عبد القادر: الزلزال أثبت أن السوريين شعب واحد رغم التفرقة التي صنعتها الدولة التركية

قال عضو مجلس إدلب لحزب سوريا المستقبل في مدينة منبج عبد القادر الحسين بأنه "مع حدوث الزلزال المدمر في 6 شباط، بدأت هذه الكوارث تسيس من أجل بناء علاقات سياسية جديدة لصالح حكومة دمشق أو الدولة التركية".

وأضاف من خلال حوار مع وكالة فرات للانباء "هذا ما أضر بالشعب المنكوب وخاصةً هو الضحية، من خلال ما رأينا من هذه السياسات التركية التي انتهجتها منذ وقوع الزلزال وعدم وصول المساعدات للمناطق المنكوبة والذي جعل الشعب في مأزق كبير".

وتابع عبد القادر " هنالك آليات بسيطة لاتستطيع رفع الأنقاض وهنالك المئات من العوائل تحت الأنقاض كل هذا بسبب تعنت الدولة التركية ومنعها وصول المساعدات، حتى المساعدات التي قدمتها الإدارة الذاتية".

وبين "قامت الدولة التركية برفض هذه المساعدات بحجة أنها لا تريد الاعتراف بالإدارة الذاتية، كونها تدعي بأنها منظمة إرهابية، فيما تفتح الطريق أمام المساعدات القادمة من مناطق النظام الذي هو شريك الدولة التركية في رعاية الإرهاب".

وأوضح "النظام السوري الذي ارتكب جرائم كثيرة باعتراف الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الأنسان، ولا يزال يمارس القمع بحق السوريين يتلقى المساعدات من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية".

وقال "أما الإدارة الذاتية التي تتألف من أبناء شعوب المنطقة لا يتم تقديم أي مساعدة لها من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وهذا يوضح الازدواجية في المعايير من قبل الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها".

وأكد "وقوف الشعب السوري في هذه المحنة مع بعضه البعض والذي أثبت للعالم وللدولة التركية إننا لا ننسى ولن ننساق إلى هذه السياسات، التي تهدف لبث التفرقة بين الشعب السوري لتحقيق غايات الدولة التركية".

وأكمل حديثه بالقول "فزعة أهلنا في دير الزور والقامشلي والحسكة والرقة اوصلت هذه المساعدات، إلا أنهم يرفضون هذه المساعدات بحجة أنها من الإدارة الذاتية ويقومون بتسيس هذه المساعدات".

ونوه "على الرغم من الإدارة الذاتية أكدت أن هذه المساعدات إنسانية وليس لها أي هدف سياسي، وهذه المبادرة تشكر عليها الإدارة الذاتية وهذا يدل على النهج الذي تتبعه".

وأشار "الإدارة الذاتية مستعدة لتقديم المساعدة لكل أبناء الشعب السوري، سواءً في شمال غرب سوريا أو في أي بقعة من الأراضي السورية، لكن دولة الاحتلال التركي تسعى لزيادة الشرخ بين مكونات الشعب السوري وتفكيك النسيج الاجتماعي لهذا الشعب من أجل أن يسهل عليها احتلالها واقتطاع أجزاء جديدة من سوريا".

وأضاف "الدولة التركية تمنع وصول المساعدات عبر أراضيها إلى شمال غرب سوريا بحجة أنه لا توجد طرق سالكة، بينما ادخلت مئات الجثامين لضحايا قضوا نتيجة الزلزال، كيف يكون الطريق سالكاً لجثامين الضحايا ومغلقاً للمساعدات الإنسانية".

وتطرق إلى مسألة فرق الأنقاذ بالقول "كانت تناشد بإدخال المساعدات بأسرع وقت للمساعدة في أنقاذ عدد أكبر من تحت الأنقاض، منع دخول المساعدات المقدمة من قبل الإدارة الذاتية ضاعف من عدد الضحايا وأنهى فرص النجاة بالنسبة للعالقين، خصوصاً أن مساعدات الإدارة الذاتية هي كانت تتضمن المحروقات اللازمة لعمل الأليات الثقيلة التي تقوم بعملية رفع الأنقاض".

واكد "بات معلوماً أن حكومة دمشق والدولة التركية متفقتان على قتل الشعب السوري وتركه يصارع كل الكوارث الإنسانية تحت أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة".

وتطرق "مرتزقة الاحتلال التركي يقومون بسرقة المساعدات التي وصلت إلى جنديرس، مع العلم أن هذه المساعدات قليلةً جداً ولا تسد الرمق مع ذلك تقوم المرتزقة بسرقتها ومنع وصولها إلى أهالي جنديرس الأصليين، هذه المساعدات المسروقة يتم تخزينها في مستودعات تابعة للمرتزقة ويتم تقاسم هذه المسروقات بين المرتزقة والتابعين لهم".

وفي ختام حديثه قال عبد القادر الحسين "الشعب السوري سيبقى شعباً واحداً متكاتفاً في كل المحن ولن يخضع للتفرقة التي يحاول فرضها الاحتلال التركي عبر أستانا وسوتشي وغيرها من المحاولات التي تهدف إلى إحداث شرخ بين مكونات الشعب السوري".