استهدفت دولة الاحتلال التركي أمس، سيارة على طريق تل براك ـ الهول، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين كانوا في السيارة، بينهم عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي.
تنديداً بهذا الاستهداف، أدلى مؤتمر الإسلام الديمقراطي اليوم ببيان، قرئ من قبل عضو المؤتمر جاسر صالح، في مبنى المؤسسة الدينية في مدينة قامشلو، بحضور أعضاء المؤتمر.
وجاء في البيان: "في هذه المرحلة التي تمر بها سوريا بشكل عام، وخاصة شمال وشرق سوريا، يجب على جميع مكونات الشعب السوري التطلع بتفاؤل نحو الخلاص من الظلم والاضطهاد الذي عانت منه البلاد لفترة طويلة على يد النظام البعثي المنهار".
وأشار إلى أن: "سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا لا تزال تشعر بقلق حقيقي من تهديد خارجي يتمثل في الدولة التركية، التي تشن منذ أكثر من عقد، هجمات ممنهجة على مناطقنا وشعبنا، بمختلف مكوناته وفئاته العمرية، دون مراعاة لحقوق الجوار أو حرمة الإنسان، بهدف احتلال أرضنا وتهجير شعبنا وإبادة ثقافاتنا الغنية والمتنوعة".
وندد البيان: "بالهجمات الوحشية التي تستهدف شعبنا بكل مكوناته، وأرضنا بكل بناها التحتية، ونخص بالذكر رجال الدين المسالمين الذين يجاهدون في سبيل خدمة المجتمع وزرع المبادئ الإنسانية وتعزيز العيش المشترك بين مختلف المكونات".
وأكد على "التزامنا بحمل راية المقاومة والسلام والأخوة، وإصرارنا على المضي قدماً نحو تحقيق هذه الغايات".
ودعا البيان: "جميع المؤسسات الدينية والمراكز العالمية، بما فيها الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، إلى إظهار مواقفها حيال هذا العدوان الصارخ".
في السياق، أدلى خطباء وأئمة مدينة تل حميس ببيان، قرئ من قبل الرئيس المشترك للمؤسسة الدينية في المدينة معتز العنتر، في ساحة الجامع الكبير.
استنكر البيان: "الاستهداف الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من الرفاق، بينهم الشيخ أحمد التمي، رئيس المجلس الديني في تل براك".
وتابع "هذا العمل اللاإنساني الذي يهدد حياة العلماء والخطباء، يعد جريمة بحق الإنسانية".
وشدد "يجب علينا تكريم علمائنا وشيوخنا بدلاً من قتلهم؛ لأن الله أكرمهم عندما قال: (يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات)".
وأكد البيان أن "الشيخ أحمد التمي كان محباً لوطنه وصاحب كلمة حق تجاه الإجرام التركي، ولم يكن راضياً عن الظلم الذي يتعرض له شعب شمال وشرق سوريا".