"الشعوب تسعى إلى حريتها من خلال الحملة الأممية للحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان"

أوضح القاضي إبراهيم الإبراهيم وعماد أحمد من مكونات منبج، إن القائد عبد الله أوجلان أنار طريق الحرية لنا، ونحن بدورنا يجب أن نستمر في فعالياتنا وأن نبقى متكاتفين مع بعضنا البعض لنشر فكر قائد الإنسانية أوجلان وتحرير كافة المجتمعات المضطهدة.

أن القائد عبد الله أوجلان الذي تجاوز بفكره وفلسفته جميع الحدود وتخطى كل الحواجز منادياً بالفكر والإرادة الحرة، وجاعلاً من حرية فكر المرأة والأخلاق الأرضية الأساسية لمنهجه وفلسفته، ففكر القائد أيقظ الشعوب من غفوة الاستبداد والظلم وأزال تلك الغشاوة على بصرهم، فانتبهت الدول الرأسمالية الكبرى لهذا الأمر وتعاونت استخباراتها للحد من انتشار هذا الفكر بالقبض على القائد وتسليمه إلى الدولة التركية.

فعلى مكونات شمال وشرق سوريا أن تقف مع هذه الشخصية العظيمة ضد كافة الممارسات الغير أخلاقية التي تنتهجها الدولة التركية، حيث قامت كافة المكونات بمبادرة عظيمة، وتأسست باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان بتاريخ 9ـ10ـ2019 وضمت شخصيات سورية من عرب وكرد وشركس وتركمان وسريان، وكان الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هي لتحقيق الحرية الجسدية للقائد والمفكر عبد الله أوجلان.

وحول هذا الموضوع تحدث القاضي في ديوان العدالة الاجتماعية في مدينة منبج وريفها إبراهيم الإبراهيم، قائلاً "بدايةً أريد أن أؤكد أن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، هي عزلة أممية لما تقوم به الدولة التركية من حصارات وجعله في سجن انفرادي، فهذا أكبر دليل على أنه شخص مفكر عظيم".

وأضاف بأن "اليوم ما تقوم به السلطات التركية من حبس هذا الشخص، فهو بحد ذاته يعتبر ضد الحرية ولا أظن أن هناك نظام في العالم ينادي بالحرية، وهذا يتمثل فيما نراه اليوم، بإبقاء مثل القائد في السجن وعدم معرفة أي معلومة عن صحته ووضعه ولا يمكن الوصول إليه، فهذا بحد ذاته استبداد".

ونوه في حديثه قائلاً بأن "القائد عبد الله أوجلان رجل مفكر وأممي ولديه العديد من المرافعات والكتب، ونادى بالحرية والعدالة وبالطبيعة وبحرية المرأة وبكل شيء، فاليوم لدينا حملات ومبادرات كثيرة من أجل حرية القائد، فلو سئلنا أنفسنا لماذا هذه الدعوات وحملات الحرية؛ لأن القائد عبد الله أوجلان شخص مظلوم عانى من الاضطهاد والاستبداد".

اليوم شعوب العالم أجمع تنادي في كل حملاتها ومبادراتها بالحرية الجسدية للقائد

وأشار من خلال حديثه بأن "أكبر دليل اليوم كل الشعوب تقوم وتنادي في كل حملاتها بالحرية الجسدية للقائد، لأن الشعوب ترى بأفكار القائد الحرية، ولدينا دليل واضح وصريح وهي الأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا فهذا أكبر دليل على الحرية التي نادى بها القائد عبد الله أوجلان، فأيضاً لدينا مثال أخر، بأن هناك 74 مدينة حول العالم تنادي بحرية القائد فهذا يدل على ماذا، يدل على أنهم انضموا إلى فكر القائد ورأوه في سبيله الخلاص للوصول إلى تلك الحرية".

وتابع إبراهيم في حديثه بأن "هذا شيء يدل على أن الشعوب بدأت تتفتح ذهنياً وترى ما لها وما عليها من حرية واستبداد والقمع، وترى كيف السبيل إلى الوصول للحقيقة، أيضاً القائد عبد الله أوجلان نادى بالحرية والحقيقة فكيف يستطيع المرء أن يصل إلى الحرية والحقيقة وما ذلك".

القائد ساهم بشكل كبير في القضاء على الرأسمالية من خلال فكره وفلسفته

وأكمل بالقول بأن "الأنظمة الرأسمالية هي ضد الحرية والأمة الديمقراطية، لأن الرأسمالية هي نظام قمعي فهذا قولاً واحداً، فالقائد نادى ضد الرأسمالية وأيضاً الرأسمالية لم تسمح له بانتشار أفكاره لأن انتشار أفكاره سوف يهدد بوجود هذه الأنظمة الرأسمالية ولن يكن لها قيمة أيضاً، لأن الشعب بدأ يعلم ما هي الرأسمالية والحرية وما هي الأفكار الذي ينادي بها القائد عبد الله أوجلان".

