قره يلان: "إذا أصررتم على شن الحرب فإنكم ستخسرون"

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، أن القائد آبو شدد على خيارات الشعب الكردي، وقال: "إذا أخذتم هذا الأمر على أنه أمر عادي وأصررتم على شن الحرب بتكتيكات الحرب الخاصة، فإنكم ستخسرون".

أوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، أن الجهود التي يبذلها القائد آبو وإطار الحل الذي طرحه له أهمية كبيرة، وقال إنه يقدم خياراً كبيراً للجميع عشية إعادة تصميم المنطقة من جديد، مضيفاً أن هذا يُعد حلاً صحيحاً والذي سيعود بالنفع على شعوب المنطقة وشعوب تركيا على حد سواء، وأشار قره يلان إلى أنه حتى الآن لا توجد أي بوادر لعملية جديدة على مستوى الدولة والسلطة الحاكمة، بل على العكس من ذلك، يتم الحديث عن إطلاق التهديدات والتدمير والعنف كل يوم، وتابع قائلاً: ”إننا ندرك أن كوادراً من الدولة قد أجروا بعض اللقاءات مع القائد آبو في إمرالي، ولكن لم يصدر حتى الآن أي تبني رسمي من السلطة التي أجرت هذه اللقاءات، ويجب أن يكون معلوماً أنه في هذه المرحلة المهمة من التاريخ، فإن جهود القائد آبو في محور الأخوة التركية الكردية ليست عادية، بل تاريخية، وهذا له أهمية كبيرة بالنسبة لمصلحة ومستقبل المجتمع في تركيا بأكمله، ويجب تناول هذه الجهود المهمة بشكل صحيح، وبدلاً من إعطاء رد إيجابي، هناك تصرفات وخطابات تبعث على القلق الشديد“.

وأجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، بما يلي على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF).

* نحن في شهر كانون الثاني، حيث يُعد شهر كانون الثاني شهر الاستشهادات في خضم نضالكم، ماذا تودون أن تقولوا بمناسبة حلول هذا الشهر؟

في البداية، استذكر جميع شهدائنا في شهر كانون الثاني في شخص الرفيقتين ساكينة جانسيز وليلى سورخين والرفيق روبار دجلة، وبالطبع، كما هو الحال في الأشهر الأخرى، لدينا شهداء مهمون وقيمون للغاية في شهر كانون الثاني، ففي 4 كانون الثاني، وأثناء مقاومة الإدارة الذاتية، استشهدت كل من الرفيقات سيفه دمير وفاطمة أويار وباكيزا ناير والرفيق إسلام آتاك بوحشية، وفي 6 كانون الثاني، استشهد رفيقينا خليل (نهاد آياز) ومراد (أحمد كليج) مع القيادي العزيز والرفيق الرائد روبار دجلة (حسين بويراز) نتيجة هجوم وحشي في مناطق الدفاع المشروع. 

ومرة أخرى، فإن أهم حلقة استشهاد في هذا الشهر هي حلقة استشهاد الرفيقة ساكينة جانسيز، مؤسسة حزبنا ورائدة حركة المرأة الحرة، والرفيقتين فيدان دوغان وليلى شايلمز في باريس في 9 كانون الثاني 2013 نتيجة هجوم إرهابي غادر ووحشي نفذه جهاز الاستخبارات التركية، وهذا الهجوم الإجرامي، الذي وقع في الأيام التي كانت فيها عملية الحل في طور التشكل، استمر بعد سنوات باستشهاد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، آفين غويي ورفيقيها عبد الرحمن كزيل ومير برور، ومن المثير للاهتمام أن هذه الاستشهادات وقعت في باريس، ومن الواضح أنه إذا لم تقم الدولة الفرنسية بالإفصاح عن ملابسات هذه المجازر، فستكون هي الأخرى أيضاً شريكة في هذه المجازر بطريقة مكشوفة.

ومرة أخرى، في عام 2023، لدينا شهداء في كابار وبستا، ففي 9 كانون الثاني 2023، قاوم رفاقنا أفريم وهوكر وشرفان وريناس بمقاومة بطولية وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، وبالمثل، في 23 يناير 2023، خاضت 6 رفيقات من بينهن الرفيقة ليلى سورخين (حميات يالجن كايا)، عضوة اللجنة المركزية لحزبنا وفي الوقت نفسه عضوة المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) والرفيقة روجبين ديرسم (رئيفة كوتلاك)، على مدى ثلاثة أيام متواصلة المقاومة في بستا ووصلنَّ إلى مرتبة الشهادة، كما استشهد الرفيق صبري باكوك في 14 كانون الثاني 2020؛ ومرة أخرى، خلال مرحلة الحملة الثورية التي تطورت العام الماضي، استشهد رفيقينا سرخبون سرحد ورزكار جافرش في 12 كانون الثاني، وبالطبع، هناك العديد من الاستشهادات المهمة غير التي أتيتُ على ذكرها.

وإنني استذكر في شخص جميع هؤلاء الرفاق والرفيقات، جميع شهدائنا الذين ودعناهم إلى الخلود في شهر كانون الثاني بكل احترام وامتنان، ونجدد العهد بأننا سنبقي ذكراهم حية في مسيرة القائد الحر وكردستان الحرة.

يتبع....