رد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF) بشأن الانتخابات التي ستجري في تركيا وشمال كردستان في الرابع عشر من أيار الجاري.
وأوضح بايك أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تجري أنشطتها الانتخابية على أساس العداء للشعوب، والقوات الحكومية التي تعرف أنها لن تنتصر حتى اندلاع الحرب، ستفقد كل فرصها وسيتم محاكمتها، وذكر بايك أن حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية تخوض حرباً قذرة بكل قوتها وقال "إنهم يدعون أن حزب العمال الكردستاني قد خرّب عملية التفاوض مع القائد، وأنّ حزب العمال الكردستاني أضرّ بالشعب الكردي، يرددون هذه العبارات كل يوم على شاشات التلفزيون وفي الصحف، يريدون خداع الناس بهذه الطريقة لاستعادة السلطة، إنهم يحاولون تقوية الشوفينية والفاشية، لهذا السبب يمارسون القتل والاعتقال والأكاذيب ويفعلون كل ما في وسعهم، كما هو معروف، تم اعتقال العديد من المحامين والصحفيين والفنانين والسياسيين في الأيام الأخيرة، بهذه الطريقة أعطوا رسالة، قبل كل شيء، وجهوا هذه الرسالة إلى الشعب الكردي، أي أن هدفهم هو كسر إرادة الشعب الكردي، وأيضاً وفي شخص الشعب الكردي ومن خلال كسر إرادة الشعب التركي والقوى الديمقراطية، يريدون تخويف الجميع، هدفهم أن ينسحب الجميع ويفوزوا هم، ولكن رأوا أن لا أحد يتراجع، و يمضون قدماً بشجاعة أكبر، وهذا هو الأصح، الشعب الكردي وقوى الديمقراطية والحرية على السواء يناضلون ضد الهجمات بشجاعة وتصميم".
وهذا هو نص الحوار مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك:
هناك نقاشات كثيرة على القائد عبد الله اوجلان، ولكن لازالت العزلة المشددة عليه مستمرة، ماذا تقولون عن هذه النقاشات وعن هذه العزلة...؟
النقاشات حول القائد آبو بعيدة عن الضمير والوجدان، فالقائد آبو هو قائد الشعب الكردي والإنسانية، الذين يناقشون حول القائد آبو، يجب أن يأخذ هذا الشيء بعين الاعتبار، ويناقشون بهذا الشكل، فلو لم يأخذوا ذلك بيعن الاعتبار ويناقشون ذلك من تلقاء أنفسهم، فهذا غير مقبول، ليعلم الجميع هذا الشيء، القائد آبو يتعرض لعزلة شديدة، من جهة يشددون العزلة عليه ومن جهة أخرى يقوم بالنقاشات من هذا القبيل حياله، هذا ظلم كبير، فإذا قاموا بالنقاشات حول القائد، فليعطوا الفرصة للقائد آبو من أجل الحوار، من ناحية لا يمنحون هذه الفرص ومن ناحية أخرى يقولون هذه الأشياء على لسان القائد آبو، ويفعلون هذه الأشياء لكي يفوزوا في الانتخابات، حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية بشكل خاص تقوم بذلك، يحاولون أن يُنهوا تأثير القائد آبو على الشعب الكردي والتركي والقوى الديمقراطية والحرية والمرأة والشبيبة، ويفوزوا بالانتخابات بهذه الطريقة، لا يوجد شيء أسوأ ولا أخلاقي و لا وجداني أكثر من ذلك، فليعلم الذين يقومون بهذه النقاشات أننا لا نقبل بهذا الوضع.
