تتمتع ناحية أرديش التابعة لمدينة وان بمكانة هامة في تاريخ نضال حرية الكرد، وأصبحت أرديش في كل الفترات على الدوام هدفاً للدولة التركية، كما وأصبحت في السنوات الأخيرة قلعة حركة الحرية الكردية، وتُعتبر ناحية أرديش إحدى أكبر النواحي في وان بعدد سكانها البالغ 200 ألف نسمة، وفيها أكثر من 100 ألف ناخب، ويعاني أهالي أرديش، الذين يرزحون تحت القمع وحصار الدولة منذ مائة عام، من البطالة والفقر، ويضطر غالبيتهم للعمل في أعمال البناء والإنشاءات في المدن الكبرى في تركيا نتيجة البطالة، ويفقد سنوياً أكثر من 20 شاباً من أرديش لحياتهم في أعمال الإنشاءات بسبب عدم توفر السلامة في العمل، اجتمع أهالي أرديش في انتخابات 14 آيار تحت مظلة حزب الخضر اليساري للخلاص من هذا الظلم والقمع والحصار القائم من قِبل الدولة.

وفازت المرشحة البرلمانية عن مدينة وان، كَولدرن فارلي، التي هي بالأصل من أرديش- كَليه زيلان، برئاسة بلدية إرديش لحزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات المحلية لعام 2014، وقد فُصلت من وظيفتها بسبب عمليات النهب والسرقة من قِبل الوكلاء، وفي العام 2020، تولت منصب الرئاسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي في وان، ومازالت فارلي تشغل عضوية المجلس الحزبي لحزب الأقاليم الديمقراطي وتعمل بطريقة نشطة.

يتواصل نضال الحرية في زيلان

وذكرت فارلي بأن أرض زيلان التي نمت فيها القيم الوطنية، مازال نضال الحرية متواصلاً فيها، ونوّهت إلى أنه لم ينقطع قسوة السلطة الذكورية وكذلك الدولة عن هذه الأرض، وأوضحت فارلي بأنها اتخذت من هذا الأمر مهمة للمشاركة في هذا النضال.   

وأشارت إلى أنهم نزلوا إلى الساحات من أجل العمل على ترسيخ اللغة الأم والوحدة الوطنية، وقال بهذا الصدد: "إننا نناضل من أجل بناء حياة من خلال وعي وتكامل وثقافة وطنية وعبر الهوية المستقلة للكرد والنساء، وسأخوض النضال من أجل إنهاء سياسات السلطة الحاكمة التي تقوم على قتل المرأة و إبادتها وتهميشها، ومن أجل تنظيم حياة قائمة على الهوية الكردية".   

من هي كَولدرن فارلي؟

وُلدت كَولدرن فارلي في ناحية أرديش التابعة لمدينة وان في منطقة كَليه زيلان، ودرست في المدارس الإبتدائية والمتوسطة والثانوية لناحية أرديش، وتخرجت من قسم المحاسبة في المعهد العالي المهني بجامعة يوزونجو يل في وان.