تعرض الشعب الكردي كبقية شعوب الشرق الأوسط لتداعيات التقسيم والتدخل الغربي ممثلة ببريطانيا التي كانت تمثل القوة المركزية في النظام العالمي حينها، وخاصة في القرنين التاسع عشر وبداية العشرين، مما أدى لتشكيل مشهد إقليمي دولتي وسلطوي في الشرق الأوسط والعالم يخدم أجندات النظام العالمي وقوتها الرئيسية في الهيمنة والنهب ومرتكزة على القومية العنصرية والدينية السياسية كأدوات وسلطات محلية وتيارات سياسية سلطوية تابعة وبعيدة عن تمثيل ثقافة المنطقة وشعوبها وقيمها القائمة على التعايش والتكامل والتقاليد الديمقراطية المشرقية لشعوبنا ومجتمعاتنا واحترام التنوع والتعدد لتكوينات مجتممعاتنا ومناطقنا المختلطة.
ومع التقسيمات والاتفاقيات الدولية المفروضة وخاصة القاهرة 1921 وأنقرة 1921 وأنقرة 1926 ولوزان 1923 وقبلها سايكس بيكو 1916 بين القوى المركزية الدولية، بدأت مرحلة صعبة في تاريخ الشعب الكردي وتاريخ المنطقة عامة، حيث إنه تم تقسيم الشعب الكردي ومناطقه التاريخية "مزبوتاميا العليا" منذ 12 ألف سنة قبل الميلاد بين الدول المصطنعة بحدودها الحالية سوريا والعراق وتركيا وإيران، والجزء الأكبر حوالي النصف تم ضمه لتركيا، لتكون الحالة هذه بؤرة توتر إقليمية توظفها النظام العالمي لخدمة هيمنتها وسيطرتها، وهكذا تم وضع الشعب الكردي دون أية حقوق وإعطاء دور الإبادة الجماعية وقتل الكرد وتهجيرهم للدولة القومية التركية التي تحورت وانحرفت لخدمة النظام العالمي بعد أن كان من المفروض أن تكون دولة مشتركة للشعبين الكردي والتركي وليست تركية قومية، وفق الالتزامات والتعهدات التي حصلت بين العشائر الكردية ومصطفى كمال الضابط العثماني في أماسيا وأل عزيز أثناء حرب الاستقلال (1919-1921) التي خاضها الكرد والترك لتشكيل دولة للشعبين تجسد في مجلس المبعوثين أو البرلمان الأول .
ومنذ 1925 وحتى 1940 ورفضاً للإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي التي أرادها القوميون الطورانيون الشوفينيون الاتراك تكرارها على الكرد في شمال كردستان (جنوب شرق تركيا) بعد أن تم تطبيقها على الشعوب المسيحية في الأناضول وفي مزبوتاميا بنجاح، ولكنها لم تنجح، أيّ الإبادة بالشكل التام والمرضي للدولة التركية على الكرد نظراً للطبيعة وللثقافة الكردية المتجذرة والطبيعية الجغرافية لشمال كردستان علاوة على مقاومة الكرد رغم كل التواطؤ الدولي مع دولة الأبادة التركية. وهنا كانت المجازر الجماعية والتهجير والتغير الديموغرافي وخاصة في المناطق الواقعة غرب الفرات أولاً وثم المناطق الواقعة شرق الفرات كمنهجية ومخطط للدولة التركية لسحق الوجود والثقافة الكردية ومحاولة إنهاء كل ما يمت للكردياتية بصلة، علماً أن الكرد هم من أستقبلوا الترك وخاضوا معهم معركة ملازكرد 1071 لإبعاد خطر البيزنطينيين وتأمين ساحة لإقامة العشائر التركية التي أعلنت إسلامها بعد قدومهم من أواسط آسيا بعد الجفاف والقحط الذي حل بالمناطق القريبة من الصين ومنها جبال "أورال ألتاي" موطن الأنساب التركية التي تتالت بكثرة في القرن العاشر.
