كشف محمود ابراهيم مسؤول مكتب القاهرة للحركة الشعبية قطاع الشمال، والقيادي في الجبهة الثورية، أن البرهان يحاول التسويف والمماطلة في توقيع الاتفاق الاطاري،حميدتي شعر بالخطر لانه وفقا للاتفاق الاطاري البرهان ونائبه سيكونان في القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأكد إبراهيم في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن دول المحور والمصالح الخاصة لكل منهم كلها متعارضة لأن حميدتي تبع معسكر الامارات وروسيا، والبرهان على خط مباشر مع السعودية ومصر فلابد أن يحدث خلاف بينهما، غير تعارض المصالح الخاصة والبزنس مع مشكلة القاعدة الروسية وتأجير الموانئ للإمارات والتعدين
وأضاف، أن الخلاف ظهر للسطح مع ورشة الترتيبات الأمنية والتي اتفق بها الأطراف بدمج الدعم السريع والحركات المسلحة على أن يكون الدمج تدريجي ولكن الدعم السريع وضع شروط لدمج قواته وكانت في ٤ نقاط الأول هو عزل وزير الداخلية الحالي كونه ينتمي للحركة الإسلامية، والثاني هو إزاحة وغربلة كل قيادات الحركة الإسلامية عن قيادة الجيش واللجنة الأمنية والرابع هو فض البروتوكول الموقع بين البرهان والجيش المصري في مروي، والشرط الاخير توقيع الاتفاق الاطاري بين المكون العسكري والمدني.
وبين مسؤول مكتب القاهرة للحركة الشعبية قطاع الشمال، أنه في البداية اعتقد الموجودين أنه سيناريو محبوك ولكن الحقيقة أن هناك بوادر انقلاب من الحركة الإسلامية على الوضع في السودان بقيادة علي كرتي، وياتوا بحكومة جديدة ويحاولوا دمج الدعم السريع دون شروط حميدتي.
وأوضح أن الطرفين توجد مسائلات قانونية قد تطولهم إذا ما نفذوا الاطاري، ومشكلة دم الشهداء وفض الاعتصام عند تنفيذ الإتفاق الاطاري، وكل من ارتكب جرم من العساكر اللجنة الامنية للبشير تقوم بافلاته من العقاب.
وأردف إبراهيم، أن الحرب ستؤثر على الإتفاق الاطاري لأن الحرب في الأساس قامت من أجل إفشال الاتفاق الاطاري والمماطلة في تنفيذه، والذي كان من المفترض أن يوقع الاتفاق في ٦ ابريل، ولكن كان المكون العسكري منتظر أي محاولة لعرقلة تنفيذه.
وأشار إلى، أن نتائج الحرب في كلا الحالتين ليست في صالح الاتفاق فإذا انتصر البرهان سيفكك جميع الحركات ويدمجها في الجيش مع تمكين الإسلاميين من مفاصل الدولة وإذا انتصر حميدتي سيعلن حالة الطوارئ ويحتاج لفترة إنتقالية جديدة.
وأفاد مسؤول مكتب القاهرة للحركة الشعبية قطاع الشمال، أن دور الحزب البائد والحركة الإسلامية في تأجيج الحرب هي واحدة من المسلمات، والدليل الولائم والافطارات العلنية التي يقوم بها حزب المؤتمر الوطني وعلي كرتي وغندور والصف الثاني يمارس حياته الطبيعية وهي المخططين للحرب الأخيرة.
وحول نهاية الحرب الحالية، أوضح إبراهيم، أن الحرب الحالية هي حرب مدن وشوارع ولا يستطيع أي طرف حسمها بسهولة، والشاهد على ذلك الحرب الأوكرانية والسورية والتي انتظرت سنوات لحسمها بسبب أنها حرب شوارع.
بينما كشفت نشوى عثمان، القيادية في حزب البعث السوداني، أنه لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش والدعم السريع في عدة مناطق بالخرطوم، وذلك لأنه في سياق الاتفاق الاطاري الذي يقضي بدمج الدعم السريع وهي مليشيا في القوات المسلحة، وقائد الدعم رفض دمج قواته داخل الجيش مما أدي إلي الإشتباك بينهم
وأكدت عثمان في تصريحات خاصة لوكالة فرات للانباء، أن أساس المشكلة تحريك الدعم السريع عدد 103 تاتشر من دارفور للقاعدة الجوية مروي بدون إذن مكتوب من قائد القوات البرية
وأضافت، أن الخلافات الحالية من أجل السلطة، والوضع الآن في اشتباكات من فترة وآخرى، والجيش سيطر علي عدد من مقار الدعم السريع.
بينما كشف بكري عبد العزيز، رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين عن دعمه لقوات الشعب المسلحة "الجيش السوداني" في حربها ضد قوات الدعم السريع والتي تمددت في السودان، وهي قوات غير سودانية.
وأكد عبد العزيز في تصريح خاص لوكالة فرات، أن ما يحدث من قوات الدعم السريع هو انتهاك للوطن والمواطن، وأنها تحاول منذ فترة أن تستفز في الجيش والأوضاع تسير في انتصار كبير للقوات المسلحة وهي تحارب حالياً في كل ربوع الوطن.
