الهجوم الحوثي على قوة دفاع البحرين..هل ينسف جهود السلام باليمن

لم تمر أيام على زيارة وفد الحوثي إلى الرياض، إلا وكانت الطائرات المسيرة الحوثية تهاجم الحدود الجنوبية للسعودية متسببة بمقتل أفراد من قوة دفاع البحرين التي كانت تؤدي واجبها ضمن قوات التحالف العربي.

 كشف إسماعيل طماح، قائد وحدة مكافحة الارهاب بقيادة الحزام الأمني عدن، أن الهجوم الحوثي على قوة دفاع البحرين بالحد الجنوبي في السعودية، هو هجوم غادر مدان بأشد العبارات، مبينًا أن جماعة الحوثي هي فئة عقائدية متطرفة، فلا يمكن أن تلتزم بأي هدنة أو أي جهود للسلام، ومعروف ذلك منذ تاسيسها، بداية بالشباب المؤمن. 

وأكد طماح في تصريح خاص لوكالة فرات،  أن الحوثي يتخذ من الهدنة أو أي جهود سلام، فرصه له فقط لإعادة النفس، وترتيب صفوفه وتجهيز سلاحه.

وأضاف قائد وحدة مكافحة الارهاب بقيادة الحزام الامني عدن، أن التفاهمات كلها فاشلة من الأساس، وهذه نتائج خطأ الرياض، لأنه لا تفاهمات مع فئة عقائدية متطرفة،  لا تحترم أي جهود للسلام، متوقعًا من الرياض رد قوي بضربات عسكرية قوية، وهنا تنسف أي تفاهمات. 

وبين طماح، أن يجب أن يتم إجبار الحوثيين للحوار، وتحت إشراف الأمم المتحدة مشيرًا إلى أنه أي حوار لم يشترك فيه الانتقالي ويكون هو الأساس لتمثيل القضية الجنوبية ومطالب الشعب، فهو فاشل.

وأردف قائد وحدة مكافحة الارهاب بقيادة الحزام الأمني عدن، أنه يحق للرياض الرد عسكريا على الهجوم الغادر، وهذا المتوقع والأكثر احتمالآ، فإن لم يتم الرد من الرياض، فقد ربما يتبع ذلك الهجوم هجمات وتمادي أكثر من جهة الحوثي.

بينما كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي، أنه بطبيعة الحوثيين كمليشيات غير منضبطة لا تفي بالتزاماتها واتفاقاتها  وكونها حصلت على المزيد من مطالبها خلال الفترة الماضية فهي بهجومها هذا ربما تريد  ان تقوي موقفها التفاوضي في ظل إدراكها حاجة التحالف الملحة  للسلام وبالتالي قد تطلب أمور جديدة  احتمال يكون من ضمنها ملفات ينبغي ان تناقش في المراحل القادمة  لعملية السلام والمفاوضات السياسية المباشرة بين الاطراف المعنية  تسحبها إلى هذه المرحلة وهي بذلك تقوض عمليًا العملية السياسية.

وأكد هرهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، أن التحالف قال إنه سيرد في الوقت المناسب والطريقة المناسبة، ولكنه لا يعتقد  أن ذلك ينهي عملية السلام بل قد يعرقل بعض الوقت.

 

بينما كشف العميد صالح علي بلال، مدير ميناء قناء التجاري بشبوة، وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، أنه ربما يوجد خلافات في صفوف المليشيات لا توافق على مايتم  في الرياض، مبينًا أن الحوثي في مأزق داخلي ويسعى للخروج منه وما يجري من تفاهمات في الرياض توفر له فرصة لتوفير موارد.

وأكد بلال في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحوثي يعيش مأزق سياسي داخلي  مع حزب المؤتمر ومأزق اقتصادي بسبب الرواتب والجبايات، مشيرًا إلى أن الحوثي لم يحقق الأهداف المرجوة من التفاهمات مع الرياض.

وأضاف مدير ميناء قناء التجاري بشبوة، وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، أن الحوثي ذهب إلى الرياض للحصول على الأموال ويريد دفع الرواتب تكون عبره دون وسيط أو رقابة لكن تم ربط صرف الرواتب وفق كشوفات ٢٠١٤م ما قبل الحرب وهذا  يعني عدم ضم أفراده إلى كشوفات الرواتب، كما أن الجنوبيين يرفضون دفع المرتبات من موارد نفط الجنوب.

بينما كشف سالم باراس، عضو المجلس الإنتقالي الجنوبي في حضرموت، والسياسي الحضرمي، أن هجوم الحوثي الأخير هو عمل عدواني مدان، توقيت استفزازي من أجل الضغط على المملكة أكثر، ولكن الحوثي هو أكبر الخاسرين من تلك العملية.

وأكد باراس في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الاستمرار في استخدام الطائرات المسيرة لضرب أهداف داخل المملكة هو ناتج عن ضعف وابتزاز للسعودية،  مبينًا أنه حدث لأن الحوثي يعلم أن القوات الشمالية التي تتبع الشرعية لا يمكن أن تدخل حرب صادقة.

بينما يرى العميد فؤاد يحيى الموشكي، القيادي في الجيش اليمني التابع للحوثي، والمحلل السياسي والعسكري اليمني، أن الهجوم الأخير على قوة دفاع البحرين، هو مجرد مناوشات على الحدود وهي تحدث كل يوم، مشيرًا إلى أنه عبارة رسائل تحذيرية بعدم المماطلة في تنفيذ المطالب الخاصة لوفد الحوثيين الذي زار العاصمة السعودية الرياض.

وأكد الموشكي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الأعداد التي ذكرت عن الضحايا "غير رسمية"، مبينًا أن السعودية دائما  تخفي الخسائر الحقيقية، والخسائر أكبر بكثير مما أعلنت عنه السعودية.