وكشفت ليلى موسى، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، أن الادارة الذاتيه قامت بواجبها اتجاه السوريين المتواجدين في السودان بعد اندلاع الحرب في السودان لان وجودهم في البلاد اصبح يشكل خطر كبير جدا عليهم.
وأكدت موسى في تصريحات خاصة لـ"النبأ"، أنه أطلقت الإدارة الذاتية بيان ومناشدة رسمية، حيث كانت ترجوا مساعدة دول في عملية الإجلاء، ولكنها لم تتلقى اي مساعدة من أي دولة في عملية الإجلاء، فكان الحل الوحيد هو إجلاء المواطنين بالاعتماد على الموارد المتاحة لدى الإدارة الذاتية ووفق ظروف وشروط محدودة.
وأضافت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، أنه حدث إجلاء لمواطني مكونات شمال شرق سوريا،حيث تم إجلاء في الدفعة الأولى 161 عالق وفي الرحلة الثانية تم إجلاء 18 عالقاً، وفي الرحلة الثالثة كانت 201 شخص من العالقين تم اجلاؤهم بالإضافة إلى 3 جثامين لاشخاص توفوا أثناء حادث سير.
وبينت موسى، أنه كانت الادارة الذاتية تأمل في اجلاء عدد اكبر من مواطني مكونات شمال وشرق سوريا العالقين في السودان ولكن الحكومة السورية وضعت عراقيل امام الادارة الذاتية في اجلاء باقي العالقين مما جعل عمليات الاجلاء تتوقف وذلك بدلًا من ان تدعم ما تقوم به الادارة الذاتية وتشكرها على مجهوداتها الجبارة قامت بوضع عراقيل امام عمليات الإجلاء التي تقوم بها مما أوقف عمليات الإجلاء ريثما تتغير الظروف أو تتحسن الشروط لإجلاء باقي العالقين في السودان.
وأوضحت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، خط سير الرحلات من السودان، مبينة أن الدفعة الاولى تم اجلائها بشكل مباشر من مدينه بورتسودان السودانية إلى مطار قامشلو في شمال شرقي سوريا، بينما كانت الدفعه الثانية تم اجلائها من مدينه بورسودان السودانية إلى مطار دمشق الدولي ثم إلى مطار قامشلوا ولكن الدفعه الثالثه ونتيجة لبعض العراقيل والشروط التي وضعتها الحكومة السورية تم إجلاء العالقين من بورتسودان إلى مطار دمشق فقط وبعد ذلك توقفت عمليات الإجلاء
على عكس ما قامت به الحكومة من تحميل العالقين أسعار باهظة لتذاكر السفر إلى سوريا، أوضحت موسى، أن الإدارة الذاتية تكفلت بنفقات جميع العالقين الذين أجلتهم من بورتسودان في الدفعات الثلاثة وهؤلاء مواطنين يجب مساعدتهم في ظل الظروف الاستثنائية العصيبة التي يمرون بها،
ودعت الدول الشقيقة لمساعدة العالقين السوريين في السودان لأن أوضاعهم صعبة وغير مستقرة في ظل الحرب المحتدمة في البلاد، كما دعت الحكومة السورية للوقوف عند مسئولياتها في إجلاء رعاياها من السودان.
" توقفت الأفواج" بتلك الكلمات وصف محمود تمو، العالق الكردي في السودان، الظروف الحالية لنقل العالقين الكرد وسكان شمال وشرق سوريا من السودان إلى موطنهم بعد إندلاع الحرب في السودان بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات.
وأكد تمو في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الإدارة الذاتية قامت بعمل 3 رحلات وهما رحلتين إلى قامشلو ورحلة إلى مطار دمشق الدولي التي توقفت بسبب التنسيق بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق.
وأضاف العالق السوري في السودان، أنه لا يزال هناك 200 سوري من مناطق الإدارة الذاتية عالقين داخل السودان، مبينًا أن العدد الباقي متوزع بين مدينة بورتسودان والبعض الآخر نزح لبعض ولايات السودان الأكثر أمنًا فرارًا من الحرب في الخرطوم.