ومن عام 1940 وحتى عام 1970، ساد سكون في شمال كردستان وظنت الدولة التركية أنها مهدت الأرضية للتركياتية والتتريك المطلق بعد سلسلة المجازر التي أرتكبتها في السنوات السابقة في جنوب شرق تركيا، سواء المادية أو الثقافية، وبعد منعها اللغة الكردية من الحديث والنشر وتغريم من يتكلم بها. ولكن كان للشعب الكردي ممثلاً بالشبيبة والطلبة من أبناء المجتمع الكردي الذين كانوا يدرسون في الجامعات، موقف مختلف، وخاصة مع المد اليساري الذي كان قوياً في تركيا والعالم وتداعيات حركة الشبيبة في عام 1968 في فرنسا التي بينت أن الرأسمالية ونظالمها العالمي في أزمة حقيقة.
وفي عام 1973 وعلى سد جوبوك في أنقرة، قال الطالب والثوري، القائد عبد الله أوجلان مع حوالي سبعة من رفاقه في ليلة نوروز (العيد القومي للكرد) أن " كردستان مستعمرة"، ومثلت هذه الجملة مفتاح البداية الصحيحة لبدء مشوار ومسيرة الحرية لكردستان والديمقراطية لتركيا الممتدة لحوالي خمسين سنة كأطول ثورة تحرر لشعب في العالم وبعدد شهداء يتجاوز الخمسين ألفاً.
وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1978، تم تشكيل حزب العمال الكردستاني في قرية فيس بولاية آمد (ديار بكر)، المركز الكردي السياسي الأهم في شمال كردستان، بعد أن اجتمع 22 من الشبيبة الكرد وبينهم الشهيدة الخالدة سكينة جانسز وعدد من الطلبة غير الكرد من الأتراك والقوميات الأخرى في تركيا، بل أن الحزب وتشكيله هو وفاء للشهيد "حقي قرار" اللازي التركي وليس الكردي والذي اغتالته جماعة كوك التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والاستخبارات التركية في مدينة ديلوك (عنتاب) لإنهاء تبلور حالة ومسار وخط نضالي مجتمعي تشاركي وحر حقيقي بين الشعوب، لأن هذا يشكل تناقضاً لهم وبديلاً لحالة العمالة والتشكيلات العملية المرتبطة بدولة الإبادة بتركيا الفاشية لإبقاء الشعب الكردي تحت نير العبودية والتتريك.
وفي عام 1980، حصل انقلاب عسكري في تركيا وبدعم من حلف الناتو، تم خلاله استهداف الكوادر القيادية لحزب العمال الكردستاني وكذلك كل المعارضين والنشطاء السياسيين في شمال كردستان وتركيا، وعلى أثرها تم اعتقال مجموعة كبيرة وقيادية، وهنا في سجن آمد (ديار بكر)، كان للكوادر القيادية ملحمة فدائية لا مثيل لها في تاريخ نضال الشعوب، حيث عمل القائد مظلوم دوغان وهو القيادي الأعلى المسجون، على تنفيذ عملية فدائية وقدم روحه وجسده، فداءً لحرية شعبه، ليقول "نحن نعشق الحياة الحرة ولا نستسلم ولا نسلم إرادتنا وإرادة شعبنا للمحتل التركي بل نستشهد ونقدم روحاً فداءً للحياة الحرة" وذلك في ليلة نوروز عام 1982، ليبقى خالداً في ذاكرة الشعوب المناضلة. وكذلك قام الأربعة، المهندس فرهاد كورتاي ومحمود زنكين وأشرف أنيك ونجمي أونر في الثامن عشر من أيار بعملية فدائية بحرق أنفسهم