واصدرت لجنة التدريب في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بياناً، حيال الحظر الذي فرضه الاحتلال التركي على اللغة الكردية في عفرين المحتلة وقالت: "يفرض الاحتلال التركي اللغتين التركية والعربية كلغتين رسميتين في مدننا ومقاطعاتنا أمام مرأى ومسمع العالم. إن دولة الاحتلال التركي تنفذ اساليب تعسفية ممنهجة بحق شعبنا في عفرين الى جانب الاعتداءات والمجازر، وذلك بهدف إبادة وجود الشعب الكردي وهويته وصهر ثقافته. الا ان شعبنا الابي لن يقف صامتاً حيال هذه الانتهاكات والجرائم وسيقف ضد جميع أشكال الإبادة الجسدية والثقافية".
ودعت اللجنة في بيانها الشعب الكردي وقالت: "نحن لجنة التدريب في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، نرفض جميع الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من العصابات الارهابية بحق شعبنا وندعو شعبنا للحذر من سياسة الانكار هذه وتصعيد نضاله بأي شكل من الاشكال".
وجاء في بيان لجنة التدريب في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) كالتالي:
"كما هو معروف، إن دولة الاحتلال التركية الفاشية تنتهج سياسة الانكار والإبادة الجماعية ضد شعبنا، فهي لا تعترف بأي قيم أو معايير بشرية من أجل النجاح في هذه السياسة. وعلى أساس هذه السياسة، فهي تشن هجوما ضد أي انجاز ونصر يحققه شعبنا داخل البلاد وخارجها، بحيث تستخدم جميع امكانياتها لتحقيق هذا الهدف، وهو هزيمة الشعب الكردي. كما انها تستغل جميع الفرص في هذا الوضع العالمي الجديد، حتى لا يتم الاعتراف بمجتمعنا كأمة ومجتمع بأي شكل من الأشكال، والا يتمكن من الحصول على حقوق ومكانة. حيث تشن هجوما شرسا في أي مكان يحقق فيه الشعب الكردي انجازات ومكاسب الى جانب احتلالها، كما انها تمارس جميع انواع الانتهاكات والجرائم كي تبيد هوية شعبنا وثقافته.
شعبنا المناضل؛ إن اعداء الشعب الكردي وعلى رأسهم دولة الاحتلال التركي الفاشي يسعون بكل امكانياتهم وبكل الطرق الوحشية لافشال أي انجاز لشعبنا الكردي ايمنا كانوا كما فعلو منذ مئات الاعوام الماضية، حتى لا يتمكن الشعب الكردي من تحقيق مكانة على وجع الارض. ومن المعروف أن من يعرقل هذه الاهداف القذرة التي يرنو لها اعداء الكرد ويمنعهم من تحقيقها هو حركة الحرية، لذلك فهم يشنون هجمات وحشية وشرسة مستخدمين جميع امكانياتهم وقواهم ضد هذه الحركة المقدسة، إلا أنهم عاجزون عن تحقيق أهدافهم رغم كل الهجمات العدائية والهمجية التي يشنونها ضد حركة الحرية لشعبنا، لذلك يضطرون إلى اللجوء إلى أساليب وطرق محددة للحرب الخاصة، حيث يلجؤون الى عبارات بأن الكرد هم اخوتنا وليس لدينا اي عداء معهم وهدفنا ليس هزيمة الكرد ولكن نريد فقط هزيمة حزب العمال الكردستاني، لكن الجميع يدرك بأن حزب العمال هو الإرادة المنظمة لجميع الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان. لهذا تشن دولة الاحتلال التركي هجمات شرسة ضد حزب العمال الكردستاني بهدف هزيمة شعبنا وإبادة وجوده وثقافته، إذا تم القضاء على حزب العمال الكردستاني، فسيهزم الشعب الكردي. من الواضح جداً أن دولة الاحتلال التركي تسعى الى اخفاء عدائها مع الشعب الكردي وتبرير جرائمها التي ترتكبها بحق شعبنا الكردي من خلال هذه العبارات. بالرغم من أن الجميع يدرك هذه الحقيقة، هناك بعض القوى المحسوبة على الكرد امثال الحزب الديمقراطي الكردستاني وحلفائه ينجرون وراء هذه السياسة القذرة ويتواطؤون مع اعداء الكرد لاحتلال كردستان. لذا يجب أن يكون معروفا جيدا أن أولئك الذين يشكلون مثل هذا التحالف مع أعداء شعبنا يضرون شعبهم أكثر مما ينفعونهم وبأفعالهم هذه يقفون ضد إرادة شعبنا الكردي ويحبطون انجازاتهم.
