يسعى العدوان التركي إلى احتلال المناطق السورية لإحياء مشروعة التوسعي العثماني في الشرق الاوسط عقب فشله في تنفيذ مشروعه الإخواني من خلال تجنيد السوريين وتحوليهم إلى مرتزقة لصالح الدولة التركية لتحقيق أجنداتها في الداخل، وسط اتفاقيات سرية بين أطراف دولية لإبادة الشعب السوري.
وفي السياق أجرت وكالة فرات للأنباء لقاء مع الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية حمدان العبد أكد في أن قوات سوريا الديمقراطية هي القوى الوحيدة التي أنهت أعتى تنظيم عرفه التاريخ البشري بتأييد كافة دول العالم.
وأضاف حمدان العبد "منذ بداية الأزمة السورية عمل العدوان التركي على نصب مخيمات على الحدود التركية قبيل بداية الأزمة السورية وآوت عدد كبير من المعارضين السوريين وهذا دليل على رسم مخطط استعماري لشن عمليات استخباراتية لزعزعة استقرار المناطق، وتحويل الثورة من مسار ثورة حقيقة مطالبة بالإصلاح إلى حرب أهالي متمثلة بالفصائل الإسلامية التي لا تمس للاسلام بأي صلة".
وأوضح العبد: بعد اشعال فتيل الثورة بدأت روسيا وإيران وتركيا بعقد اتفاقيات أبرمت في مؤتمرات سوتشي واستانا وموسكو بين وفدين الحكومة السورية والعارضة ولكن كلا الطرفين يريد مماطلة الأزمة السورية لامتناعهما لحضور المؤتمر وبالتالي هم الذين يقررون الحرب وسلم على حساب دماء الشعب السوري.
وحول تركيا ومشروعها الإخواني قال العبد: عقب عجز الدولة التركية من تنفيذ مشروعها الإخواني الهادف إلى إحياء المشروع التوسعي العثماني في الشرق الوسط، بدأت تركيا بتنفيذ أجندتها في الداخل السوري من خلال تجنيد المرتزقة السوريين لتوسيع نفوذه في المنطقة.
وأشار العبد إلى أن كل من تركيا والولايات المتحدة وروسيا عزموا على إنشاء منطقة آمنة لإبعاد قوات سوريا الديمقراطية مسافة ٣٠ كم عن الحدود التركية المصطنعة".
وتابع: وبحسب الاتفاق ناحية عين عيسى تقع خارج نطاق المنطقة الآمنة وبالتالي تركيا تضرب الاتفاقيات بعرض الحائط، وهناك مصالح “واتفاقيات تحت الطاولة" بين الجانب التركي والروسي بهدف توسيع الخارطة الجغرافية لتركيا وأوهام روسيا وتقديم التنازلات من الإدارة الذاتية لصالح روسيا وبسط السيطرة على طريق M 4 الاستراتيجي.
وأكمل العبد: تركيا تسعى إلى قطع الطريق الدولي لاستكمال التفاهمات التي حصلت في إدلب بين الدولة الروسية الحكومة السورية وتركيا ولكنها غير قادرة على تأمين طريق الدولي اللاذقية حلب m4 وm5 بسبب وجود مجموعات مسلحة متمثلة جبهة النصرة وتحرير الشام، ومن خلال الخارطة التي قدمها للأمم المتحدة تعسى الدولة التركية على الامتداد من البحر إلى موصل وكركوك مروراً بحلب واقتطاع هذه الأجزاء وضمها إلى لواء اسكندرون لإعادة أمجاد الدولة العثمانية ونهب خيراتها وضمها إلى تركيا.
ووجه حمدان العبد رسالة إلى أحرار العالم، قائلاً: نتوجه إلى احرار العالم والأمم المتحدة وكل شريف في العالم بأننا في الإدارة الذاتية نريد عودة الأمن وإخراج كافة الاحتلالات من أراضينا، صياغة دستور ينص على الحوار السوري بموجب قرار الأمم المتحدة رقم ٢٠٥٤ يجمع كافة المكونات وبتساوي كافة الحقوق والواجبات.
وطالب حمدان العبد "الأمم المتحدة بالضغط على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف الانتهاكات بحق شعبنا وإخراجهم من كافة الأراضي السورية".