داخل السجن، ليؤكدوا رسالة مظلوم دوغان مجدداً أنهم لن يستسلموا وأنهم أصحاب أرادة أبوجية لا تقهر، وكذلك مقاومة 14 تموز والتي قام بها الدكتور محمد خيري دورموش وكمال بير وعاكف يلماز وعلي جيجك، بعد أن أعلن محمد خيري دورموش في المحكمة في 14 تموز 1982، أنهم سيقومون بالإضراب حتى الشهادة، بسبب سوء تعامل وسلوك الدولة التركية مع رفاقهم وأنهم سياسيون وله حق الدفاع السياسي وقال أن من يفكر بإزالة الاحتلال يجب أن يضع نصب عينيه الكفاح المسلح، وقبل استشهاده بعد حوالي 65 يوماً من الإضراب قال اكتبوا على شاهدة قبري "إنه مدين لشعبه ووطنه"، وهو الذي قال لوالده عندما قال له معاتباً "أرسلتك إلى أنقرة لكي تعود برسالة الدكتوراة وها أنت تعود كردياً أصيلاً"، فقال: "ما نقوم به الآن ليس بعيداً عن وظيفة الأطباء، والدي أنظر إلى الوضع الذي يعانيه شعبنا هل تجد عضواً سليماً فيه، أجل أردت أن أكون طبيباً لشعبي وقضيتي".
وبعد صدى هذه العمليات الفدائية وتخليداً لذكراهم وتطبيقاً لتوصيات الشهداء ورفضاً للظلم والقتل وحالة الإبادة بكافة صنوفها والتهجير القسري والتطهير العرقي وتغيير البنية السكانية للمناطق الكردية، قرر حزب العمال الكردستاني البدء بالكفاح المسلح أو المقاومة المسلحة في 15 آب/أغسطس 1984 ليكون سبيلاً لتحقيق الحرية للشعب الكردي ضد جيش ودولة الاحتلال التركي التي اختارت العمل العسكري للتعامل مع القضية الكردية، وتم ذلك بقيادة الشهيد عكيد (معصوم قورقماز) في أروه (دهية) بولاية سيرت، ومازال إلى اليوم وسيستمر حتى تحقيق الحرية والديمقراطية للشعب الكردي وشعوب مزبوتاميا.
ومنذ اليوم واللحظة الأولى وحتى يومنا هذا، كان حزب العمال الكردستاني هو التعبير والتجسيد والتنفيذ لطراز وفكر وذهنية وسلوك القائد أوجلان ويمكننا القول إن حقيقة القائد أوجلان هي حقيقة الحزب لتمثيل الشعب وتجسيد أماله وإرادته وحقيقته أمام المحتل التركي وراعيتها الرأسمالية العالمية، وعندما أرادت الدولة التركية محاولة الفصل بين القائد والشعب والحزب بعد مؤامرة 15 شباط عام 1999 قال الشعب والحزب موقفه بأنه لا حياة من دون القائد التي تردده الأجيال الكردية إيماناً منها بأن المخاطب والمفتاح لحل القضية الكردية هو القائد أوجلان.
ما يميز حزب العمال الكردستاني هو أنه مستقل بفكره وعمله وأهدافه ولا يتلقى الدعم من أحد سوى من شعبه، وهو ما أزعج الكثير من القوى والسلطات لأنهم لايستطيعون ترويضه وإخضاعه، وهذا ما جعلت ألمانيا أولاً في عام 1985 أن تضعها في القائمة السوداء وثم بعد مؤامرة من الناتو وقتل صديق الشعب الكردي رئيس الوزراء السويدي أولوف بالما في عام 1986، قامت دول عديدة وتجاوباً مع مصالحها مع تركيا بوضع حركة التحرر الكردية الأوسع والأكبر حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب نفاقاً وكذباً.
