"حرية القائد ليست مجرد حرية فردية بل حرية تعبّر عن تطلعات وآمال الشعوب"

أكد المحامي عمر بركل أن جميع الشعوب استمدت قوتها وإرادتها من فكر وفلسفة القائد أوجلان، لذا يجب عليهم إبداء موقف قوي حيال العزلة المفروضة بحقه، والإصرار على تحقيق مطالبهم المتمثلة بتحرير القائد جسدياً.

في ظل التطورات السياسية والقانونية الراهنة تظهر مطالب المحامين بشكل بارز، حيث يسعى القانونيون إلى تحقيق العدالة وتحرير شخصية بارزة تحمل وزناً كبيراً في المشهد السياسي وهو القائد عبد الله أوجلان، إذ تتركز جهود المحامين على تسليط الضوء على الجوانب القانونية للقضية والمطالبة بالإفراج الفوري عن القائد، وذلك استناداً إلى المبادئ الدولية لحقوق الإنسان والعدالة الجنائية.

وحول هذا الموضوع، تحدث المحامي من اتحاد المحاميين في مقاطعة منبج وريفها عمر بركل بأن "جميعنا بات يعلم أن لكل قضية تأثير على وجود الشعوب منها القضية الكردية والفلسطينية، وخاصةً على شعوب الشرق الأوسط كونها مركز الديانات السماوية، فالشعوب في تلك المناطق تتأثر بالحلول الموجودة كونه تعتبر النجاة والخلاص من الظلم والاضطهاد الذي كان يعيشون فيه".

وأضاف بأن "بعد عام 2013 وبناءً على الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، وطرح مشروع الأمة الديمقراطية المبني على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي ناضل من أجل إيجاد الحل للمشاكل العالقة في الشرق الأوسط، ومازال يناضل إلى يومنا هذا، على عكس الدول الخارجية التي تبحث عن استغلال واستعمار المنطقة، وبفكر وفلسفة القائد تم تحرير المناطق شمال وشرق سوريا من الظلم والنظام التعسفي".

وبيّن عمر من خلال حديثه بأن "الطريقة والبحث عن الحلول لتلك الأمة وجدت في مرافعات القائد عبد الله أوجلان، فكان لها تأثير شخصي واجتماعي كبير على الشعوب المتعطشة للحرية، فالقائد عبد الله أوجلان هو الوحيد الذي دعم المرأة وطالب بحريتها وحقوقها، وأصبحت المرأة في شمال وشرق سوريا مثال تقدى فيه كافة نساء العالم".

وأكد عمر بركل بأن "مازال القائد عبد الله أوجلان إلى يومنا الراهن محتجز في سجون الدولة التركية، ذو حراسة مشددة، كما تفرض الدولة التركية العزلة وعقوبات انضباطية بحقه خوفاً من انتشار أفكاره الحرة وتحرير الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط، وفي شمال وشرق سوريا استطاع الشعوب تحرير أنفسهم من الظلم والاضطهاد وهذا بفضل فكر وفلسفة القائد، وأيقنت تلك الشعوب بأن فكر القائد هو مفتاح الحل الوحيد لحل كافة المشاكل العالقة في الشرق الأوسط".

وأكمل بركل بالقول بأن "هذا أقل ما يقوم به الشعوب الحرة في تنظيم النشاطات والفعاليات للمطالبة بكسر العزلة عن القائد وتحريره جسدياً، وما زالت هذه الشعوب مستمرة بنشاطاتها ولن تتوقف إلى أن يتم تحرير القائد".

وفي الختام وجه المحامي من اتحاد المحامين في مقاطعة منبج وريفها عمر بركل رسالته لشعوب الشرق الأوسط وشعوب شمال وشرق سوريا، قائلاً: "عليهم الوقوف وإبداء موقف قوي أمام كافة السفارات الدولية وخاصةً التركية، وجمع التواقيع من كافة أبناء مناطق شمال وشرق سوريا التي تنص على تحرير جسد القائد عبد الله أوجلان، والإصرار على تحقيق مطالبهم والاستمرار في نشاطاتهم إلى أن يتم تحرير القائد جسدياً".