وفي ختام حديثه قال القاضي في ديوان العدالة الاجتماعية في مدينة منبج وريفها إبراهيم الإبراهيم: "من ناحية أخرى اليوم سجن إمرالي أصبح أيقونة، فالقائد عبد الله أوجلان ليس معتقلاً في هذا السجن أو محتجز بين أربع جدران، على العكس تماماً أصبح أيقونةً خاصة تنادي بالحرية من جميع زوايا السجن، فيتساءلون كيف أصبح أيقونة؛ فاليوم القائد في سجنه يستطيع أن يخرج الكتب والأفكار، فعلى ما أظن أن القائد نادى بالحرية بشكل موسع وتام وساهم بشكل كبير في القضاء على الرأسمالية".

ومن جانبه تحدث العضو في مجلس العدالة الاجتماعية في مدينة منبج عماد أحمد، قائلاً: "إننا نتحدث عن القائد الفيلسوف عبد الله أوجلان قائد الإنسانية والسلام الذي ناضل من أجل حرية الشعوب ومن أجل وصول المجتمع إلى مجتمع أخلاقي سياسي حر، وحيث استطاع القائد من خلال فكره التحرري بتحرير الكثير من المجتمعات التي كانت مضطهدة من قبل الدول الرأسمالية".

لماذا القائد عبد الله أوجلان مسجون ومعتقل إلى هذه اللحظة؟

وأوضح في حديثه بأن "تم اختطاف وسجن القائد بشكل تعسفي نتيجة المؤامرة الدولية التي حاكتها الدول الرأسمالية والمستبدة وعلى رأسها الدولة التركية، وأهداف هذه الدول واضحة فهي تسعى لجعل المجتمع عبيداً وجنوداً لهم ولجعل المجتمع خالي من الحرية والأخلاق".

وأضاف عماد بأن "ما قامت به تلك الدول والدولة التركية الفاشية لعدم تحرير المجتمعات المضطهدة، مع العلم أن القائد عبد الله أوجلان هو من ناضل من أجل وصول المجتمعات إلى طريق الحرية ومعرفة الإنسان نفسه، ولهذا تم سجن القائد عبد الله أوجلان خوفاً من انتشار فكر القائد وتحرير تلك المجتمعات".

لماذا شددت الدولة التركية بالعزلة المفروضة على القائد؟

بالرغم من اختطاف القائد وسجنه جسدياً في حجرة انفرادية في سجون الدولة التركية وفرض العزلة المشددة عليه وممارسة أبشع العقوبات الانضباطية، إلا أنه انتشر فكره التحرري على المجتمعات المضطهدة وتوسع إلى جميع أنحاء العالم، واستطاع تحرير الكثير من المجتمعات، وعندما رأت الدولة التركية تلك المجتمعات المطالبة بحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان قامت بتشديد العزلة عليه وفرض العقوبات الانضباطية المخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية".

وتابع في قوله بأن "القائد عبد الله أوجلان هو الشخص الوحيد الذي وقف في وجه الدول الرأسمالية وطالب بحقوق الإنسان وحق المرأة، ومهد الطريق أمام المجتمع للوصول إلى الأمة الديمقراطية، والتعايش المشترك وتعايش المجتمعات بحياة ندية حرة يسودها العدالة والمساواة".

مرافعات القائد هي الذي تنادي بالحرية والتعايش المشترك لا للاستبداد والظلم

وبيّن عماد أحمد من خلال حديثه بأن "من خلال مرافعات القائد عبد الله أوجلان استطعنا أن نعرف أنفسنا، وكان هناك في أحد مرافعات القائد هي العائلة الصغيرة وأطلق عليها تسمية بمفهوم الذي تقوم به الدول الرأسمالية بنشره، وهي العائلة الصغيرة هي الدولة الصغيرة، فالقائد أوضح من خلال مرافعاته أن الرجل بأفكاره ومن خلال وجوده وتعليم الدول على مبادئ الظلم والاستبداد والقمع والقضاء على المرأة، وكانت هذه صفات الرجل، لذلك أطلق القائد تسمية العائلة بالدولة الصغيرة، قائد الإنسانية عبد الله أوجلان هو من نادى وناضل لتعايش المجتمعات بحياة طبيعية تسودها التساوي والتشاركية".

أفكار القائد جلبت الحرية للكثير من الشعوب المضطهدة وأنارت لهم الطريق الصحيح

وأشار في قوله: "نرى في الآونة الأخيرة ازدادت حملات ومبادرات المجتمعات بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ومن ضمنها المبادرة السورية والتي ضمت أكثر من 70 مدينة، فكل تلك المبادرات كانت نتيجة أفكار القائد التي جلبت الحرية للكثير من الشعوب المضطهدة وأنارت لهم الطريق الصحيح، والتي تهدف للوصول إلى مجتمع تسوده العدالة والمساواة".

وفي ختام حديثه أكد العضو في مجلس العدالة الاجتماعية في مدينة منبج عماد أحمد بأن "القائد هو الذي أنار طريق الحرية لنا، ونحن بدورنا يجب أن نستمر في نشاطاتنا وفعالياتنا وهي كسر جدران إمرالي ونيل القائد عبد الله أوجلان حريته من سجون الفاشية التركية، وأن نبقى متكاتفين مع بعضنا البعض لنشر فكر القائد الأممي قائد الإنسانية عبد الله أوجلان وتحرير كافة المجتمعات المضطهدة وجعلها خالية من الاستبداد والقمع والظلم".