الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى مقاطعة عفرين والشهباء

كاموران برواري: على الديمقراطي الكردستاني التراجع عن سياساته التي تخدم مصالح القوى الخارجية

تحدث الدكتور كاموران برواري، عن موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يعيق مسألة تعديل قانون الانتخابات البرلمانية بعد اتفاق جميع الكتل البرلمانية عليها، بالتزامن مع حشد قواته في منطقة كاني ماسي لشن هجمات ضد الكريلا.

في ظل النزاعات والتداعيات التي تشهدها جنوب كردستان، يصر الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، المتمثل بافراد من عائلة البرزاني على اتباع سياسات الهيمنة السلطوية وبالتالي ترسيخ الازمات السياسية والاقتصادية التي تتسبب في سخط شعبي وتخدم مصالح القوى الخارجية ولا سيما الدولة التركية.

وفي حوار خاص مع وكالة فرات للانباء، أكد الدكتوركاموران برواري، بأن الانتخابات البرلمانية الأولى التي جرت في جنوب كردستان، كانت تفتقر للمعاييرالسليمة للانتخابات وقال "إن الانتخابات البرلمانية الأولى التي شهدتها جنوب كردستان عام 1992 لم تكن نزيهة وحقيقية وعادلة وافتقرت للأسس الانتخابية الصحيحة، وعليه لم تلبي النتائج التي تمخضت عن تلك الانتخابات، الرغبات التي كان يرنو اليها الشعب في جنوب كردستان، ومنذ ذلك الحين لم يلعب البرلمان المنتخب الدور المطلوب منه الى يومنا هذا، حيث تغيرت القوانين الانتخابية لمرات عديدة، وتم اعتماد القوائم المفتوحة، القوائم المغلقة... ولم تعطي اية نتائج إيجابية، بسبب سياسات الهيمنة التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني وعدم وجود رغبة حقيقة في إيجاد انتخابات ديمقراطية وشفافة وتمثيل صحيح للشعب في جنوب كردستان، وهذه الانتخابات تتجه نحو الانحدار عاماً بعد عام ويشوبها التزوير بعكس ما كان يرنو اليه الشعب، والآن غالبية الشعب والبرلمانيين والكتل البرلمانية يسعون لتغيير القوانين الانتخابية بحيث يصبح جنوب كردستان اربع دوائر انتخابية، الا ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يقف موقف المعارض تجاه هذه التغييرات ويسعى لإيجاد نظام دوائر انتخابية صغيرة وكثيرة تنعدم فيها فرص نجاح الكتل الانتخابية الأخرى".

وفيما يتعلق بالمخططات التي ينفذها الحزب الديمقراطي الكردستاني من خلال تعزيز قواته في كاني ماسي لشن هجمات ضد مناطق الدفاع المشروع، وعلاقتها بعملية رفض الديمقراطي الكردستاني لمسألة الانتخابات البرلمانية القادمة أكد الدكتور كاموران برواري انها تصب في خدمة خطط القوى المحلية والإقليمية لا سيما الدولة التركية وقال: "إن الخطط التي ينفذها الحزب الديمقراطي الكردستاني في تعزيز قواته في منطقة كاني ماسي ومناطق الدفاع المشروع مرتبطة بعلاقاته مع حكومة بغداد ومع الدولة التركية، حيث يحشد جيش الاحتلال التركي قواته لاحتلال جنوب كردستان بهدف القضاء على جميع المكاسب التي حققها الشعب الكردي في جنوب كردستان من خلال نضاله، وعليه ادعو جميع الأطراف والقوى المتواجدة في منطقة بهدينان وبرواري بشكل خاص وكاني ماسي و وزاب الا يصبحوا جزء من هذه العمليات. وأضاف: " حكومة جنوب كردستان تتبع سياسة الهيمنة  ولا تريد اجراء الانتخابات وتغيير الحكومة، انما تريد حكومة مركزية تسيطرعلى إرادة الشعب".

كما تطرق الدكتور كاموران برواري في حديثه الى موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الانتخابات والأطراف المستفيدة منه محلياً واقليماً وقال: "إن العراق بأكمله من بصرى الى زاخو تعاني من أزمات وعدم استقرار ومستقبل سياسي غير واضح، حيث الازمات التي تخلق بشكل خاص عن طريق الانتخابات وعدم الاتفاق على حكومة مركزية في بغداد، وأيضا نتائج انتخابات 2021 لا تمثل تطلعات الشعب العراقي، حيث اغلبية الشعب العراقي لم يتوجه الى صناديق الاقتراع والنتائج التي ظهرت كانت مزورة، وعليه لم تتشكل الحكومة الجديدة  حتى الآن، لخلق الامن والاستقرار في المنطقة وهذا ما جعل الدول الإقليمية تقف موقف المستفيد اكثر من الشعب الكردي والعراقي".

وعن الحلول التي يمكن ان تخدم شعب جنوب كردستان في ظل الازمات التي تعصف بإقليم كردستان منها الازمة مع بغداد وملفات النفط والخلافات الغير ظاهرية مع الاتحاد الوطني الكردستاني ومسألة الانتخابات والحشود العسكرية لقوات الديمقراطي الكردستاني في كاني ماسي قال برواري: "الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى من خلال تنفيذه لمخططات الدولة التركية في احتلال كردستان وتسخير قواته في خدمتها، للتستر على الازمات التي تعصف بالمنطقة منها ازمة قوات البيشمركة، ازمة الرواتب، ازمة النفط والغاز، ازمة العجز والبطالة، ازمة قانون 140 المتعلق بالمناطق المتنازع عليها والأزمات السياسية والاقتصادية وغيرها الكثير من الازمات بحيث تشكل حكماً عسكرياً تقمع القوى الديمقراطية وتنهي العملية الانتخابية وتقوض دورالبرلمان ومن جهة أخرى تنفذ الاجندة التركية ومخططاتها القذرة في احتلال كردستان للتستر على أزماتها الداخلية ونقلها للخارج من خلال الهجمات التي تشنها ضد المناطق الإقليمية المجاورة لها،بالاضافة لفرض سياسات ترسيخ لغة القوة والسلاح التي تنتهجهما الحكومتان في جنوب كردستان والعراق والشرق الأوسط والتي تشكل تهديداً كبيراً، ورأينا ذلك خلال حكم نابليون وصولاً الى حكم ستالين وهتلر ".

وفي ختام حديثه أكد الدكتور كاموران برواري، ان القوى الموجودة في جنوب كردستان غير قادرة على الخروج من هذه الازمات وقال: "حكومة إقليم كردستان غير قادرة على الخروج من الازمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة بسبب سياساتها السلطوية وبالتالي تواجه سخط شعبي واحتجاجات يومية وهذا ما يشكل تهديداً على جنوب كردستان، والحل الأنسب هو ان تتخلى عن سياساتها واتباع سياسات تقوم على الديمقراطية والعدالة والحرية بحيث تلبي مطالب الشعب في العيش الكريم".