كشف محمد حسن حلفاوي، الصحفي والإعلامي من الخرطوم، أن الجيش بدأ التقدم في مدينة أمدرمان غرب العاصمة السودانية منذ ثلاثة أيام معارك ضارية جدا، الجيش يريد تحسن موقعه الميداني، كما إنه شعر أن تكلفة الحرب الطويلة خطيرة، وقد يهدد السودان بالتفكك لذلك هو أسرع من وتيرة المعارك خلال هذا الاسبوع.
وأكد حلفاوي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن التركيز حاليا في معارك الجيش السوداني على أمدرمان ثم الخرطوم بحري ثم الخرطوم هذه هي مدن العاصمة
وأضاف الصحفي والإعلامي من الخرطوم، أنه في جنوب الخرطوم الدعم السريع لازال في مقر الاحتياطي المركزي، وذلك لأنه بالنسبة للجيش يفضل أن يحمي سلاح المدرعات جنوب الخرطوم لأنها من القواعد العسكرية المهمة لذلك الجيش كثف من التعزيزات العسكرية في سلاح المدرعات.
وأوضح حلفاوي، أنه بالمناسبة سقوط المدرعات في يد الدعم السريع ستشكل ضربة موجهة للجيش لذلك لن يريد التفريط فيها وهذا الامر ساعد الجيش على اتخاذ استراتيجية الهجوم بدلا عن خانة الدفاع.
وبين الإعلامي السوداني من الخرطوم، أن مقر الإحتياطي يقع داخل الخرطوم نسبيا، وهناك معسكر الدعم السريع الرئيسي يبعد عن مقر الاحتياطي حوالي 30 كيلو مترا جنوبا، مشيرًا إلى أن الدعم السريع استفاد عسكريًا من السيطرة على معسكر الإحتياط، لأنه أولا تمكن من تأمين ظهره بعد السيطرة على رئاسة الاحتياطي المركزي وهي قوات نخبة من الشرطة مدربة تدريبا جيدا على العمليات القتالية والأسلحة الثقيلة.
وأردف حلفاوي، أن الدعم السريع يحاول الدخول الى سلاح المدرعات ومقر الاحتياطي أيضا يقع في منتصف المسافة بين معسكره الرئيسي جنوبا وبين المدرعات
وأشار حلفاوي، إلى أن معسكر الاحتياطي المركزي لا يقع على خطوط الامداد للجيش أو الدعم السريع لأنها نسبيا تقع داخل مدينة الخرطوم، مبينًا أن الضربة التي قام بها الدعم السريع لم تشل الجيش السوداني، لأن هذه القوات لم تشارك في الحرب بطريقة كبيرة، كما أن الجيش يركز على سلاح المدرعات وتأمينه في هذه المرحلة من الحرب.
بينما كشف بكري عبد العزيز، رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أن ما حدث في الحرب بالخرطوم من دخول قوات الدعم السريع لمعسكر الإحتياط المركزي وبعض النقاط العسكرية هي انسحابات تكتيكية، مبينًا أنه عندما دخلت قوات الدعم السريع معسكر الإحتياط المركزي كان خالي، ولم يجدوا به سوى بعض الأسلحة التدريبية.
وأكد عبد العزيز في تصريح خاص لوكالة فرات، أن المعسكر يعتبر موقع استراتيجي ولكن ليس له قيمة كبيرة تغير من مسار الحرب لأن معظم قواته وعتاده قد نقلت لأماكن أخرى أكثر أمانصا قبل دخول قوات الدعم.
كما كشف علاء الدين آدم، القيادي بحركة تمرد اللسودان، أن قوات الدعم السريع أصبحت بلا مركز وأرتدت الزي المدني وأصبحت تعيش وسط المدنيين، وامتلكت بالسطو والإكراه السيارات المدنية من المدنيين، مبينًا أن هجوم الإحتياطي المركزي وغيره من الهجمات من أجل التصوير والشو الإعلامي.
يعلنون في جدة مدينة المفاوضات بين الدعم السريع والجيش السوداني أن لديهم مكاسب ميدانية على الأرض، ولكن على الجانب الآخر يقوم الجيش بتنظيف مدن وأحياء الخرطوم مثل أم درمان، وأجزاء كبيرة من مدينة بحري.
ولكن في جنوب الخرطوم تكمن المشكلة بها بتجنيد الدعم السريع عدد من أبناء المنطقة، بجانب الإمداد الذي يأتي من الغرب من دارفور لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن بعض منتسبي أحاب قوى الحرية والتغيير أصبحوا عيون ومرشدين لدى الدعم السريع يدلون على أماكن تواجد الضباط وعناصر الجيش لقوات الدعم.