إن حزب العمال الكردستاني قد أخرج وأبعد الكرد من الموت والفناء والتتريك المحتم، وهو ليس حزباً نخبوياً أو طبقياً أو سلطوياً أو دولتياً أو قومياً أو دينياً، إنما هو تعبير مكثف عن حركة مجتمعية ديمقراطية تتجاوز الأبعاد القالبية الضيقة إلى الفضاء المجتمعي الأوسع بألوانه المختلفة وأطيافه المتعددة ومجتمعاته المتنوعة وتعدد أثنياته ودياناته ومذاهبه، وهو الذي يتخندق مع شعوب وقضايا المنطقة العادلة، مما جعله في مرمى استهدافات قوى الهيمنة والرأسمالية والرجعية والاستبداد والفاشية.
حزب العمال الكردستاني هو حزب المرأة في بنيته التشاركية وتعبيره وتجسيده وهدفه لحرية المرأة كأساس للعمل والتظيم والحرية والديمقراطية، فقد قال القائد أوجلان "إن التنظيم الذي لاينظم المرأة ليس بتنظيم، والثورة التي لا تحرر المرأة ليست بثورة"، وهذه حقيقة مجتمعية موجودة منذ القدم، فقد بدأت العبودية وممارسة الظلم على المرأة أولاً ولذلك فإن المدخل الصحيح للحق والعدالة والحرية هي حرية المرأة وريادتها للعمل المجتمعي ولبناء الحياة الحرة ولتحقيق العدالة، فالمرأة هي طاقة الحياة الحرة المتدفقة وعلى الجميع وخاصة الرجال ألا يكونوا عائقاً أمام هذا التدفق وهذا هو العمل النبيل الذي يمكن للرجل القيام به لتكون المرأة حرة في قرارها وعملها وحياتها الذي هو لصالح الجميع ووفق أولوية مجتمعاتنا وشعوبنا بعد أن تصبح المرأة معبرة عن ذاتها وجنسها وإرادتها والمجتمع وليس عن الرجل وعقليته وسلطويته ومركزيته للحياة.
وعند الحديث عن ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني لا بد من أن نشير لعدد من النقاط الهامة:
1- العلاقة مع الثورة الفلسطينية، كان لحزب العمال الكردستاني في بدايته ومازال، علاقة قوية يالشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني هو أيضاً صاحب قضية محقة وعادلة، وكذلك القضية الفلسطينية مثل القضية الكردية لها بعد دولي ولا يوجد قرار دولي قام بحلها بل وجدت لتكون بؤرة توتر، وفي الثمانينيات استفاد المجموعات التي أعلنت الكفاح المسلح في شمال كردستان من خبرات وإمكانيات الحركات الفلسطينية المقاومة، ولحزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان رؤية في حل القضية الفلسطينية وفق مقترح الأمة الديمقراطية والحلول الديمقراطية والإرادة التوافقية المشتركة وليس وفق العقلية والمنطق وهدف الدولة القومية والدينية التي لاتخدم الشعب الفلسطيني أو اليهودي أو الإسرائيلي بعد أن تتخلى إسرائيل عن تبعيتها للرأسمالية العالمية التي أوجدتها أصلاً.
2- رؤية حزب العمال الكردستاني لحل القضية الكردية وقضايا الشرق الأوسط، وهي أن يكون البحث ضمن المجتمع والشعوب ومعها عن الحلول الديمقراطية وفق مقترح الكونفدرالية الديمقراطية للشعوب والأمة الديمقراطية، وليس وفي منطق وهدف تشكيل الدول القومية والدينية التي لاتخدم سوى النظام الرأسمالي العالمي وأدواته الإقليمية القومية والدينية.