عبر هذه النقاشات لا يستطيعون إضعاف القائد آبو أو التقليل من تأثيره، يمكن أن يكون لهم حسابات من أجل انهاء تأثيره وتحقيق النتائج، ولكن شعبنا والشعوب في تركيا والقوى الديمقراطية والحرية والمرأة والشبيبة يعلمون حقيقة القائد آبو جيداً، القائد آبو وضع حياته في خدمة الشعوب ويناضل من أجل ذلك، فالقائد آبو، كما يعتبر نفسه مسؤولاً عن الشعب الكردي، يعتبر نفسه مسؤولاً عن الشعوب في تركيا والإنسانية جمعاء، يقوم بهذه المسؤولية ضمن ظروف صعبة جداً وعزلة شديدة، يريد أن تتحرّر تركيا من الفاشية وأن تصبح ديمقراطية، يناضل القائد آبو من اجل أن تعيش كافة الشعوب في تركيا بحرية والتحدث بلغتهم وممارسة ثقافتهم، حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية لا تريد أن تنحل المشاكل في تركيا، تربط مصيرها بالحرب وتريد حماية قوتها عبر الحرب، تصبح سبباً في تدمير المدن، والسبب في عدم حل القضية الكردية والقضايا الأخرى في تركيا هو نظام العدالة والتنمية والحركة القومية، لأنه يعادي الديمقراطية والشعوب، ويرى كل من لا يخدمه، عدو له، يسعى للقضاء عليهم جميعاً ولذلك يلجأ إلى الحرب والتعذيب والاعتقالات، لم يعد بإمكانه أن يخدع أحد، كانوا يخدعون قبلاً، عادوا القائد والشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني والشعب العلوي والمرأة، بهذا الشكل خدعوا البعض، ولكن اليوم ظهر وجههم الحقيقي ولا يستطيعون إخفاؤه، ولا زالوا يستمرون في عدائهم، ولكن بهذا الشكل يُنهون أنفسهم، فإذا اليوم شارفت حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية على الانهيار وتغيرت التوازنات السياسية في تركيا، فهذا بفضل نموذج القائد آبو ونضاله، الذين لا يرون هذه الحقيقة، سينتهون، ولذلك على الجميع أن يقترب من المرحلة بشكل صحيح، الآن يطالب الشعب الكردي وأصدقاؤه والذين يطالبون بالديمقراطية والحرية والنساء والشباب، بحرية القائد آبو الجسدية ويريدون تحقيق ذلك بأسرع وقت، وإنهاء هذا الظلم على القائد.
على القوى السياسية والمنظمات الحقوقية الدولية ألّا يساعدوا الدولة التركية وأن ينفذوا قوانينهم، يجب أن يخدموا الديمقراطية، عليهم أن يتحركوا وفقاً للقوانين والمعايير التي ينادون بها، بالطبع نحن نفهم، أن الدولة التركية عضوة في حلف الناتو، ولكن على هذه القوى ألا تساعد تركيا بلا حدود، عليهم أن يفهموا مطالب الشعب الكردي والإنسانية والقيام بمسؤولياتهم وفقاً لذلك.
بقيت أيام قليلة على الانتخابات في شمال كردستان وتركيا، كيف رأيتم نهج الدولة التركية تجاه الشعب الكردي خلال العملية الانتخابية برمتها؟ لا زال هناك حرب مستمرة في شمال كردستان كجزء من حالة الطوارئ، ما هو سبب ذلك؟
يعرف الجميع النهج الذي يتبعه حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تجاه الشعب الكردي والقوى الديمقراطية والحركات الاشتراكية، ربطوا مصيرهم وسلطتهم ومستقبلهم بمعاداة الشعب الكردي والقائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني وقوى الديمقراطية والحرية، يقومون بإجراء أنشطتهم الانتخابية على هذا الأساس، بتعبير أدق، إنهم يشنون حرباً خاصة تحت مسمى الانتخابات، ليس فقط حرباً خاصة، بل أيضاً يشنون حرباً عسكرية، كما هو معروف، خلال