الخبر العاجل: مقتل 15 جندياً من جيش الاحتلال التركي في متينا

بعد تدمير جسر شمبات..هل تواجه الخرطوم تغير جديد في ميزان القوى

استيقظت العاصمة السودانية الخرطوم على فاجعة جديدة وهي تدمير جسر شمبات أحد الجسور الرئيسية في المدينة، وتبادل طرفي القتال الإتهامات، وهو ما يثير القلق من مصير المدينة وما تبقى من بنيتها التحتية.

تصاعدت من جديد حدة المعارك في العاصمة المثلثة الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط كارثة جديدة حلت بالعاصمة بعد تدمير جسر شمبات أحد الجسور الهامة التي كانت تعبر النيل، ولكن هل سيغير هذا من ميزان القوى على الأرض.


كشف شهاب إبراهيم، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، أنه يوجد  تصعيد في المعارك لكن المؤكد هو استهداف جسر شمبات قبل عدة ايام لكن لا يوجد استهداف لأي من الجسور الأخرى في العاصمة المثلثة.

وأكد إبراهيم في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الجسر يربط بين الخرطوم بحري من منطقة سلاح المظلات سابقا وهي حاليا منطقة مهمة من أجل الدعم السريع من اتجاه بحري بمنطقة ام درمان القديمة وهي تعتبر منطقة وسط بها عدد من المرافق المهمة مثل مباني الإذاعة والتلفزيون كذلك هي تربط بين شمال أم درمان وجنوب ام درمان وغرب ام درمان.

وأضاف المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، أن الخاسر في الأساس هو الشعب السوداني بتدبير مقدراته من البنية التحتية، مؤكداً أنه سيضيف إلى معاناة المدنيين الذين لم يخرجوا لأن الخدمات توقفت تماما والآن تضاعفت.

وبين المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، أن تفجير هذا الجسر لن يغير من معادلة المعارك على الأرض لأن المدن الثلاثة للعاصمة ترتبط بعدد كبير من الجسور.

وأوضح إبراهيم، أن تعدد مراكز المصالح في استمرار الحرب تجعل من الصعب تحديد من قام بذلك، ولكنه لا يستبعد ان تكون المجموعات الجهادية التي تتبع للحركة الإسلامية هي من قامت بذلك لأنها مجموعة لها دوافعها في ذلك لاستمرار الحرب. 


كشف محمد حسن حلفاوي، الصحفي والإعلامي من الخرطوم، أن تطور القتال الدائر في الخرطوم وتدمير جسر شمبات، بأن الجسر كان تحت سيطرة الدعم السريع، والجيش يتهم الدعم السريع بتدميره، مبينا أن من سيستفيد ميدانيا من تدميره هي قوات الجيش. وأكد حلفاوي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن تدمير الجسر كارثة ستؤثر على المدنيين في الخرطوم  إذا توقفت الحرب طبعا، وخاصة على حركتهم في ظل قلة البنية التحتية في العاصمة ومحدوديتها، ولكن في أثناء الحرب غير مؤثر لأن الجسر غير مستخدم مدنيا.

وأضاف الصحفي والإعلامي من الخرطوم، أنه بالنسبة لشكل المعارك حالياً في الخرطوم، فهي متركزة في جنوب الخرطوم منطقة جبل أولياء، وأهمية تلك المنطقة أن جسر جبل أولياء على خزان جبل أولياء يؤدي من الخرطوم إلى ولاية النيل الأبيض وقد يكون خط إمداد محتمل للدعم السريع.

وأوضح حلفاوي، أن الجبل يصل إلى النيل الأبيض شمال كردفان دارفور كلها في هذا الخط، مشيرا إلى أن الدعم السريع هو الذي يحاول السيطرة عليها من الجيش وهي مواقع عسكرية تابعة للجيش منذ سنوات طويلة منذ ستينات القرن الماضي.

وبين الصحفي والإعلامي من الخرطوم، أنه إذا سيطر الدعم السريع على منطقة جبل أولياء سيقطع طريق الجيش لتلك الولايات وقد يؤدي الى انقسام السودان ولو بشكل عملي أو بمعنى أدق بشكل عسكري.

وأشار حلفاوي إلى أن الجيش في موضع دفاع منذ الحرب، ويقوم بعمليات تمشيط في نطاق محدود الغرض منه حماية القواعد العسكرية بمعنى أن الدعم السريع درج على الهجوم أحيانا الجيش يهاجم حتى يتفادى الهجوم خاصة في أم درمان وبحري.

وأردف الصحفي والإعلامي من الخرطوم، أن الجيش مضطر ليكون في موقع دفاع لقوات الدعم السريع التي تتحرك بسهولة وسرعة وهي ثقافتها السائدة في القتال، كما أنه من الصعب إخراج الدعم السريع من الأحياء في العاصمة الخرطوم وحرب المدن تحتاج إلى تدريبات عالية وتجهيزات.