3- تطوره ومنظومته الفكرية المتجددة، حيث أنه يؤمن بضرورة المراجعة النقدية الدائمة والمستمرة لمسيرته وفكره، مما جعله الحزب القادر على تجاوز المراحل الصعبة من إرهاصات الفكر السياسي وحالات الضعف والاستقلاب فيه مع انهيار نظام تعدد الأقطاب، وهذا بفضل جهد وفكر وفلسفة القائد أوجلان، وشهداء الحزب الذين يضيفون دائماً الاستمرارية والأهمية والأحقية في تواجد الحزب وضرورته للشعب الكردي ولشعوب المنطقة كخط وسياق نضالي مجتمعي مستقل وحر وفق أولوية مجتمعات وشعوب المنطقة.
4- إنه حزب السلام الحقيقي والحلول الديمقراطية، وهناك أكثر من 10 مرات وقف لإطلاق النار من قبله وكان أخرها أثناء الانتخابات الرئاسية السابقة، ولكن في كل مرة تحاول تركيا إجهاض محاولات الحل السلمي السياسي والعمل على إنهاء وقف إطلاق النار والهجوم على الشعب الكردي مجدداً متسلحة بالموقف الدولي المتماهي معها لعمل تركيا كأداة وظيفية في المنظومة الرأسمالية العالمية.
5- تحول منظومة حزب العمال الكردستاني إلى نظام للحياة الحرة التشاركية الديمقراطية والمجتمع الأخلاقي والسياسي بإسم منظومة المجتمع الكردستاني تجسد البنى المادية والفكرية والمؤسساتية للكونفدرالية الديمقراطية والأمة الديمقراطية كبديل للدولة القومية التي تمثل المصيبة الكبرى في الشرق الأوسط.
وختاماً، لا بد من القول إن حزب العمال الكردستاني وبعد 45 سنة على تأسيسه والمراحل المختلفة التي مر بها وتجربته النضالية وتطوره الفكري والسياسي ومراجعاته النقدية ومقترحاته الديمقراطية لحل قضايا الشرق الأوسط بفضل القائد أوجلان وفلسفته وصمود قوات الدفاع الشعبي (الكريلا) وبسالتهم بشكل لا مثيل له أمام كل الوحشية التركية واستعمالها الأسلحة المحظورة والكيميائية، والتفاف الشعب الكردي وشعوب المنطقة والأحرار حول العالم حوله وحول القائد أوجلان المعتقل منذ حوالي 25 سنة في عزلة مطلقة ومع صمود الحزب في أصعب الظروف التي مر بها، أصبح اليوم أحد أهم فواعل الشرق الأوسط من غير الدول، وبل بات الكثير من الدول مضطرة لأن تأخذ حزب العمال الكردستاني والخط النضالي للقائد أوجلان بعين الاعتبار ولو أنها لا تفضله ولكنها مضطرة نظراً لقوته الفكرية والفلسفية قبل القوة العسكرية والخبرة رغم قلة الإمكانات مقارنة بكثير من دول المنطقة وإمكاناتهم، ولعل صمود حزب العمال الكردستاني والحاملين للفكر الأوجلاني وانتصارهم على داعش في العراق وسوريا كانت إحدى هذه المحطات التي دافع فيها الحزب عن الشرق الاوسط والعالم، وعليه من أجل حل القضية الكردية إحدى أهم القضايا في الشرق الأوسط وكذلك لأجل الاستقرار والأمن في الدول الأربعة التي تم تقسيم الكرد بينهم أولاً وثم في المنطقة لا بد من رؤية حقيقة الشعب الكردي وحقيقة القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، في أنها لا يمكن تجاوزها والقفز فوقهم وعندها لا بد من تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان وإزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب فهي حركة تحرر وطنية مجتمعية ديمقراطية ومن حق الشعب الكردي كبقية الشعوب أن يدير و يدافع عن نفسه أمام الاحتلال والإبادة التي يتعرض لها من الدول التركية والدول الأخرى، ومن استطاع النفاذ من كل المؤامرات الدولية رغم استمرار المؤامرات حتى الآن، لا بد أنه سيصمد بقوته الذاتية أولاً ويستمر لأجل الوصول لأهدافه في الحرية والكرامة والديمقراطية.