كارداش بأن حزب الشعوب الديمقراطي هو الحزب الأول في سويسرا إلى جانب التحالفات في انتخابات 2018، مشيراً إلى أنهم رفعوا أصواتهم بنسبة 20% في هذه الانتخابات، وقال بهذا الخصوص: "لقد أنشأنا لجاناً انتخابية في 13 مركز من مراكز المجتمع الكردي، وبدأنا بممارسة الأنشطة العملية، كما تم تأسيس اللجنة المركزية للانتخابات، حيث يشغل أعضاء تحالف الكدح والحرية مكانهم في هذه اللجنة، وإن ما نطمح ونتطلع إليه هو الحصول على 50% من نسبة الأصوات على الأصوات".     

وأوضح كارداش بأن الناخبين في سويسرا سوف يتوجهون نحو صناديق الاقتراع في الفترة الممتدة ما بين 29 نيسان و 7 آيار، وقال بهذا الصدد: "سيكون بإمكان الناخبين في سويسرا الإدلاء بأصواتهم في ثلاث مدن وهي زيورخ وبرن وجنيف، وسيتم وضع 12 صندوق في زيورخ خلال الأسبوع  و14 صندوقاً في عطلة نهاية الأسبوع، و 3 صناديق في كل من برن وجنيف خلال الأسبوع و5 صناديق في عطلة نهاية الأسبوع، ليصبح العدد الإجمالي للصناديق 41 صندوقاً، وسيتمكن شعبنا من التصويت في الفترة الممتدة ما بين 29 نيسان و 7 مايو بين الساعة 09:00 صباحاً والساعة 21:00 مساءً".

وتستمر وتيرة الأعمال الانتخابية في سويسرا من خلال عقد الاجتماعات الشعبية وزيارة المنازل، حيث ستنظم منسقية الانتخابات لحزب الخضر اليساري في عطلة نهاية هذا الأسبوع تجمعاً جماهيرياً كبيراً في مدينة زيورخ.

العناوين التي سيتم الإدلاء بالأصوات هي على النحو التالي:

1- قنصلية برن، 33 Lambachweg ، 3006 برن.

2- القنصلية الرئيسية في جنيف، 20 طريق دو بري-بوا 1215 جنيف.

3- قنصلية زيورخ، ميس زيورخ، شارع Wallisellenstrasse 49، 8050 زيورخ.