خلف قاسم: استقلالية مكونات العراق هو الحل لنيل حقوقهم

سلط عضو المجلس العام لشنكال، خلف قاسم، الضوء على استقلالية المكونات، وقال، " لكي تتمكن مكونات العراق من نيل حقوقها المشروعة، لا بد من إدارة نفسها بشكل مستقل".

عقد في الخامس من الشهر الجاري، مؤتمراً تحت الشعار " نحو تحقيق أساس العدالة والمساواة" في العاصمة العراقية بغداد، وذلك بهدف التقريب بين المجتمع الإيزيدي و الفيليي، وهذه هي الخطوة الأولى في العراق لتقريب مكونات البلد من بعضها البعض، حيث شارك في المؤتمر الذي عقد في بغداد، عدداً كبير من الشخصيات، المثقفين، السياسيين، الناشطين، وممثلين عن المكونات والأحزاب.

الصحفي والعضو في المجلس العام لشنكال، خلف قاسم، هو أحد ممثلي المجتمع الإيزيدي الذي شارك في المؤتمر، وفي هذا الإطار، تحدث قاسم لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول عدد من القضايا، بما في ذلك حقوق الإيزيديين والأقليات الموجودة في العراق، إضافة إلى مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، والصمت الذي تلتزمه الدولة العراقية حيال هجمات الدولة التركية ضد المجتمع الإيزيدي.
انعقاد المؤتمر بهدف تطوير العلاقات بين المكونات في الوطن مهم جداً

وسلط خلف قاسم في بداية حديثه، الضوء على أهمية عقد مؤتمر الذي يهدف لم شمل جميع شرائح ومكونات المجتمع في العراق، وقال: " حقاً أن مثل هذه المؤتمرات التي تهدف للجمع بين المكونات الموجودة في الوطن، يتم تقييمها على أنها عمل مقدس، ونحن كمجتمع إيزيدي تعرضنا لـ 75 إبادة جماعية حتى الآن، لم يتم الاعتراف بحقوق المكون الإيزيدي في الدستور العرقي ولم يتم احترامه بشكل جدي داخل الدولة العراقية، ومن خلال هذه المؤتمرات نريد تعريف الأحزاب والأطراف المعنية بحقوق المجتمع الإيزيدي، ليسعوا من أجل تحقيق حقوق الإيزيديين".
 

الاستقلالية شرط لكي ينال جميع المكونات في العراق حقوقها المشروعة


كما تحدث قاسم عن نهج الحكومة المركزية العراقية تجاه مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، وتابع قائلاً: أن " الاستقلالية والإدارة الذاتية شرط ليس للمجتمع الإيزيدي فحسب، بل لجميع المكونات في العراق، ونحن الإيزيديين نريد أن ندير انفسنا بأنفسنا من النواحي الأمنية، العسكرية، الاقتصادية، والسياسية، ولا يوجد لنا مطالب بتقسيم العراق ونعارض كل السياسات التي تسعة لذلك".
 

مؤامرة مشتركة بين تركيا والعراق تستهدف المجتمع الإيزيدي

ولفت الصحفي والعضو في مجلس شنكال العام، خلف قاسم، الانتباه إلى الهجمات الجوية التي تشنها الدولة التركية على منطقة شنكال وأسباب صمت الحكومة العراقية حيالها، وقال: " للأسف، نحن نقدم التضحيات ونضحي على هذه الجغرافيا من من الأراضي العراقية منذ ألف وخمسمائة عام، لكن الحكومة العراقية تميز بين المكونات، دائماً دافع الفتيان والفتيات الإيزيديين عن العراق ضد جميع الهجمات المعادية، ولكن للأسف الحكومة العراقية الآن تلتزم  الصمت حيال الهجمات التي تستهدف شنكال، وهذا الصمت يثير الشكوك بوجود مؤامرة مشتركة بين تركيا والعراق ضد المكون الإيزيدي، وهذا الصمت عار كبير على الدولة العراقية".