أسر السفينة الإسرائيلية ..هل يتحول البحر الأحمر لساحة حرب جديدة
تعد عملية أسر السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر أحد أبرز محطات الحرب على غزة رغم بعدها آلاف الكيلومترات عن جبهات القتال.
تعد عملية أسر السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر أحد أبرز محطات الحرب على غزة رغم بعدها آلاف الكيلومترات عن جبهات القتال.
باتت أحد المحطات الهامة للحرب في غزة هي العمليات العسكرية التي تشنها جماعة أنصار الله الحوثي ضد إسرائيل، والتي كان آخرها أسر السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر، والمملوكة لرجل أعمال إسرائيلي مما يثير التساؤلات حول أهمية العملية وتبعاتها على الملاحة في البحر الأحمر.
كشف الشيخ رعد الشغدري، وكيل محافظة ذمار "الخاضعة لأنصار الله الحوثي"، أن عملية أسر السفينة الإسرائيلية ما هي إلا جزء من العمليات العسكرية القادمة التي يجهز لها أنصار الله وإذا لم يقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يضطرون إلى اتخاذ تصعيد كبير في عمق تل أبيب.
وأكد الشغدري في تصريح خاص لوكالة فرات، أن السفينة وطاقمها محتجزين حتى يتم وقف العدوان على غزة والانسحاب من الأراضي المحتلة، محذرا إن لم يحدث ذلك من التصعيد القادم وهو تصعيد سيذهل العدو.
وأضاف وكيل محافظة ذمار، أن العملية العسكرية الحالية كانت بداية من عدوان غزة، وليس لها علاقة بإيران، مبيناً أن إيران دولة قوية وتأخذ حقها بيدها.
وأوضح الشغدري، أن من يتحدثون عن تهديد الملاحة الدولية ليس لديهم أي عروبة، لأنه من المفروض أن أكبر تهديد هو ضرب المستشفى والمدارس في غزة، وأكبر ظلم وانتهاك للقوانين الدولية هو قتل أطفال غزة، والمفترض أن الولايات المتحدة الأمريكية تتكلم أولا عن قتل أطفال غزة وبعد ذلك يتحدثون عن السفينة واختراق الملاحة الدولية.
بينما كشف العميد صالح علي بلال، مدير ميناء قناء التجاري في شبوة وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أنه لا يختلف على أن إسرائيل عدو ويؤيد الرد على جرائمها سواء كان ذلك الرد عربي أو إسلامي، مشيراً إلى أن خلافه مع الحوثي هو قيامه بضربهم في الجنوب وانتهاج نهج النظام السابق في السيطرة على الثروات والأرض في الجنوب.
وأكد بلال في تصريح خاص لوكالة فرات، أن نتائج هذا العمل على الملاحة سيضيف من الاعباء الاقتصادية والمعيشية بسبب ارتفاع تأمين وصول البواخر باعتبارها منطقة خطرة على الملاحة وهذه العملية ستكون قيمة مضافة يدفعها المواطن اليمني.
وأضاف مدير ميناء قناء التجاري، أن الرأي العام المحلي ينظر إلى هذه العملية على إنها مجرد تلميع للوضع الداخلي للحوثي، وأن هناك إمكانية لضرب قواعد وأهداف موجعة لإسرائيل وأمريكا في متناول سلاح الحوثي قد تكون أقرب من هذه العملية.
بينما كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن العملية تأتي في إطار الأنشطة التي يقوم بها الحوثي منذ عملية غلاف غزة وهو يهدف إلى أن يظهر نفسه بأنه عنصر مهم في المقاومة والممانعة، ويبرز في إطار الرأي العام العالمي الذي أصبح يعارض ما تقوم به إسرائيل في غزة وهذه محاولة من الحوثي لتحسين صورته أمام الشعب وفي إطار المفاوضات السياسية التي تجري لوقف الحرب اليمنية.
وأكد هرهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه من جانب آخر قد يخدم هذا العمل إسرائيل من حيث إبراز أن حرب إسرائيل ليست مع المقاومة في غزة فقط ولكن مع حرب إقليمية وهذا ما يكسب إسرائيل تضامن ودعم دولي، وفي نفس الوقت يفتح الباب على مصراعيه لتدخل دولي وإسرائيلي في منطقة البحر الأحمر والملاحة الدولية تحت ذريعة القرصنة وذريعة حماية الملاحة الدولية.
وأضاف مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أنه لا يستبعد أن يكون لإيران دور استخباراتي فني معلوماتي عن الباخرة وحركتها وأيضاً دور مهم للتخطيط والجانب اللوجستي.