كما قال علاء الدين القيادي في حركة تمرد السودان، أن الحريه والتغيير هم من جائوا بمليشيات الدعم السريع وحميدتي الى الخرطوم ولكن الحقيقه ان الجيش السوداني لم يكن يريده
ولقبوه بحارس الثورة وهتفوا ضد الجيش ويباركون لحميدتي بأنه حارس الثورة مما أعطاه مكانة ليصبح نائب رئيس مجلس السيادة.
وأكد آدم في تصريح خاص لوكالة فرات للانباء، أن حميدتي استغل دعم أحزاب قحط واعتقد أنه حامي للشعب وبإمكانه الوقوف في وجه الجيش، وعرقل أن تنضم كل القوات والمليشيات إلى الجيش السوداني، ويريد أن يأخذ السلطة اجبارا بمساعدة بعض الأحزاب، مما جرأه على تحدي القوات المسلحة والذهاب إلى مروي..
وأضاف، أن الشعب السوداني يصطف بجوار الجيش،عدا بعض الأحزاب التي كانت تعتير حميدتي هو حامي لها، وهو يتلقى تسليح وتمويل من الخارج وحتى جنوده ليسوا كلهم من السودان ولكن منهم من تشاد وأفريقيا والوسطى، ويريد أن يشارك في الحكم ويتصدر المشهد السياسي.
بينما يرى عبد العظيم رمضان، رئيس تجمع الكفاءات السودانية في الخارج، والقيادي بتجمع المهنيين، أنه يرفض تعدد الجيوش وطالب بدمج وتسريح الملشيات المسلحة بالضوابط العسكرية المهنية المعروفة لا بالحرب مرارا وتكرارا ولكن ما يحدث الان هو نتيجة لطموحات البرهان في السلطه ومن خلفه النظام ورموز الحركة الإسلامية المنحاه ومحاولة منهم ليعودو الي السلطه وطموحات حميدتي الذي لمعته احزاب الإطاري في ديسمبر وتحول إلي العمل السياسي ووجد مكانة لا يستحقها ونهب وسرق موارد البلاد، وفي النهايه ان الرجلين مسؤلين مباشرةعن الجريمة الإنسانية في قتل الأبرياء في فض الاعتصام وفي انقلاب ٢٥ اكتوبر وحرق القبائل في كرينك وجبل مون، وما يحدث الان صراع سلطه لعدم تسليمها للمدنيين.
وأكد عبد المطلب في تصريح خاص لوكالة فرات للانباء، أنه يجد وقف الحرب واستغلال أدوات عنف الدولة لحسم الخلافات السياسية، ويجب طرد كل المليشيات من الخرطوم ومن مدن السودان كافه دون تردد.
وأضاف، أن النظام المباد يحاول العودة عبر بوابة الحرب، لأنهم فلتو من العقاب، ولديهم اليد العليا في هذا الصراع كما ذكر ت رموزه وعادوا يمارسون العمل السياسي ومن المفترض هم حزبهم محلول وممنوعين من ممارسه العمل السياسي لمدة عشرة سنوات، ولكن اللجنه الامنية ما تزال تمسك بمخالبها بمقاليد الامور .
ولم يستبعد رئيس تجمع الكفاءات السودانية في الخارج، دور احزب قحط هي التي باعت الدم منذ ديسمبر بثمن بخص من اجل السلطة وهم أيضًا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن فض الاعتصام وما يحدث الآن في السودان وهم من لمعوا حميدتي جعلوا منه بطل وهو في الأصل مجرم حرب.
بينما وصف عبد الرحمن محمد الناير، المتحدث باسم جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور، إن ما يجري من صراع دامي بين البرهان ونائبه حميدتي هو صراع سلطوي بإمتياز بغرض بسط النفوذ والسيطرة على الدولة، بعد أن أكملوا كل الحِيّل والمراوغات وإنكار وجود خلاف ، ليأتي الإتفاق الإطاري ليظهر الصراع المكتوم بينهما للعلن.
وأكد الناير في تصريح لوكالة فرات للانباء، أنه حذر منذ 2019 من خطورة الوصول إلى هذا المآل، لجهة أن اختطاف الثورة والمنهج الذي اتبعه العسكر وشركائهم المدنيين كان ينبىء بالوصول الي لحظة الصدام العنيف لاختلاف وتضارب المصالح والمطامع الحزبية والشخصية.
وأضاف المتحدث باسم جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور، أن انقلاب 25 إكتوبر كان نتيجة حتمية لتعامل العقلية الصفوية في الجيش والقوي السياسية مع أزمة السودان المعقدة ذات الجذور التأريخية الممتدة منذ عام 1955 بطريقة أنانية وإنتهازية لم تراعِ تحقيق أهداف الثورة وبناء دولة مواطنة متساوية بين جميع السودانيين، وجاء الإتفاق الإطاري ليكمل حلقة الخلافات وخرجت الأمور عن السيطرة، وهو السبب الرئيس في هذه الحرب التي تدور رحاها في العاصمة الخرطوم وعدد من المناطق مثل مروي وبورتسودان والأبيض والفاشر ونيالا وزالنجي ومرشح إمتدادها إلى مدن وولايات أخرى .