"عميل لأردوغان".. سعاد حسو تتهم الديمقراطي الكردستاني والبيشمركة بخيانة الإيزيديين

وصفت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين في عفرين، سعاد حسو ان الانسحاب المخطط لقوات البيشمركة والجيش العراقي وترك أبناء المجتمع الإيزيدي يواجهون الموت على يد تنظيم داعش الإرهابي بالخيانة، وطالبت بمحاسبة أولئك الذين أعطوا القرار بذلك.

أحيا المجتمع الإيزيدي أمس ذكرى مرور 9 سنوات على الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي بحقهم عندما اقتحم مدينة "شنكال"، في وقت لا تزال الاتهامات موجهة ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني وقوات البيشمركة الكردية التي انسحبت أمام التنظيم وتركت الإيزديين تحت رحمة أحد أشد التنظيمات الإرهابية الدموية في التاريخ.

وفي الثالث من آب/أغسطس من عام 2014 شن تنظيم داعش عديداً من الهجمات على شنكال بعد سيطرته على مدينة الموصل، ليرتكب بحق أبناء المجتمع الإيزيدي الكردي جريمة وصفت بالإبادة الجماعية عندما قتل التنظيم أكثر من 5 آلاف إيزيدي إلى جانب أكثر من 2000 مفقودين، وتهجير أعداد كبيرة منهم فضلاً عن الإيزيديات اللواتي سبين.

خيانة وانسحاب مخطط

في هذا السياق، اتهمت سعاد حسو الرئيسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين في عفرين قوات البيشمركة والحزب الديمقراطي الكردستاني بالخيانة بعد ما وصفته بالانسحاب المخطط من قبل تلك القوات وكذلك قوات الجيش العراقي وتركهم أبناء المجتمع الإيزيدي يواجهون الموت على يد تنظيم داعش الإرهابي.

وأضافت "حسو"، في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء، أن تنظيم داعش كان لديه شريك ومساند في هذه الجرائم وهي الدولة التركية، التي لا تزال تقصف وتستهدف القادة الإيزيديين في شنكال عقب هزيمة التنظيم الإرهابي، معتبرة أن الحزب الديمقراطي الكردستاني تحول إلى عميل لنظام أردوغان.

مطالب الإيزيديين

وقالت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين إن قرار بريطانيا الذي اعترف بأن ما لحق بالمجتمع الإيزيدي من قبل تنظيم داعش إبادة جماعية – وإن جاء متأخراً – يعد قرار عظيم، وأن يأتي القرار متأخراً أفضل من ألا يأتي، معربة عن تمنياتها بأن تبرز الدول الأوروبية مثل هذا الموقف، وأن تعترف بشكل رسمي بجريمة الإبادة التي تعرض لها الإيزيديون على يد داعش.

وطلبت الناشطة البارزة بأن تتم معاقبة ومحاسبة من أعطى قرار سحب قوات البيشمركة من "شنكال"، ومحاسبة عناصر تنظيم داعش دولياً، مؤكدة أن هذه أمور أساسية لدعم المجتمع الإيزيدي الذي تعرض لإبادة بسبب فرار قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي، فضلا عن ضرورة الاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية في شنكال.

اعترافات متواصلة

وقبل يومين اعترفت الحكومة البريطانية في بيان رسمي بأن ما أحل بالإيزيديين في شنكال جريمة إبادة جماعية بحسب ما صرح اللورد طارق أحمد وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية، لتنضم بذلك إبادة الإيزيديين إلى 4 جرائم إبادة جماعية أخرى تعترف بها في العالم وهم "الهولوكوست، وفي رواندا، وسريبرينيتشا، والإبادة الجماعية في كمبوديا.

وفي أيار/ مايو من عام 2021 أكد فريق تابع للأمم المتحدة أنه جمع أدلة كافية ومقنعة على أن تنظيم داعش ارتكب إبادة جماعية بحق المجتمع الإيزيدي، وبعد ذلك بـ 6 أشهر جرت أول محاكمة في ألمانيا ضد أحد عناصر تنظيم داعش سابقاً وتم الحكم عليه بالمؤبد لتورطه في تلك الفظائع فضلاً عن استعباد سيدة إيزيدية ونجلها.

وفي عام 2016 أصدر مجلس النواب الأمريكي قراراً بالإجماع يعترف بأن تنظيم داعش ارتكب إبادة جماعية ضد الإيزيديين والمسيحيين في العراق، وبعد ذلك بعامين أقر الكونجرس الأمريكي قانون الإبادة الجماعية والإغاثة والمساءلة في العراق وسوريا