الخبر العاجل: مقتل 15 جندياً من جيش الاحتلال التركي في متينا

الانتخابات الليبية.. هل ستقف المصالح الدولية عقبة أمام تنفيذها

يُعد إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا من أكبر المعضلات الموجودة على الساحة الليبية حالياً، وهي خطوة تواجهها عقبات سياسية ودولية من الأطراف صاحبة المصالح في ليبيا.

تظل آمال الليبيين معلقة على إجراء انتخابات وطنية شاملة من أجل خروج البلاد من النفق المظلم الذي دخلت فيه حالياً، وأدى لوجود حكومتين متنازعتين تتقاسمان البلاد، ولكن ما هي أبرز المعوقات التي تحول حالياً إجراء الانتخابات رغم إقرار مجلس النواب للقوانين المنظمة لها.

وكشف الدكتور أكرم الفكحال، رئيس حزب النِداء ومرشح الانتخابات الرئاسية الليبية أن "نشر القوانين الانتخابية من قبل مجلس النواب في الجريدة الرسمية يعني أنها أصبحت نافذة من الناحية القانونية، أما من الناحية العملية فهناك مراحل عديدة ليتم هذا الاستحقاق". 

وأكد أكرم الفكحال في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن "التوجه نحو الانتخابات وإنقاذ ليبيا من العشوائية والتخبط الحاصل منذ فترة هو في حقيقة الأمر مطلب شعبي، مبيناً أنه ومن هذا الأساس أصبح استقرار ليبيا سياسياً وأمنياً واقتصادياً مطلباً وتوجهاً دولياً".

وأضاف رئيس حزب النِداء ومرشح الانتخابات الرئاسية الليبية أن "القوانين الانتخابية تنص على وجوب تشكيل حكومة جديدة وليس حكومة موحدة كما تم تداولها مؤخراً وشتان بين المعنيين، ومن الواضح أن الخيار البديل للبعثة وما تسعى إليه هو إقرار خارطة طريق من خلالها عبر لجان حوار".

وطالب "الفكحال" الدول أصحاب المصلحة في ليبيا بـ "عدم تصفية حساباتهم ومصالحهم على الساحة الليبية ومساعدة ومساندة الشعب الليبي في تنفيذ استحقاقه الانتخابي"، مشيراً إلى أنه لو لم يكن هناك دعم ومساندة لتحقيق هذا المطلب فلن يكون هناك انتخابات لسنوات حيث أن بداية الخطوات للوصول إلى الانتخابات هو تشكيل حكومة جديدة معتمدة ومعترف بها دولياً.

وأردف رئيس حزب النِداء ومرشح الانتخابات الرئاسية الليبية أنه "من الجانب الآخر فإن انتخابات تجرى وتنفذ هذا العام يعتبر أمراً صعباً جداً، لأنه حتى لو كانت الدولة مستقرة فإن الأمر يحتاج إلى خطوات تنظيمية ولوجستية تأخذ فترة من الزمن فما بالك بالإضافة إلى ذلك عدم وجود استقرار أمني وانقسام وتدخلات خارجية والتي تعتبر هي الداء العضال الواجب العمل على إزالته من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة إن كانوا صادقين في هذا التوجه".

بينما كشف عياد عبد الجليل، الإعلامي والمحلل السياسي الليبي، أن "الانتخابات في ليبيا من الصعب حدوثها الآن، لأن ليبيا تنتظر حكومة جديدة، وما يمكن أن شوبها من مناوشات سياسية والتي قد تصل إلى مواجهات عسكرية"، مبيناً أن الغرب لا يريد انتخابات حالياً في البلاد.

وأكد عبد الجليل في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن العقبة أمام إجراء انتخابات لا تكمن في وجود حكومتين ولكن في الإرادة الدولية، لأنه ستخسر جميع الأطراف الدولية مصالحه في حال حدوث انتخابات في البلاد.

وأضاف الإعلامي والمحلل السياسي الليبي أن "أهم المصالح التي تخشى الأطراف الدولية من تأثرها هي النفط، لأنه حال وجود حكومة منتخبة لن يباع بأسعاره الحالية، وستكون ليبيا دولة ذات سيادة".

بينما يرى إبراهيم بالحسن المحلل السياسي الليبي، أن رجل الشارع في ليبيا لم يرى انتخابات ولا في حتى مجرد أمل في انتخابات، مبيناً أن "كل من يجلس بالكرسي متمسك به والشعب آخر همه".

وأكد "بالحسن" في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه "لا يوجد أفق سياسي حالياً لإجراء انتخابات رغم التوصل لقانون انتخابات، حيث ما زال الانقسام السياسي هو المسيطر على المشهد".  

وأضاف المحلل السياسي الليبي، أنه في ظل الانقسام يعد أمر انعقاد انتخابات صعب، إلا إذا تدخلت دول أجنبية وهي من أشرفت على الانتخابات.