الزلزال، قمنا بإتباع نهج معين وأوقفنا فعالياتنا، لكن نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية رأى في قرارنا فرصة وزاد من هجماته العسكرية، يستخدم كافة أنواع الأسلحة ويشن حربا خاصة ضد القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، كما إنه يشن حرباً قذرة على قوى الديمقراطية والحرية والشعب والنساء والحركات الاشتراكية، يعلمون أنه لا يمكنهم المحافظة على وجودهم وسلطتهم بدون الحرب، سوف يفشلون وسيتعرضون لضربة كبيرة، سيفقدون كل إمكاناتهم وقد تتم محاكمتهم أيضاً، لمنع حدوث ذلك، يشنون حرباً قذرة بكل قوتهم، يقولون كل يوم أننا قتلنا مسؤولاً من حزب العمال الكردستاني، كل يوم تقريباً يقدمون أخباراً كهذه، وأعلنت قيادتنا عن زيف كل هذه الاخبار الكاذبة، ووفت بمسؤوليتها تجاه الشعوب والإنسانية أثناء الزلزال، لكن حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تزيد من وتيرة الحرب القذرة يوماً تلو الآخر، لأنها لا تشعر بأي مسؤولية تجاه الشعوب والإنسانية، يفكرون في كيفية نهب المزيد في كل مكان، يدلون بتصريحات كثيرة عن القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، يدّعون أنه أفشل عملية المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني، وأن حزب العمال الكردستاني أضر بالشعب الكردي، يروون هذه القصص كل يوم في الصحف والقنوات التلفزيونية، يريدون خداع الناس بهذه الطريقة والعودة إلى السلطة مرة أخرى، يحاولون تقوية الشوفينية والفاشية، لهذا السبب يقتلون الناس ويقبضون عليهم ويكذبون ويفعلون كل ما يمكنهم فعله، وكما هو معروف، اعتقلوا العديد من المحامين والصحفيين والفنانين والسياسيين في الآونة الأخيرة، وبهذه الطريقة أرسلوا رسالة إلى الجميع، وبداية أرسلوها إلى الشعب الكردي، بعبارة أخرى، هدفهم هو كسر إرادة الشعب الكردي، وفي شخص الشعب الكردي، يريدون كسر إرادة الشعب التركي وقوى الديمقراطية وترهيب الجميع، إنهم يهدفون إلى الوصول نتيجة ما من خلال إجبار الجميع على التراجع للوراء، لكنهم رأوا أنه لا أحد يتراجع خطوة إلى الوراء، بل وبطريقة ما يتقدمون إلى الأمام بشجاعة أكبر، هذه هي الحقيقة.
الشعب الكردي وقوى الديمقراطية والحرية يناضلون ضد الهجمات بطريقة أكثر شجاعة وتصميماً، مهما فعلت الحكومة، لن تتمكن من الحصول على نتيجة، كل يوم يهددون أكثر من اليوم الذي قبله، سليمان صويلو، أردوغان، خلوصي أكار، بن علي يلدريم، كلهم يهددون، يرسلون رسالة مفادها أنهم إذا لم يفزوا في الانتخابات، فلن يقبلوا ذلك، أي أنهم سيشنون الحرب، يرسلون رسالة مفادها أنهم لن يتخلوا عن السلطة، هذا تهديد وجهوه للشعوب سابقاً، يعتقدون أنهم سيخيفون الجميع بهذه التهديدات، سيجبرونهم على التراجع إلى الوراء وسيصلون إلى النتيجة بشكل مريح، الآن في تركيا، يدرك الشعب والقوى الديمقراطية هذه التكتيكات، لذلك، يجب على قوى الديمقراطية والقوى الاشتراكية والشعب الكردي أن يردوا بقوة أكبر على تهديدات حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، يجب أن يروا أن تهديداتهم لا تفيد بشيء، يجب على الجميع النضال بمزيد من الشجاعة والتصميم، وبهذه الطريقة سينتهي هذا النظام وستتحقق الديمقراطية في تركيا.