شعبنا الكريم؛ إن اعداء الشعب الكردي وعلى وجه الخصوص دولة الاحتلال التركي لا يقبلون اي انجاز ونصر يحققه شعبنا على وجه الارض، لهذا يشنون هجمات ضدهم ايمنا وجدوا ويهدفون لافشال ما يحققونه من مكاسب وانجازات وخير دليل على ذلك الهجمات التي شنتها ضد مدن ونواحي شمال كردستان، ضد كركوك، شنكال، مخمور، كوباني، عفرين، كري سبي، سري كانيه ومؤخراً ضد مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان. هذه الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي ضد شعبنا كانت بتحالف مع القوى الاقليمية والدولية ، كما شاركت بعض الاطراف التي تعتبر نفسها كردية مع هذه الهجمات التي شنت ضد شعبنا
بدون مثل هذا التحالف، لم يكن من السهل أن تتحد هذه الهجمات القليلة بهذه الطريقة وبالتالي تنجح. والى جانب اضعاف القوة والمقاومة الوطنية لشعبنا بهدف تبرير هذه الهجمات، فقد تعاونت بعض القوى التي تعتبر نفسها كردية مع العدو. أولئك الذين تفوهوا بكلمات مثل "هذا هجوم على حزب العمال الكردستاني والقوات المحسوبة عليه وهذا ليس هجوماً ضد الكرد هم نفسهم الذين يتعاونون مع العدو، هذه القوى ما زالت في هذا التحالف القذر مع سياسة الإبادة الجماعية هذه ضد شعبنا.
شعبنا العزيز؛ كما تعلمون أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته نفذت العديد من الهجمات الوحشية والقوية بهدف احتلال منطقة روج آفا، وكانت نتيجة هذه الهجمات احتلال المناطق الحرة والتي كانت تحت حكم الإدارة الذاتية عفرين، كري سبي، وسري كانيه، بالإضافة إلى استشهاد آلاف من أبناء الشعب كما أجبر مئات الآلاف من الكرد للتخلي عن ديارهم والنزوح إلى المناطق الأكثر أمناً، كما مارس جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الكثير من الأعمال التخريبية بحق ممتلكات المدنيين، وصادرت جميع ممتلكات المدنيين الكرد. كما استمرت في ممارسة الاغتصاب والخطف وأعمال النهب والاعتقال والتعذيب والقتل في حق الكرد بلا هوادة ، واستوطنت مئات الالاف من عوائل المرتزقة من عرب وتركمان في المناطق الكردية، وقامت بتدمير جميع مؤسسات شعبنا ورموزه ومقدساته، حيث تزايد الضغط على الكرد وطردهم من أراضيهم بأساليب مناهضة للإنسانية من قبل دولة الاحتلال ومرتزقتها وعلى الرغم من الاعتراف بهذه الأفعال كجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي إلا أن الأمم المتحدة التزمت الصمت إزاء هذه الأعمال ولا تزال تمارس الإبادة بكل شجاعة، وتخضع يوماً بعد يوم كل من عفرين، سري كانيه، وكري سبي لتغيير ديموغرافي واضح. تتم ممارسة جميع أنواع الانتهاكات بهدف تريك وتعريب المنطقة هذه السياسة باتت تشكل خطراً أكثر من النظام البعثي عندما فرض "الحزام العربي". تمارس دولة الاحتلال التركي جميع أنواع الإبادات بحق شعبنا الكردي من إبادة جسدية وثقافية، واستمرارا لهذه السياسة الأخيرة في عفرين استبعدت اللغة الكردية عن البرامج التعليمية
بالرغم من احتلالها للأراضي الكردية مارست جميع الأعمال اللا إنسانية بحق الشعب الكردي، وكانت آخر ما مارسته فرض سياسة التتريك والتعريب من خلال منع شعبنا الكردي من ممارسة لغتهم الام في مناطقهم، وفرضت اللغتين التركية والعربية كلغة رسمية على الأطفال الكرد، بهدف إبادة هوية الشعب الكردي وثقافته الى جانب الجرائم والمجازر بحق شعبنا، لكن شعبنا لن يقف مكتوفي الأيدي ولن يرضخ وسيقف ضد جميع أشكال الإبادة الجسدية والثقافية.
شعبنا المناضل؛ يريد أعداء الكرد وكردستان وعلى رأسهم دولة الاحتلال التركي، تدمير وجودنا بهذه الأعمال اللاإنسانية وغير الأخلاقية. من خلال هذه الإجراءات، نرى أيضاً أن أعداء شعبنا لا يعترفون بأي شكل من الأشكال بالحقوق الوجودية والبشرية والحياتية. كما نرى من أفعالهم، فهم لا يقبلون وجود الكرد بأي شكل من الأشكال ويستخدمون كل قوتهم وفرصهم لإبادتهم. في الواقع، السبب وراء هذه الهجمات الشرسة التي يشنونها ضد حزب العمال الكردستاني، هو ان هذا الحزب تعد الإرادة المنظمة للشعب الكردي، وهو أكبر عقبة أمام خططهم وأهدافهم في الإبادة الجماعية ضد الكرد. فالجميع يدرك جيداً أنه طالما ظل حزب العمال الكردستاني موجوداً ، فإن خطط الإبادة الجماعية ضد شعبنا لن تنجح. بل على العكس، فإن مسيرة شعبنا من أجل الحرية والديمقراطية ستؤدي إلى النصر يوما بعد يوم، بروح مقاومة حركة الحرية.
نحن لجنة التدريب في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) نرفض بشدة جميع الانتهاكات والجرائم التي تنفذ بحق شعبنا الكردي المناضل، وندعو شعبنا الحذر من هذه السياسة القذرة في إبادة الشعب الكردي والنهوض ضده وتصعيد النضال بأي شكل من الاشكال".