السياسي المصري رجب هلال حميدة: انتبهوا.. أردوغان أخطر من الصهاينة

دعا السياسي المصري البارز رجب هلال حميدة إلى الانتباه لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبراً أنه أخطر من "الصهاينة وإيران وروسيا"، بما يفعل في الدول العربية.

وفي مقاله عبر موقع مركز العرب للأبحاث والدراسات، كتب رجب هلال حميدة نائب رئيس حزب إرادة جيل المصري وعضو البرلمان السابق، أن "أردوغان تركيا أخطر من الصهاينة وإيران وروسيا ومن على شاكلتهم؛ فهم واضحون في إجرامهم، وهو يلاعب العالم بمنهج نفعي استبدادي، ولو على حساب سفك الدماء، وتخريب البلاد، وتشريد العباد".

ويوضح حميدة أن أردوغان "منع المياه عن سوريا والعراق، وظلم الكرد في الداخل والخارج، ويستخدم الدين ستاراً تحت شماعة الخلافة، وأقام لتركيا سفارة في إسرائيل، والعكس لإسرائيل في أنقرة"، مضيفاً أنه "الحليف المدلل عند الصهاينة والأمريكان، وعلاقاته بهم متينة ومترامية الأبعاد"، مشدداً على أن "كل هذا على حساب العرب والمسلمين بمنهج نفعي استبدادي".

"يضحك على العرب"

وتابع السياسي المصري في مقاله: "ومن ثم نراه يضحك على العرب والمسلمين بشعار الإسلام، ويذكرهم بأوهام الخلافة والسيطرة، وابتزاز خيرات المنطقة والعالم، وفي نفس الوقت يتودد إلى أمريكا والاتحاد الأوروبي، ويقيم معاهدة دفاع مشترك مع الكيان الصهيوني، ومعاهدات اقتصادية وتجارته تبادلية، دون اعتراض من تيارات الإسلام السياسي النفعي!!!!".

ويضيف: "فدولته دولة إسلامية اسماً، ولكن توجهاتها علمانية صرف من الدرجة الأولى، بلا مواربة أو استحياء، وعند التيارات الإسلامية يطلقون عليه أمير المؤمنين؟!، وبقوته العسكرية والاقتصادية يستطيع دحر إسرائيل لو صادق النية، لكنه لن يفعل فهو مراوغ كذوب، ولم ولن يوجه لها ضربة واحدة قط، ولو مستقبلاً من أجل الاعتراف به في الاتحاد الأوروبي".

قمع من الدرجة الأولى

ويتطرق السياسي المصري رجب هلال حميدة إلى قمع أردوغان فيقول: "وعنده القمع درجة أولى، وقد نكل بمعارضيه، وقتل الكرد، ولم يمنحهم حقوقهم في تركيا، بل يطاردهم خارجها في سوريا والعراق.. ويدعم خريطة الشرق الأوسط، وتأليب التيارات على الأنظمة واستضافة المتمردين".

ويضيف أن أردوغان "خرّب العراق وسوريا مع قوى الشر والإرهاب والإجرام الدولي، وجعل من بلاد العرب سوقاً له، ومن شعوبها سياحاً ومستثمرين لديه، تحت مظلة الدين وحامي الإسلام، وهو فاقد الديمقراطية 3 دورات حكم ؟!"، لافتاً إلى أنه الآن "يريد السيطرة على نفوذ ليبيا، بدعم الحركات والاستحواذ على النفط والإعمار، والوقوف ضد السوفيات لصالح أمريكا والحلفاء".

"نغمة الخلافة"

ثم يتساءل رجب هلال حميدة مستنكراً: "وكيف بدولة الخلافة المزعومة وفيها كل نقائض الإسلام، وبرغم ذلك يصمت عنه قادة التيارات النفعيين من المستترين وراء شعارات الإسلام السياسي!!".

ويؤكد السياسي المصري أنه ليس ضد أي دولة، لكنه يدعو أردوغان إلى التخلي عن "نغمة الخلافة والإسلام والمنقذ المخلَّص، فتركيا هي مرتع للخارجين على القوانين، والاستيلاء على أموال العرب والمسلمين".

ويشير رجب هلال حميدة إلى نقطة أخرى وهي أن "دستور تركيا علماني في كل شيء، وينص على أنها دولة علمانية، وتركيا هي الدولة الوحيدة من المنتسبين إلى الإسلام ينص دستورها على علمانية الدولة بكل وضوح وتبجح!!!"، مضيفاً: "فسياستهم تقوم على خلط الأوراق، والمتاجرة بلعبة السياسة، وزج الدين القيم في التدليس".

ويقول نائب رئيس حزب إرادة جيل المصري إن "من يقرأ تاريخ الدولة العثمانية بمنهجية وموضوعية وحيادية، و(مصر) كنموذج، كانت تكية لهم، وفرضوا عليها العزلة، والجمود فلا صناعة ولا زراعة ولا شيء، إلا سلب كل الخيرات إلى تركيا، وجعلوا شعبها مجرد أُجراء فلاحين يسخرون منهم ويستعبدونهم، وعمال وخدم عندهم".

"انتبهوا يا أولي الألباب"

وفي ختام مقاله دعا رجب هلال حميدة إلى الانتباه لأردوغان وسياساته، فيقول: "للأسف يعيش بيننا من يواليهم، ولا يلتفت إلى شرهم؛ فالأتراك يتربصون بنا شراً، ويضيقون علينا في حدودنا، حتى يُعجزوا مصر؛ كي لا تنهض، تحت شعار الدين والديمقراطية وحقوق الإنسان".

ويضيف أن الأتراك يفعلون ذلك "وهم فاقدين لحق الجوار مع كل بلد، ويستخدمون الإسلام لتغييب وعي الشعوب؛ حتى يحققوا أحلامهم التوسعية، وإعادة الورث العثماني، فانتبهوا يا أولي الألباب".