الموقف في بوطان قوي للغاية
العدو يريد القضاء على الاقتصاد والسياسية والثقافة بشكل خاص في منطقة بوطان، ماذا تريدون أن تقولوا لشعب بوطان الذين يواجهون هذه الهجمات...؟
نستطيع القول بأن بوطان هي قلب كردستان، حينما نقول بوطان، نتذكّر بدرخان باشا وملاي جزيري ومم وزين ومحمد تونج وآسيا يوكسل وأحمدي خاني والآلاف من الثوار والشهداء، بوطان مشهور بأبطاله ومقاومتها وهويتها وثقافتها ولغتها، ولذلك كانت بوطان وعلى مر تاريخها تمثل الهوية واللغة الكردية، قاومت وقدمت تضحيات كبيرة، لم تنحني قط أمام الاحتلال والمجازر، وطالما حاربت ضدهم، لذلك حمت الهوية والثقافة واللغة الكردية، في بوطان تُعاش بعض القيم الاجتماعية بقوة، مجتمع بوطان تستند إلى التنشئة الاجتماعية ويتبناها، ولا زالت تحمي الطبيعة، فهي تدفع ضريبتها، ولذلك يعرف شعبنا شعب بوطان بهذا الشكل، يعني أنه يراه كقلبها ويتبناه، كما هو معروف، فقد طوّرنا حرب الكريلا في بوطان تحت قيادة الرفيق عكيد، وفي بوطان قمنا بقفزة 15 آب، لم تكن هذه مصادفة، لأننا أخذنا الشعب الكردي كأساس، ولكي يعيش الشعب الكردي بحرية، جعلنا تاريخ الكرد أساسنا، على أساس بوطان التي تأسست على تاريخ الكرد، لأن تاريخ الشعب الكردي مهما كان ضعيفاً، فقد كان دائماً حيّاً في بوطان، لهذا السبب أخذنا بوطان كأساس لنا.
في بوطان فإن الموقف الوطني والتنشئة الاجتماعية ومعارضة الاحتلال والابادة قوي جداً، كانت بوطان منبع أولئك الذين حاولوا أن يناضلوا من أجل لشعب الكردي، ولذلك قمنا بقفزة 15 آب في بوطان، باعتقادي أن شعب بوطان سيحمي اليوم تاريخه، لأن بوطان ذو مكانة خاصة في تاريخ الشعب الكردي وتاريخ حزب العمال الكردستاني، انتفضت ضد الاحتلال والظلم في جميع الظروف، ولذلك قدمت تضحيات كبيرة، بالطبع انضم الكثير من أبناء بوطان إلى نضال وأصبحوا قادة وأبطال عظماء، ولذلك فقد قدم شعب بوطان خدمة ليس لشعب بوطان فحسب، بل للشعب الكردي بشكل عام أيضاً وخلق قيم كبيرة، من جولمرك وحتى شرناخ، من كل قرية وكل مدينة، انضم الكثيرون إلى صفوف النضال، حينما نقول بوطان، لا اقصد شرناخ فقط، فبوطان هي مظلة، تمثل من جولميرك وحتى شرناخ، كل المدن والقرى، ولذلك كما تبنى شعبنا حتى الآن وطنيته ومستقبله ولغته وثقافته وشهداؤه، فسوف يتبناهم اليوم أيضاً، لذلك سيحول بوطان إلى مقبرة للاحتلال التركي، دولة الاحتلال التركي تعلم جيداً، ماذا تعني بوطان للشعب الكردي، ولذلك تقف الآن أيضاً ملياً على بوطان، فقد حشدت الآلاف من الجنود والشرطة والفرق الخاصة والموظفين وحراس القرى في بوطان، حتى أنهم أكثر من السكان في بعض الأماكن، يريدون أن يخسر شعب بوطان في الانتخابات، هذه هي سياستهم في بوطان، هي أن الكرد من المفترض أنهم يقبلونهم ولهذا السبب يصوتون لهم، يجب أن يقدم شعبنا في بوطان رداً قوياً على هذا، على جميع أهالي بوطان التصويت لصالح حزب الخضر اليساري، وهذا ندائي لشعب بوطان.
