صرحت نسليهان شدال خلال حديثها لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أن هناك سياسة حرب خاصة تُشن في وان، وأكدت أن المرأة الكردية قاومت ضد الإنكار والانصهار على مر التاريخ، وأفادت بأن سياسات تعيين الوكلاء هي اعتداء على هوية المرأة الكردية ولغتها، وقالت: "إنهم يسعون لإسكات المجتمع من خلال الاعتداءات التي تستهدف المرأة، ومع ذلك، تخوض المرأة نضالاً قوياً في مواجهة هذه الاعتداءات".

"في البداية، اعتدى الوكلاء على المؤسسات النسائية"

ذكرت نسليهان شدال، في تقييمها لتعيينات الوكلاء في البلديات الـ 14 في وان، أن هذه العملية هي جزء من سياسات الحرب الخاصة التي تُنفذ بشكل منهجي ضد المرأة الكردية، وأفادت نسليهان بأن النساء أنشأنَّ حياة حرة مع مؤسساتهن النسائية وورش عملهن، وأضافت: ”بمجرد أن استولى الوكلاء على بلدياتنا، اعتدوا في البداية على المؤسسات النسائية، فهم لا يريدون أن تغادر النساء منازلهن، لأنهم عندما يرون مجتمعاً قوياً، فإنهم يرون أن المرأة واللغة والحياة الحرة تشكل تهديداً لهم".

”سترفع النساء أصواتهنّ بشكل أقوى في يوم الـ 8 من آذار“

وذكرت نسليهان شدال أنه هناك محاولات جارية لتشديد الإبادة الجماعية بحق المرأة، وقالت: "بمجرد تعيين الوكلاء كان الاعتداء الأول موجه ضد النساء، ومع ذلك، أظهر شعبنا، وخاصة النساء، إرادة كبيرة في مواجهة هذه الاعتداءات، ومع الاقتراب من يوم الـ 8 من آذار، ستملأ النساء الساحات تنديداً بسياسات الحرب الخاصة وتعيين الوكلاء".

وأكّدت نسليهان شدال على ضرورة تحقيق السلام تحت قيادة نضال المرأة، وأردفت قائلةً: "إننا نخرج إلى ساحات الـ 8 آذار بشعار ’المرأة، الحياة، الحرية‘ من أجل حياة مشرّفة، ونريد خلق بيئة حوار من خلال حرية السيد أوجلان وجهود السلام الممتدة على مدى 26 عاماً، وستعلو صوت النساء وأفكارهن ونضالهن ويتردد صداه في كل الساحات ضد الوكلاء، وإننا بدورنا ندعو جميع النساء للنزول إلى ساحات الـ 8 من آذار".