وحمل المشاركون جثمان الشهيدة على الأكتاف، مردّدين هتافات تحيي مقاومة روج آفا، وتمت مراسيم التشييع بدقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقتها جواهر عثمان، التي أشارت إلى أن الشهيدة تمثل "الحرية والمرأة الحرة العربية الأبية"، كما أشادت بمقاومة الأمهات اللاتي يزغردن عند تلقي خبر استشهاد أبنائهن الذين يقاومون من أجل الدفاع عن أرضهم وشرفهم وبناء الديمقراطية، معتبرة أن هذه المقاومة تمثل تحدياً كبيراً في مواجهة جميع السياسات الاستبدادية.

ثم ألقى آكري قامشلو كلمة باسم القوات العسكرية، حيث أكد أن "القوات المناضلة والباسلة في سد تشرين تبدي مقاومة تاريخية، وقوات سوريا الديمقراطية تنفذ ضربات موجعة للمرتزقة، ما أسفر عن تكبدهم خسائر كبيرة". وأضاف آكري أن "قوات سوريا الديمقراطية لن تتخلى عن سد تشرين، وستدفع الغالي والنفيس من أجل دماء شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل روج آفا والحرية والديمقراطية".

ودعا أكري جميع فئات الشعب السوري إلى التكاتف حول قوات سوريا الديمقراطية، مشدداً على أنه "لا فرق بين عربي وكردي وأرمني وسرياني، بل جميعنا مكونات سورية واحدة"، وأن دماء الشهيدة آفاشين لن تذهب سدى.

"في ختام المراسم، سُلّمت وثيقة الشهيدة إلى عائلتها تقديراً لتضحياتها، واعتزاز الجميع بها وبمقاومتها العظيمة في مقاومة سد تشرين."