على العشائر الكردية أن تناضل من أجل نفسها
بخصوص الانتخابات، هل هناك رسالة من أجل شعب بوطان والعشائر وأيضاً لحراس القرى في بوطان...؟
كما هو معروف فإن العشيرة هي جذر المجتمعات الطبيعية، مهما كانت وجود العشائر ضعيفة في كردستان، فهي طبيعية من أجل بقاء قيم وثقافة المجتمع الطبيعي، فإذا لم يختفِ الشعب الكردي تحت ضغط واحتلال واضطهاد العدو، فإن للعشائر دور هنا، العشائر أحيت المجتمع الطبيعي، بعبارة أخرى، أبقوا على حقيقة الكرد حيّة، ولعبوا مثل هذا الدور المهم، تستخدم دولة الاحتلال التركي العشائر كهدف لها من أجل القضاء على الكرد، حيث تقوم بتطوير العداء بين العشائر، وبهذه الطريقة تريد القضاء على المجتمع الكردي، لقد حاولت كثيراً من أجل ذلك ، ولكنها لم تنجح، قد تضعف العشائر وتسبب في خلق المشاكل، لكنها لن تستطيع القضاء على هذه الحقيقة بالكامل، العشائر مبنية على الصدق والوطنية، تعتمد على هذه القيم دوماً في الدفاع عن النفس، طالما مارست دولة الاحتلال التركي حرباً قذرة ضد العشائر على مر التاريخ واليوم أيضاً، لقد مارست الظلم والقمع على العشائر والشعب الكردي، كل من يعرف التاريخ جيداً، يعرف حقيقة الدولة التركية، عندما كانوا سيعدمون سيد رضا، سألوه عن أمنيته الأخيرة، فقال سيد رضا: "آخر ما أتمناه ألا تعدموا ابني أمام عيني، بل اعدموه من بعدي"، هذا فقط ما طلبه من الدولة التركية، ولكن الدولة التركية أعدمت ابنه أمام عينيه، عندما يعدمون رجلاً عجوزاً، يعذبونه في الدقائق الأخيرة أيضاً.
كما ان هناك انتفاضة آغري، يعلم "برو هسكي تلي" مدى وحشية الدولة التركية، لا يريد ان تقع زوجته وأولاده بيد الدولة التركية، ولذلك يتخذ موقفاً، وأيضاً هناك رستم زال، لا يعرف الأب والابن بعضهما البعض، يجعلهما العدو أن يتقاتلا مع بعضهما البعض، يجعل الابن يواجه والده رستم زال، على شعبنا ان يفهم جيداً هذه الأمثلة، هناك الكثير من هذه الأمثلة في تاريخنا، والذين خدموا الدولة التركية وخانوا شعبهم، تم القضاء عليهم وتصفيتهم من قبل هذه الدولة، لأنهم قالوا إن الذي يخون شعبه فسوف يغدر بنا بعد ذلك، هذه هي الدولة التركية، يجب ألّا ينخدع أيّ كردي بأقوال الدولة التركية وألّا يعادي شعبه، لن يحصل على شيء بهذه الطريقة، وسيفقد انسانيته أيضاً، لذلك على العشائر الكردية أن يحاربوا من أجل أنفسهم، بهذا الشكل يستطيعون العيش، لذلك يحب أن يثقوا بالقائد آبو وبالشهداء وبالنضال، إن النضال سوف يحميهم ويطوّرهم.
كفى للعمل كحراس القرى
أريد ان أبعث بنداء لحراس القرى أيضاً، حتى الآن كانوا حراس القرى، أما الآن وفي مرحلة الانتخابات، يجب عليهم أن يبدأوا بصفحة جديدة من اجل أنفسهم، وبهذا الشكل يقتربوا من الانتخابات، يجب ألا يُعادوا شعبهم، يجب أن يكونوا في الخدمة، وأن يفكروا بمستقبلهم وبأولادهم، كما قلت، يمكن حملوا سلاح العدو لأسباب كثيرة وأصبحوا حراساً، ولكن هناك صفحة جديدة تُفتَح في تركيا، وهذه فرصة بالنسبة لحراس القرى يجب أن يستفيدوا منها، ويتركوا هذه العمل، وأن يخدموا شعبهم وليس العدو، انظروا قالها العدو في البداية، احملوا السلاح وأحموا قراكم فقط، ولكن انظروا، الآن يرسلون هؤلاء الحراس إلى الحرب، حقيقةً إنهم في خضم الحرب يومياً ويُقتَلون، يجعلون هؤلاء الحراس في مقدمة الجبهة، ويرسلونهم إلى أخطر المناطق، لأنهم لا أهمية لهم بالنسبة للدولة التركية، يمكن أن يكون هؤلاء الحراس أيضاً قد فهموا هذا الشيء، ولهذا السبب أنادي الحراس، كفى للعمل كحراس القرى، فليقولوا نحن في خدمة شعبنا، عليهم أن يقوموا بهذه الخطوة في الانتخابات، وهذا هو المطلوب منهم، لذلك يجب عليهم ان يصوّتوا لحزب الخضر اليساري ويحرروا أنفسهم من هذه الحرب.
