لقد ولّى زمن التسلط والاستعباد... ستناضل الشعوب حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان

قالت هند داغستاني ستتحطم جدران إمرالي بتكاتف الشعوب ومقاومتها، فالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان هي المطلب الأول والأخير لكل شعوب العالم وليس الشعب الكردي وحده. لقد ولّى زمن الاستعباد والتسلط وستناضل الشعوب حتى تحقيق حريته الجسدية.

تحدثت عضوة مبادرة حرية القائد، ومبادرة نون في الشرق الأوسط من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، هند داغستاني عن الحملة العالمية التي اطلقتها شعوب العالم من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وقالت: "انتشرت الحملة في أكثر من نصف الكرة الأرضية لكسر العزلة المفروضة على القائد من قبل دولة الاحتلال التركي. العزلة بحد ذاتها سياسة تعذيب نفسي وجسدي وأبشع الجرائم الإنسانية والأخلاقية بحق الشعوب. وهي استمرار للمؤامرة الدولية بهدف كسر الإرادة الحرة بما يخالف جميع القوانين والأعراف الدولية".

وأضافت: "انها الحملة الأكبر عالمياً. لطالما انشغل القائد دائماً بالقضايا الإنسانية وبحث طويلاً عن الحقيقة وطور فلسفته الخاصة لحل القضايا الإنسانية والأزمات العالقة في ضوء نموذج الأمة الديمقراطية. وتحول بذلك الى أمل لكل الباحثين عن الحرية والمناضلين في سبيل تحقيقها. لقد حمل القائد أعباء تعجز الجبال عن حملها، فناضل وقاوم وكافح لتحقيق الحرية. اما العزلة فهدفها القضاء على هذا الفكر وهذه الفلسفة، للقضاء على كل من اعتنق فكره. افكار القائد تحولت الى نهج ودرب للوصول الى الحرية والديمقراطية".

وتابعت: "انها ليست الحملة الأولى ولكن هذه المرة ستشكل الحملة ضغطاً كبيراً على دولة الاحتلال التركي ودول العالم. فأي تعرض للقائد سيجابه برد فعل قوي للشعوب وستتم محاسبة تركيا على جرائمها. الشعوب التي آمنت بفكره وفلسفته لن تسكت هذه المرة".

وبينت هند داغستاني ان حرية الشعوب مرتبطة كلياً بحرية القائد، فهو الحل الأمثل لكل أزمات ومشاكل الشرق الأوسط. وعلى الرغم من مرور 25 عاماً على اختطافه، إلا ان أفكاره تجاوزت كل الجدران الفاشية وانتشرت في كل العالم وباتت تهدد عروش المتآمرين. وشددت ان الشعوب لم تعد تقبل بالعزلة المفروضة على القائد، فالاحتلال لم يعد يستطيع طمس فلسفة الحرية وإبعاد الشعوب عن الالتفاف حول القائد عبد الله أوجلان.

وأوضحت: "طبيعة المشاركة في الحملة من جميع شعوب العالم والمكونات والمعتقدات، تدل الى تماسكهم بفكر أخوة الشعوب. وهذا سيكون له تأثير كبير على دولة الاحتلال التركي وردعها. كل شعوب العالم الى جانب الشعب الكردي يطالبون بحرية القائد عبد الله أوجلان. إن أفكار القائد أممية وتجاوزت النطاق الجغرافي الضيق. فكل الحلول السياسية في العالم ستكون عبر مفاهيم الأمة الديمقراطية. فلا حلول في العالم دون افكار القائد، وما العزلة إلا سد للطريق بوجه الحلول".

وفي الختام قالت هند داغستاني ان زمن التسلط والاستعباد قد ولّى ولن يعود، فالشعوب علمت الحقائق التي كانت تخفيها الفاشية التركية، فالقائد استطاع إيصال فكره لكل العالم من داخل معتقله وعلى الرغم من كل قيود العزلة، وقالت: "تآمن كل الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية بفلسفة القائد وضرورة حريته، فكل الشعوب على اختلاف الوانهم واطيافهم سيستمرون في النضال وكل أنواع الفعاليات بالمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان. فهي المطلب الأول والأخير لهم. سوف تتحطم جدران إمرالي بتكاتف الشعوب ومقاومتها المشتركة".