المؤتمر الدولي لحماية التراث يُعبر عن أخوة الشعوب والعيش المشترك بين المكونات

عبّر مكونات شمال وشرق سوريا عن تلاحمهم خلال خيم تراثية للمكون العربي والكردي والآشوري والأرمني، تم نصبها في المؤتمر الدولي الأول لحماية التراث المادي واللامادي، وعرّف كل مكون عن طقوسه وعاداته وتقاليده وسط حشداً من الجمهور.

نظمت جامعة الشرق المؤتمر الدولي الأول لحماية التراث في 5 تشرين الثاني الجاري، تحت شعار "حماية التراث المادي واللامادي".

ونصب في ساحة جامعة الشرق 4 خيم تضم تراث مكونات المنطقة، "العربي، الكردي، الآشوري، الأرمني"، وشارك في المؤتمر الدولي الأول، شرائح من مختلف مكونات شمال وشرق سوريا من الكرد والعرب والأرمن والآشور.

عانى المكونات في شمال وشرق سوريا خلال الأزمة السورية من ويلات الحرب، حيث تعرضوا إلى تهميش الثقافات والعادات والتقاليد، وطمس الهوية، والتهجير القسري من مناطقهم.

وبعد تحرير المناطق من مرتزقة داعش، استطاع كل مكون التعبير عن ثقافته وخصوصيته في المجتمع، وجاء المؤتمر الدولي لحماية التراث وتقوية العلاقات بين المكونات.

وتحدث عدد من المشاركين في المؤتمر الدولي لحماية التراث من كافة المكونات عن أهمية الملتقى، والهدف من المشاركة، وشددوا على أن كافة المكونات تتلاحم.

No description available.

ومن جانبه، قال حج عبدو المطيوخ، من المكون العربي "شاركنا في الملتقى لتعريف بثقافة العرب والعادات والتقاليد التي مازالت قائمة رغم الحداثة، حيث قمنا ببناء خيمة، ووضعنا فيها أدوات تراثية ومنها، الفانوس، المنجل والقدر الذي يبلغ عمره 150 عاماً، ربابة، ودلة النحاسية والفنجان، وبندقية قديمة، وقمنا بتوزيع القهوة العربية على الحضور، ونظمنا جلسات ودبكات تدل على عادات وتقاليد العرب القديمة".

وشدد، حج عبدو المطيوخ، أن "كافة المكونات واحدة، تتلاحم فيما بينها دون تفرقة، ولا أحد يستطيع تفرقتنا، كلنا يد واحدة بوجه الفتن".

No description available.

وبدوره قال محمد علي، من المكون الكردي "شاركنا في المهرجان المادي واللامادي لنقدم فيه الأثاث والأدوات الكردية القديمة والحديثة، يوجد قطع عمره أكثر من 150 سنة، وكل القطع مصنوعة بشكل يدوي".

واسترجع محمد العلي ذاكرته إلى زمن "داعش" الإرهابي قائلاً "عملنا على جمع كافة القطع الأثرية، وتم دفنها تحت الأرض للحفاظ على تراث الأسلاف، وبعد تحرير المنطقة نظمنا معرض لعرض التحف والقطع الأثرية".

No description available.

كما قالت العضوة في اتحاد المرأة الأرمنية في قامشلي، سارة أبو الزر، "شاركنا في المهرجان بزينا التقليدي، قدمنا الشراب والطعام، ومجسمات تدل على تاريخ الأرمن، إننا نحب السلام ونعيش من أجله".

وقدم كل مكون طقوسه وعاداته وتقاليده من رقص وتقديم الطعام والشراب والتعريف بخصوصية كل مكون، إذ يدل تآلف المكونات وتلاحمه على تلاحم كافة الشعوب بعد الظلم والاضطهاد الذي عاشه المكونات في ظل وجود التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الفائتة. 

No description available.

No description available.

No description available.