الدولة التركية عدوة لـ ديرسم
أهمية ديرسم والعلويين معروفة، تمارس الدولة والأحزاب المختلفة سياسة خاصة، ماذا تريدون أن تقولوا حول العلويين وديرسم؟
يُعرف شعب ديرسم بأنهم أكثر الشعوب مقاومة في تاريخ كردستان، أبدى كل من سيد رضا وعلي شير وبسي وظريفه، مقاومة كبيرة ضد دولة الاحتلال التركية، استشهد الآلاف من القادة والمقاتلين في ديرسم، ولا زالوا يخوضون الحرب، حزب العمال الكردستاني يمثل مقاومة سيد رضا وعلي شير وبسي وظريفه، يريد الانتقام لهؤلاء الشهداء، لهذا السبب يناضل، دولة الاحتلال التركية هي عدو ديرسم، لأن ديرسم كردية وعلوية أيضاً، لطالما وقفت ديرسم في وجه الاحتلال، ديرسم ليست مركزاً للعلويين الكرد فحسب، بل هي مركز كافة العلويين، إنها نفس الشيء بالنسبة لكل من العلويين الكرد والعلويين الأتراك، هي قلب العلويين، هذا هو السبب في معاداته لـ ديرسم، لهذا السبب يكرر أردوغان القول "دولة واحدة، أمة واحدة، علم واحد، دين واحد"، تركيا بها عدد كبير من العلويين، يريدون أن يجعلونهم سنة، هدفهم هو جعل الذين لم يصبحوا سنيين، بلا تأثير، يمارسون مثل هذه السياسة القذرة على ديرسم، يشنون حرباً خاصة في ديرسم لإنهاء العلويين، يمارسون سياسة قذرة على الشعب الكردي أيضاً، لكنهم يمارسون سياسة قذرة خاصة في ديرسم، يريدون القضاء على إمكانات الحياة في ديرسم عبر تلك السياسات الخاصة.
كان هناك برلمانيان اثنان في السابق من ديرسم، لكن الآن لديهم واحد لأن عددهم انخفض، من الضروري أن يرى أهل ديرسم هذا الأمر، دولة الاحتلال التركية ليست فقط ضد شعب ديرسم، لكن ضد طبيعة ديرسم أيضاً، إنهم يدمرون طبيعة ديرسم، لذلك اطلب من شعب ديرسم؛ تمسكوا بتاريخكم وقيمكم ودينكم وثقافتكم، لا تتخلوا عنهم، بهذه الطريقة فقط يمكن محاسبة حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية والدولة التركية، ديرسم تمتلك تاريخاً عريقاً جداً، خلقت قيماً عظيمة لجميع العلويين وللشعب الكردي، أنا متأكد من أن أهل ديرسم لن يتخلوا عن تاريخهم ودينهم وثقافتهم وقيمهم.
ستتمسك ديرسم بقوة بحقيقتها
يحب شعبنا في ديرسم وطنه كثيراً، لأنها بالفعل مكان للحب، طبيعتها الجغرافية جميلة جداً وشعبها لا يقبل بالظلم أبداً، إنها عادلة، وتستند على حياة أساسها المساواة، إنها مناهضة للكذب والخداع والتخريب، بُنيت على أساس المجتمع الأخلاقي والسياسي، لذلك، فهي تمتلك الاخلاق والضمير الحي، أنا متأكد من أن شعب ديرسم سيدافع عن حقيقته على الرغم من الحرب الخاصة التي تشن عليهم، سيشارك شعب ديرسم، وخاصة النساء والشباب، في الانتخابات من أجل مستقبل حر يضمن الانتصار والنجاح، كلهم سيذهبون إلى صناديق الاقتراع، سيحافظون على أصواتهم وسيصوتون لصالح حزب الخضر اليساري، بهذه الطريقة، سيردون بطريقة قوية ومناسبة على حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
أهالي سرحد يتبنون مستقبلهم
إن منطقة سرحد هي منطقة مهمة للغاية، يظهر حماس الشعب للمشاركة في الانتخابات في كل مكان، ماذا تريدون ان تقولوا من أجل سرحد...؟
