أطلق القائد آبو في 27 شباط دعوة تاريخية ورد حزب العمال الكردستاني مباشرةً في 1 آذار حيث أعلن وقف إطلاق النار، كما أوضح انه من أجل تطبيق دعوة القائد آبو في الواقع العملي يجب تحضير الأساس للقانون وللسياسة الديمقراطية.
تحدث زبير آيدار عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) لوكالة فرات للأنباء حول دعوة القائد آبو، في البداية تحدث عن مرحلة ما قبل إطلاق الدعوة وقال: "قبلها زار وفد باسم الدولة والحكومة إمرالي والتقوا مع القائد آبو، وهذا يعني أن مرحلة اللقاءات مستمرة منذ مدة طويلة، نحن نتحدث عن عملية وطنية تركز على العمل الذي يجب القيام به من الآن فصاعداً، واتخاذ المبادرة، والتوصل إلى اتفاقات، والتفاهم المتبادل، والقضايا التي تم تحديدها والاتفاق عليها، حتى لو لم يكن ذلك كتابياً، وبناءً على خبرتي على مدى 32 عام، أستطيع أن أقول، القائد آبو في مثل هذه المراحل، لا يطلق مثل هذه التصريحات أبداً من تلقاء نفسه أو بالصدفة، لكن كلما رأى فرصة، أطلق مثل هذه التصريحات من أجل السلام".
وذكر آيدر بأنهم يعلمون بأنه تم تشكيل لجنة قانونية، وتعمل هذه اللجنة على مسائل قانونية ودستورية وقال: "العدد هو أربعة، لا نعرف هذا جيداً، ولكن باسم الدولة، يذهب بعض المسؤولين إلى هناك لفترة ويعقدون اجتماعات، هذه القضية ليست قضية أن دولت بهجلي نام ذات ليلة وحلم واستيقظ في الصباح التالي وذهب لمصافحة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب(DEM)".
إنها قضية تم التخطيط والتحضير لها من قبل، الوفد الذي زار إمرالي التقى مع بهجلي وشاركه القضايا التي تم الحديث عنها، والقضايا التي علم بها الرأي العام، ظهرت بعدها، بهذا البيان دخلت مرحلة جديدة، ودعوة القائد آبو هي دلالة على عصر جديد".
وأوضح زبير آيدار أن أردوغان على علم بكل شيء وقال: "الوفود التي ذهبت كان بإذنه، ما الذي تم الحديث عنه هناك، وكل ما حدث وتم الاتفاق عليه قُدمت له على شكل تقارير، نحن نعلم بتقاليد هذه الدولة، بدون إذن أردوغان لا يمكن حدوث حتى تعيين صغير، هل سيذهب مسؤولو الدولة إلى إمرالي في مثل هذه القضية الجدية ولا يعلم بها أردوغان، هذا غير ممكن، أردوغان على علم بها وهو الذي منح الإذن، ويعلم بالعمليات السابقة أيضاً".
وأوضح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) زبير آيدار أن أساس الدعوة متعلق بالدولة وقال: "الآذان الآن متجهة للدولة، لقد عبّر القائد آبو والجانب الكردي عن مسؤوليته بالتفصيل، وأوضح أن القضايا التي تزعج الدولة أكثر كيف يمكن حلها، الآن جاء دور الدولة، نعم، تم دعوة حزب العمال الكردستاني أيضاً، تقول للحزب: "إذا تم إنشاء الأساس السياسي القانوني والديمقراطي، فافعل ذلك، أعقدوا المؤتمر واتخذوا قراراً واتركوا السلاح جانباً"، يعني يتم الحديث عن خلق أساس سياسي قانوني وديمقراطي، والمخاطب بهذا هو الدولة، طبعاً نحن نعلم ما حدث قبل ذلك، الآن المخاطب هنا هو الدولة والحكومة على المستوى الأولي، في هذا الموضوع يجب اتخاذ خطوات في وقت قصير، إذا أثاروا القضية، فإن المسألة ستتوقف عند هذا الحد".
وأضاف آيدار أن القائد آبو يجب أن يكون قادراً الآن على مقابلة وفده بشكل أكثر انفتاحاً وسهولة، وقال: "يجب أن يكون قادراً على مقابلتهم، لوضع خارطة طريق، وكما قال القائد آبو، يجب أن يتم ذلك في وقت قصير، إذا امتدت لوقت طويل، فإن ديناميكية الانقلاب ستعيق كل هذا، لذلك يجب على البرلمان أن يتحرك على الفور، كانت كلمات رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل في مكانها، يجب إنشاء لجنة واسعة بشأن هذه القضية ويجب تنفيذ هذه العملية بمشاركة واسعة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، هذه القضية لا تتعلق فقط بترك حزب العمال الكردستاني للسلاح".
وحول الموقف على الساحة الدولية، قال: "التصريحات وحدها لا تكفي، هذه القضية لم تعد قضية داخلية لتركيا فقط، بل هي قضية كبيرة ولا تتعلق بالشرق الأوسط فقط، إنها قضية انتشرت في أوروبا ومناطق مختلفة من العالم، إنها قضية عالمية، الجانب الكردي قام بخطوة مهمة للغاية على طريق السلام، وعلى الجميع أن يقدم المساعدة في ذلك، ونحن نتطلع إلى لعب دور في حل هذه القضية من خلال الحوار والسلام".
وحول الادعاءات التي يصرح بها الموالون للحكومة بأن الدعوة تتعلق بقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب قال آيدار: "لا ليس صحيحاً، القائد يعلم ما يقوله، عندما يكتب ويتحدث، يعلم كيف تجري الأمور، قبل الآن قال حول روج آفا، يجب ألا تندمج قوات سوريا الديمقراطية مع هيئة تحرير الشام، هناك يجب أن يكون الكرد ذو مكانة، لا يمكن أن يكون الأمر كالسابق في مثل عهد الأسد، الحل الذي أظهره القائد آبو، هو الحل من أجل عموم كردستان، يمكن للصحافة التركية أن تقدم تفسيرات مختلفة في إطار الحرب النفسية، وفقاً لمصالحها الخاصة، ولكننا نعلم كيف تسير الأمور في هذا الشأن، ونحن أيضاً نتحرك وفقاً لذلك".