علي الفاجي: صمت الحكومة على انتهاك تركيا لسيادة العراق عار كبير

في حديث لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وصف المستشار الإعلامي علي الفاجي، صمت الحكومة العراقية المستمر حيال هجمات الاحتلال التركي المتواصلة على الأراضي العراقية، بـ "العار الكبير".

أكد المستشار الإعلامي علي الفاجي، في حديث له لوكالة فرات للأنباء(ANF)، على ضرورة ضمان الحقوق والتاريخ العريق والأصيل للشعوب الأصلية في العراق.

وندد الفاجي بكافة الهجمات والقصف الذي يشنه الاحتلال التركي الفاشي على مناطق داخل الأراضي العراقية وصمت الحكومة العراقية ضد انتهاك سيادتها من قبل الفاشية التركية، واصفاً سكوت الحكومة العراقية بـ "العار الكبير" وداعياً بغداد للتحرك الفوري لوقف تلك الانتهاكات.

 "الأقليات هم جزء أساسي من النسيج العراقي"

وشدد الفاجي على أهمية الحوار بين مكونات المجتمع العراقي بهدف إعادة مكانة تلك المكونات الموجودة في العراق وإعادة دمجها في النسيج العراقي وقال: "من المهم بناء الثقة عبر الحوار والمناقشات والمؤتمرات بين أبناء الشعب العراقي، وبهذا الأسلوب البناء يمكننا التأكيد على التاريخ العريق وأهمية المكونات الحقيقية للمجتمع العراقي، ومن خلال تلك الحوارات يمكننا إيصال أصوات جميع الأقليات إلى الجهات المعنية، بهدف رفع الظلم واستعادة الحقوق، لأن الأقليات في العراق جزء أساسي من النسيج العراقي".

"نظام المحاصصة داخل البرلمان العراقي أبرز سبب للانقسام الحاصل بين المكونات العراقية"

وفي سياق قرار المحكمة الاتحادية العراقية الصادر قبل نحو شهر الرافض لنظام تحصيص مقاعد البرلمان العراقي، وتأثيرها على تمثيل صوت أقليات المكونات العراقية قال علي الفاجي: "نظام المحاصصة داخل البرلمان العراقي يتسبب في الانقسام بين مكونات المجتمع العراقي، ورفض نظام المحاصصة سيساهم في توحيد العراق، لأن الآن كل شيء والسلطات العراقية منقسمة على اساس القومية والعقيدة والمذهب، يجب أن نوحد العراق، ويجب أن نكون كالبيت الواحد، ولا داعي لهذا التمييز".

"هناك عدم توافق في توزيع الحقوق بين المكونات العراقية"

وأشار علي الفاجي، إلى أهمية الحاجة لعقد مؤتمرات وحوارات بين المكونات العراقية، ومن أجل حماية المكونات مثل الكرد والإيزيدين، وقال:"إن عقد المؤتمرات والحوارات له أهمية من أجل إيصال صوتنا، ولن نبقى صامتين، ولن نتراجع عن حقوقنا، حتى التحقيق بالأهداف المرجوة، وسنواصل عقد اللقاءات والحوارات كما أننا سنتواصل مع منظمات المجتمع المدني و أجهزة الإعلام".

"الصمت تجاه جرائم تركيا عار كبير على الحكومة العراقية"

وفي معرض حديثه لوكالتنا تطرق المستشار الإعلامي علي الفاجي، الى الحديث عن جرائم الاحتلال التركي الذي يشن قصفاً يومياً على نواحي الموجودة داخل الأراضي العراقية، والأسباب التي تقف خلف صمت الحكومة المركزية إزاء انتهاك السيادة العراقية وتابع قائلاً: "إن الصمت تجاه القصف التركي وصمة عار كبيرة على الحكومات العراقية الواحدة تلو الأخرى، وهذا الصمت هو دليل ضعف الحكومة والدولة، لأنه على الأقل تسطيع الحكومة العراقية تفعيل نظام الدفاع الجوي، لتثبت لتركيا انها تستطيع الحفاظ على سيادة العراق، ولكن الصمت دليل ضعف وانعدام الشخصية القوية لهذه الحكومة".

"قد يكون هناك اتفاق سري بين العراق وتركيا"

ربما يوجد توافق من هذا النوع، فهناك أراء تؤكد بأن تركيا تواصل قصفها بسبب صمت العراق، وهناك آراء أخرى تقول إنه قد يكون هناك توافق سري غير علني بين الطرفين بشأن القصف".