كما هو معروف، فقد بدأ القائد آبو مسيرة كردستان من سرحد وأتمّها في ديلوك، يعني بدأ بالخطوة الأولى في سرحد، واتخذها كأساس، كيف أنه أقام أساس هذه الحركة في نوروز، فقد بدأ بالخطوة الأولى من سرحد، ما سبب ذلك...؟ لأن منطقة سرحد هي منطقة تبنّت هويتها الوطنية الكردية والقيم الكردية وثقافتها ولغتها، فلو بدأت بالخطوة الأولى لهذه الحركة في نوروز ونظمتها في سرحد، فهذه الحركة سوف تتقدم بقوة إلى الأمام، هذه هي حقيقة تطوّر حزب العمال الكردستاني بهذا الشكل، سرحد هي منطقة لم تقبل قط بالاحتلال، ناضلت دوماً ضد المحتلين بكل تصميم وشجاعة، مثلما هو معروف، هناك انتفاضة احسان نوري باشا، حيث شارك فيها الكثير من العشائر وأبدت بطولة كبيرة، ولا سيما عشيرة جلاليان لعبت دوراً كبيراً، مشاعر الوطنية قوية جداً في سرحد، ولذلك قاومت دائماً، وقدمت شهداء عظام، لذلك، كانت هناك زيادة في الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني، ظهر العديد من القادة والمقاتلين الأبطال، اتخذ حزب العمال الكردستاني المقاومة والقيم التي تطورت في سرحد كأساس، وبناءً على ذلك، بدأ بالنضال.
ارتكب العدو فظائع في سرحد، ونفذ سياسات الحرب الخاصة، وحاول تطوير نظام حراس القرى والتجسس والعمالة، لكنه لم يحصل على النتيجة المرجوة، هذا بسبب وطنية منطقة سرحد، حاول العدو الحصول على نتائج باستغلال الفرص المادية والدين، لكنه لم يحصل على نتيجة، سكان سرحد تبنوا هويتهم الخاصة، وكرديتهم وقيمهم وثقافتهم وتاريخهم ولغتهم، نرى هذا الشيء اليوم أيضاً، من خلال حماس أهالي سرحد حيال الاعمال الانتخابية، يشاركون فيها بشكل قوي وبحماس ومعنويات كبيرة، بهذا الشكل يتبنون مستقبلهم، لا يعيش الكرد فقط في سرحد، يعيش فيها شعوب أخرى أيضاً، وهم أيضاً فهموا جيداً حقيقة الدولة التركية وحقيقة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وكذلك فهموا جيداً حقيقة حزب العمال الكردستاني وحقيقة القائد آبو والشعب الكردي، الذين فهموا هذا الشيء، اتخذوا نموذج القائد آبو كأساس لهم، يعني يتخذون أخوة الشعوب والديمقراطية والحرية أساس لهم، دولة الاحتلال التركي عبر حظر دخول الأهالي إلى المراعي، حاولت التضييق على أهالي سرحد الذين يعيشون في المنطقة، حيث إنها تمارس سياسها القذرة في سرحد كما تمارسها في عموم كردستان، منعت الكرد الرُّحّل من الدخول إلى المراعي بهدف تجويع الناس، لتُجبرهم على اللجوء إلى الدولة، ولكن شعبنا قاوم ضد هذه السياسة القذرة ولم يستسلم، يمكن أن يكون قد جاع وعانى، ولكنه لم يستسلم للدولة التركية ولم يتخلى عن كرديته وقيمه، بهذه المناسبة أحيي شعبنا وخاصة كردنا الرُّحّل الذين يذهبون إلى المراعي، وأبدي احترامي وتقديري لهم، هناك فرصة جيدة لهم، حيث أنهم سينتقمون من حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية عبر هذه الانتخابات، وبهذا سوف يتجهون مرةً أخرى إلى المراعي ويواصلون حياتهم الحرة، لذلك سوف يحاسبونها حساباً شديداً، يمكن للجميع أن يحاسبوها ولكن الحساب الأكبر سيكون من نصيب الكرد الرُّحّل، لأن حقهم في الحياة قد أُخِذَ منهم، ليس هناك أسوأ من هذا الشيء، لذلك سوف يقفون ضد العدالة والتنمية والحركة القومية في هذه الانتخابات وسيصوتون لحزب الخضر اليساري.