بعد إقرار الهدنة..ما مستقبل الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة
تعد أكثر الأسئلة الشائكة حالياً هو مصير الحملة الإسرائيلية في غزة بعد الهدنة الحالية التي تم إقرارها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة.
تعد أكثر الأسئلة الشائكة حالياً هو مصير الحملة الإسرائيلية في غزة بعد الهدنة الحالية التي تم إقرارها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة.
بدأت الهدنة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي تطبق في قطاع غزة، ويحدث وقف مؤقت للمعارك والقصف العنيف الذي شهده القطاع منذ يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة، مما يثير التساؤلات حول مصير الحملة الإسرائيلية على غزة بعد التهدئة الحالية وهل يمكن أن تتحول إلى هدنة طويلة.
حددت ريم أبو جامع، رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة والقيادية بحركة فتح، أهداف الحملة الإسرائيلية ومستقبلها بثلاثة أهداف، وهم الرهائن الإسرائيليين في القطاع، وعملية الإبادة لسكان القطاع، والتدمير لبنية القطاع.
وأكدت أبو جامع في تصريح خاص لوكالة فرات، أن أول أهداف الاحتلال هو استعادة الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو يريد ان يأخذهم بدون أدنى قدر من الالتزامات.
وأضافت رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أن من تلك الأهداف هي إعادة القطاع إلى ما قبل 50 عام، لأن إسرائيل هدفها سحق البنيه التحتية للقطاع، وهو ما حدث بعد السيطرة على المرافق الحيوية مثل البرلمان وتدميره وميناء غزة.
وبيّنت أبو جامع، أن التدمير والإبادة هدف بحد ذاته لدى الاحتلال، ولكن التقدم في شمال قطاع غزة صعب لأن المقاومة الفلسطينية ما زالت تسيطر.
كما كشف عادل شديد الباحث الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، أن كل السيناريوهات واردة في ظل عدم قدرة إسرائيل حتى اللحظة من تنفيذ أهدافها التي أعلنتها في الأيام الأولى لحرب طوفان الأقصى والتي تمثلت بالقضاء نهائياً على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين إلى إسرائيل دون شرط أو قيد وذلك بعد هزيمة وتركيع وإنهاء حركة حماس.
وأكد شديد في تصريح خاص للوكالة، أنه في ظل هذا الواقع وفي ظل هذا الوضع إسرائيل تجد نفسها مضطرة للاستمرار في هذه الحرب المدمرة طالما أنها لم تستطيع حتى اللحظة تحقيق أهدافها ولم تستطع حتى اللحظة إعادة الردع إلى جيشها ودولتها أو على الأقل إعادة ترميم صورتها التي تضررت كثيراً وتهشمت بفعل عملية طوفان الأقصى التي حدثت قبل سبع أسابيع، بمعنى أن كل السيناريوهات واردة وممكنة جدآ رغم الهدنة المعلنة.
بينما أوضح عامر الفرا، الصحفي والإعلامي الفلسطيني من قطاع غزة، أنه سبقت الهدنة توغل شرق مدينة غزة واشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال.
وأكد الفرا في تصريح خاص لوكالة فرات، أن شرق غزة مناطق مكتظة بالسكان ومنازل متلاصقة، ويعلم الاحتلال أنه لن يتم توغل سهل داخله، والمقاومة ستتصدى لها، وهو ما ينطبق على مناطق مثل بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا فهي مثل شرق غزة تمتاز بكثافة سكانية عالية.
وبيّن الفرا، أنه قبل عدة سنوات فشلت اسرائيل في التوغل بهذه المناطق، مشيراً إلى أن غرب غزة الذي أعلنت إسرائيل السيطرة عليه تستمر الاشتباكات فيه والفصائل الفلسطينية تواصل دفاعها وتدمر آليات للاحتلال وتقتل جنود إسرائيليين.
وتطرق الفرا، إلى الوضع الإنساني في القطاع، مبيناً أن أكثر من عشرين مستشفى خرجت عن الخدمة نتيجة نفاذ الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، كما قصفت إسرائيل مدرسة الفاخورة واستشهد أكثر من 200 فلسطيني.