كشفت درية عوني، الباحثة المصرية الكردية، والتي عملت في وكالة الأنباء الفرنسية، أنه أثناء العدوان الثلاثي عام 1956 على مصر تضامنت كل الأحزاب الكردية والشعب الكردي مع مصر بجانب الشعب العراقي.
واكدت عوني في كتابها "عرب وأكراد خصام ام وئام" أن جلال طالباني أكد لها أنه طرد من المدرسة لأنه شارك في هذه المظاهرات.
كما سمعت الكاتبة من قيادات الثورة الكردية مرو من مصر في طريقهم إلى بغداد عام 1958 من الإتحاد السوفيتي، وفي عام 1957 وبعد لقاءات تمت خارج مصر بين ممثلي الثورة الكردية ومسؤولين مصريين خاصة المرحوم كمال رفعت عضو مجلس قيادة الثورة خصص راديو القاهرة إذاعة باللغة الكردية كان يديرها المرحوم الشيخ عمر وجدي وهو كردي من ماردين من شمال كردستان وكان مسؤولاً عن رواق الأكراد في الأزهر الشريف عمل بهذه الإذاعة كثير من الطلبة الأكراد أصبح عدد منهم مسؤولين كبار في كردستان منهم على سبيل المثال دكتور فؤاد معصوم الذي عين أول رئيس وزراء لإقليم كردستان العراق 1992 وهو من خريجي الجامعات المصرية.
و أوضحت عوني، أن شاه إيران اضطر في الوقت نفسه أن ينشئ إذاعة كردية في كرمنشاه ليرد على الإذاعة الكردية في القاهرة.
ونقلت عوني من جلال الطلباني عن جمال عبد الناصر هذه القصة قائلة: "أخبرنا الزعيم عبد الناصر أن السفير التركي جاءني
محتجاً عندما فتحنا إذاعة كردية في مصر فسأله وهل عندكم في تركيا كرد، أنكم تنكرون أن هناك كرد، إذا فما هي المشكلة".
بينما كشف إلهامي المليجي، الكاتب والصحفي في جريدة الأهرام العربي ، أن العلاقة كانت بين عبد الناصر والكرد يمكن اعتبارها تمثل نموذجاً للعلاقة بين أحد قادة حركة التحرر الوطني وحركة تحرر قومي، وتجلى ذلك في المواقف المساندة لعبد الناصر في مقاومته للعدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 من قبل أحد قيادات الثورة الكردية اعلن عن دعمه لمصر واستعداده للذهاب الى مصر لمقاومة العدوان .
وأكد الكاتب والصحفي في جريدة الأهرام العربي، أن عبد الناصر سمح باطلاق محطة اذاعية ناطقة بالكردية من القاهرة وعيّن الشيخ عمر وجدي الماردينيّ آخر شيوخ الرواق الكردي في الجامع الأزهر، مشرفاً على القسم الكردي في إذاعة القاهرة وعمل فيها كرد سوريون وعراقيون كان منهم، فؤاد معصوم، ومحمد كريم شيدا، وعبدالوهاب الملّا من سوريا، كانت مدّة البث قرابة ساعة، تفتتح بالنشيد القومي "أي رقيب"