حمدان العبد: التقارب السوري- التركي يعيق حل الأزمة السورية والحوار السوري هو الأمثل

قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، حمدان العبد، أن الإدارة الذاتية تتطلع إلى الحوار السوري مع كافة الأطراف لأنهاء الأزمة السورية، والتقارب بين تركيا وسوريا سيقسم سوريا إلى دويلات.

وخلال حوار خاص لوكالة فرات للأنباء ANF، قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية حمدان العبد "منذ بداية تأسيس الإدارة الذاتية، وضعت الإدارة أمامها الحل السوري بعيداً عن الحل العسكري، ولكن نتيجة تدخل الدول الإقليمية في القضية السورية، عملت على أساس مصالحها بعيداً عن آفق الحل". 

 

مبيناً أنّ "الإدارة الذاتية المتمثلة بمجلس سوريا الديمقراطي طرحت عدة لقاءات وحوارات مع عدة شخصيات وطنية، ليتم تشكيل معارضة حقيقية تُعبر عن تطلعات الشعب السوري، ولكن تم تسيسها وأخراجها من الأطر السياسية، وأن الأزمة السورية لن تنتهي بالصراع العسكري إنما تنتهي بالحوار السوري، وعلى أن يكون حوار وطني سوري جاد بعيداً عن التجاذبات الخارجية".

وأوضح العبد "مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية هدفهما الأساسي بناء دولة لامركزية تعددية ديمقراطية تعبر عن آراء وتطلعات الشعب السوري على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والخدمية".

وأكد حمدان العبد أن "الشخصيات الوطنية الموجودة قادرة على إعطاء الحل للأزمة السورية، لكن تعنت الحكومة السورية وتدخل الدول الإقليمية خاصة روسيا الاتحادية، وحرب الوكالة التي تقوم بها كل الأطراف على الأرض السورية، كل هذه الأمور أبعدت سوريا عن الحل السياسي". 

وأشار العبد إلى أن "الإدارة الذاتية تتطلع إلى الحوار السوري- السوري وفق القرار 2254، وتفاوضنا مع الحكومة السوري لأثبات أننا لسنا انفصاليين، وأننا نعمل على وضع اللبنة الاساسية لحل الأزمة السورية من خلال الحوار السوري مع كافة الاطراف".

وحول الاتهامات التي تستهدف الإدارة الذاتية بأنها لا تقف على موقف ثابت، قال العبد "حوارنا مع الحكومة السورية ليس خوفاً أو ضعفاً، وإنما حوارنا وطني ونسعى من خلاله لحل الأزمة السورية  بعيداً عن العسكرة".

 التقارب السوري- التركي يبرم على حساب دماء الشعب السوري

وقال حمدان العبد "التقارب نقطة لتقسيم سوريا، وأن تعنت الحكومة السورية له أهداف الا وهي عودته إلى ما قبل العام 2011، وكذلك التقارب سيكون على حساب دماء الشعب السوري، فيما سيؤدي لتقسيم سوريا، وفي الوقت الحالي سوريا مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، والتقارب سيقسمها إلى دويلات، وهذا لا يرضي الشعب السوري ولا نقبل به".