خلال عام في جنوب كردستان وخاصة في السليمانية، حدثت خمسة عمليات اغتيال من قبل دولة الاحتلال التركي، في هذه العمليات الخمسة استشهد أربعة من الوطنيين والثوريين، في حين نجا احدهم بصعوبة وحالته حرجة.
اغتيال الوطنيين والثوريين في جنوب كردستان أحدث حالة من الاستياء في المجتمع، في هذا الإطار، عبر الناشطون والشخصيات السياسية عن موقفهم حيال هذا الشيء.
الصمت هو سبب الهجمات الإرهابية
نوه الناشط والمراقب السياسي هيوا حسن إلى صمت حكومة جنوب كردستان والحكومة العراقية وقال:" نتيجة فقدان حكومة جنوب كردستان والحكومة العراقية لسيادتها على أراضيها، فإن دول المنطقة لها مراكز استخبارات وتقوم بأعمال عسكرية في جنوب كردستان، دولة الاحتلال التركي حولت أراضي جنوب كردستان إلى مركز حربها وتقوم بهجمات إرهابية، كما ان صمت حكومة جنوب كردستان والحكومة العراقية تفتح المجال لتركيا في ارتكاب هذه الهجمات الإرهابية، وقال حسن أنه يجب ألا يفتح المجال أمام الاعمال التجسسية والارهابية، فإذا استمرت هذه الاعمال، سوف لن يبقى صوت حر لا في إقليم كردستان ولا في العراق.
لا يجوز للدولة التركية أن تقوم بقتل الكرد على أرضهم
وأوضح الناشط السياسي هيوا حسن أن الهجمات الإرهابية قد ازدادت في جنوب كردستان، حيث تم مؤخراً اغتيال الناشطة ناكهان آكارسال، وتابع بالقول:" على حكومة جنوب كردستان والحكومة العراقية ان تضعا حداً للهجمات الإرهابية الجبانة للدولة التركية، لا يجوز للدولة التركية أن تقوم بقتل الكرد على أرضهم، كما يجب حماية النشطاء السياسيين".
السبب الرئيسي هو عدم اتخاذ موقف جدي
كما أبدى الناشط المدني زانيار جمعة رفضه وموقفه حيال هذه الاغتيالات السياسية من قبل الدولة التركية على أراضي جنوب كردستان وقال:" هناك سببان في عمليات اغتيال النشطاء الكرد في الأجزاء الأخرى من كردستان، أحدهما، هو عدم وجود موقف لحكومة جنوب كردستان وأنهم ليسوا أصحاب القرار، في جميع الدول فإن النشطاء يلجؤون إليها من أجل أن يعيشوا ويستمروا في عملهم، ولكن للأسف، في بلادنا لا توجد أية قوانين في حماية الأشخاص الذين يلجؤون إلينا للاستمرار في عملهم، في الدول الأخرى يتفق النشطاء مع الحكومات من أجل حمايتهم، ولكن في بلادنا لا يتم حماية النشطاء وكذلك الأشخاص العاديين أيضاً".
الإداريين وقعوا تحت خدمة المحتلين لكردستان
وذكر جمعة أنه لا يوجد مكان آخر عدا جنوب كردستان كي يلتجئ إليه النشطاء والوطنيين من الأجزاء الأخرى وقال:" للأسف جنوب كردستان محتلة من قبل عدة أشخاص، وهم أيضاً يعملون في خدمة المحتلين لكردستان، ولذلك يقوم المحتلون مثل تركيا باغتيال النشطاء والوطنيين والثوريين بكل سهولة.
يجب حمايتهم عن طريق الأمم المتحدة
أفاد الناشط السياسي زانيار جمعة أنه على الحكومة ان تحمي اللاجئين السياسيين الذين التجأوا إليها عبر منظمات حقوق الإنسان للأمم المتحدة (NY) وقال:" يجب حماية هؤلاء الأشخاص حسب القانون، وإعداد مكان خاص لهم".
الجرائم السياسية في جنوب كردستان
من الجدير بالذكر أنه خلال عام، شُنت خمسة هجمات إرهابية ضد الوطنيين والثوريين الكرد وهي كالتالي وبشكل متسلسل:
ـ في البداية، في 16 أيلول 2021 نجا المواطن فرهاد بارش كوندو من شمال كردستان والذي كان مستهدفاً، من عملية اغتيال في السليمانية وأصيب بجروح بليغة.
ـ في 17 أيلول 2021 اغتيل عضو لجنة عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني ياسين بولوت (شكري سرحد) في مدينة السليمانية من قبل أعضاء الاستخبارات التركية الـ (MÎT).
ـ في ليلة 17 أيار 2022 تم اغتيال الوطني زكي جلبي من شمال كردستان وصاحب مطعم دنيز محمد في حي بختيار في مدينة السليمانية عبر إطلاق النار عليه، وقد فقد حياته في مشفى شار بالسليمانية في 18 أيار، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن لم يتم الإدلاء بتصريح حول القتلة الذين قاموا بهذه الجرائم.
ـ في 28 آب 2022 قام عملاء وجواسيس الدولة التركية الفاشية والقاتلة باغتيال المواطن الكردي من شمال كردستان وعضو المجلس التنفيذي في حركة التحرر الكردستانية سهيل خورشيد عزيز (الاستاذ شمال).
ـ وأخيراً وفي حي بختيار في مدينة السليمانية، في 4 تشرين الأول 2022 تم اغتيال المحررة في صحيفة علم المرأة (جينولوجي) وعضوة مركز الأبحاث لعلم المرأة والأكاديمية ناكهان آكارسال.