اغتيال والي غرب دارفور...هل تنهي دماؤه حياد الفصائل المسلحة في السودان

بعد اغتيال اللواء خميس أبكر والي ولاية دارفور، يشهد إقليم دارفور تطوراً دراماتيكياً، حيث يثير مصير الحياد الذي اتبعته الفصائل المسلحة الموقعة على سلام حوبا الكثير من التساؤلات.

يشهد إقليم دارفور تطور دراماتيكي جديد بعد إغتيال اللواء خميس أبكر والي ولاية غرب دارفور، وهو أحد قادة الحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا، وكان أحد أعمدة جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور في عام 2003، وهو ينحدر من قبيلة المساليت التي تشهد صراعاً قبلية شرساً أمام القبائل العربية التي تشكل الحاضنة لقوات الدعم السريع، مما يثير التساؤلات حول مصير الحياد الذي اتبعته الفصائل المسلحة الموقعة على سلام جوبا وهل يتبدد مع دماء اللواء خميس أبكر.

وتعد الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بعد السيطرة على مقر قيادة الجيش بها ومطار الشهيد صبيرة، وتشهد صراع دامي بين القبائل العربية قبيلة المساليت.

وكشفت آفاق محمد، الصحفية والإعلامية السودانية، أن تصفية الوالي جاءت بعد مقابلة له مع قناة الحدث شرح الوضع في الولاية وبعدها أتت قوة من الدعم السريع واعتقلته وثم تمت تصفيته هذا امتداد لجرائم الدعم السريع وسياسته في دارفور منذ 2017.

وأكدت محمد في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن الأبشع من عملية القتل هو قيام الميليشيات التمثيل بجثمانه، مبينة أنه إلى الان تحاول قيادات المليشيا إنكار الحادث لكن كل الشواهد والفيديوهات تثبت إدانتهم.

وأضافت الصحفية والإعلامية السودانية، أنه يمكن أن تحدث محرقه في دارفور لأن طريقة التصفية مستهدفين بها قبيلة المساليت  والان الحركات المسلحة لم  تصدر أي بيان، والملاحظ للوضع في دارفور الآن بداية حرب قبلية طاحنة.

بينما كشف محمود إبراهيم، مدير مكتب القاهرة للحركة الشعبية قطاع الشمال، أن والي غرب دارفور، أعتقل ثم تمت عملية تصفيته بدم بارد.

وأكد إبراهيم في تصريح خاص لوكالة فرات، أن دارفور لم تكن تحتاج لحادث مقتل الوالي خميس أبكر لكي تشتعل، لأن الإقليم مؤجج بالحرب أصلاً والفتنه قائمة، مبينًا أنه من غير المستبعد أن يجر الحادث الحركات المسلحة لآتون الحرب.

كما كشف البخاري أحمد عبد الله، مقرر الهيئة القيادية للتحالف السوداني، ونائب اللواء خميس أبكر في التحالف، أن غرب دارفور وحاضرتها الجنينة نصيب الأسد من الجرائم والنهب والسرقة والإبادة الجماعية والجرائم غير الإنسانية من قبل ميليشيات الدعم السريع، مشيراً أن الوالي تم تصفيته بعد أن تم أسره مساء يوم الأربعاء من قبل قوات السريع.

وأكد عبد الله في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه تم تكليف خميس أبكر والياً لغرب دارفور بعد توقيعه على اتفاق جوبا للسلام في العام 2020 حيث عمل بتجرد ونكران للذات وجاهراً بالحق الذي لم يهادن الى أن استشهد وسط مواطنيه وشعبه، مبيناً أن التحالف شكل لجنة تحقيق لمعرفة المجموعة التي قامت بتصفية اللواء خميس أبكر.

بينما كشف بكري عبد العزيز، رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أنه يدين اغتيال والي غرب دارفور خميس أبكر، مشيراً إلى أنه ذكر قبل فترة ان الصراع سيمتد، لأن هناك دولة مثل الإمارات هي وراء هذه الحرب، خاصة وأن الحرب الاهلية مشتعلة أصلاً في إقليم دارفور.

وأكد عبد العزيز في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الإمارات لا تريد ان تقف الحرب، لذلك من المتوقع أن تحدث المزيد من حوادث الاغتيال، موضحاً أن اغتيال اللواء خميس أبكر مقصود به دخول الحركات إلى الحرب بدلاً من الوقوف على الحياد.

وأضاف رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أن المقصود بهذه الحادثة ليس جر الحركات الكفاح الى الحرب فقط، ولكن في نفس الوقت فتح جبهة اخرى للقتال، متوقعاً إغتيال شخصيات أخرى مثل الناظر ترك لإشعال شرق السودان وفتح جبهة هناك.