كشف عبد الرازق سليمان، الناشط والمحلل السياسي في صوماليلاند، أن السر في تقرير مجلس الأمن عن استبعاد قوات صوماليلاند من لاسعانود هو ما قام به رئيس البرلمان الصوماليلاندي السابق عبد الرازق خليفـ،، والذي أبعتث في مهمة من قبل الحكومة للتوفيق بين أهالي لاسعانود وحكومة صوماليلاند، بحكم أنه يمثل البرلمان ومن أبناء المنطقة، ولكنه خان الآمانة وأعترف بعد تركه للمنصب أنه كان يعمل لصالح ميليشيات لاسعانود.
أساء استخدام منصبه وسلطاته وأرسل رسالة خاطئة للأمم المتحدة وأن صوماليلاند هي المعتدسية، وأن شعب لاسعانود لا يريد الحرب وإنما فرضت عليه، وبناء عليه الأمم المتحدة اصدرت هذا القرار بأن صوماليلاند تخرج من لاسعانود، ولكن القرار مجرد كلام وأوراق ولكن دون صيغة تنفيذية لهذا القرار.
وأضاف الناشط والمحلل السياسي في صوماليلاند ، أن رئيس صوماليلاند موسى بيحى كان رده قاسي على هذا القرار، وكالعادة أن صوماليلاند على حق وأن بلاده تم الإعتداء عليها وهي تحت الغزو من تلك الميليشيت، وهناك الكثير من الأماكن الملتهبة في العالم لا تلتفت لها الأمم المتحدة وهي حاليًا تنظر لدولة غير معترف بها في القرن الأفريقي وهي صوماليلاند.
وأوضح أن هذا القرار لن يؤثر على خطط الجيش الوطني في قتاله بمدينة لاسعانود، وأهداف شعب صوماليلاند، وهو مقتنع بأن النصر في النهاية للجيش الصوماليلاندي، مشيرًا إلى أنه قرار إنشائي لأن القوى العظمى في العالم وهي الولايات المتحدة وروسيا منشغلين في الحرب الأوكرانية، وعلى الجانب الآخر واشنطن تقدم لدولة صوماليلاند الدعم العسكري واللوجستي اللازم في حربها الحالية.
وأردف، أن القرار في النهاية صدر عن معلومات مضللة ومغلوطة بعد خلط الأوراق بسبب رسائل رئيس البرلمان الصوماليلاندي المستقيل عبد الرازق خليف، بأن شعبه يهجر ويقتل وأن شعبه لا ينتمي لدولة صوماليلاند.
وأشار إلى أن ألأمر المفرح أن رئيس البرلمان استقال واعترف بخيانته واستخدام منصبه لصالح الميليشيات الموجودة حاليًا في مدينة لاسعانود.
بينما وصف خالد محمد الصحفي الصوماليلاندي المتخصص في شؤون القرن الأفريقي، قرار الأمم المتحدة بـ"الظالم والمنافي للحقائق"، وذلك لأنه ساوي بين المعتدي والضحية، وطالب صوماليلاند بإخراج قواتها من أراضيها، وهذا ليس منطقيا أن يتم مطالبة بلدا ما من إحراج قواته من بعض أراضيه.
وأرجع محمد في تصريح خاص لوكالة فرات الفرار اعدة أسباب أولها أن اعداء صوماليلاند متمركزين في مناصب عليا في وزارة الخارجية الصومالية مثل السفارات الخارجية والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والامم المتحدة، حيث أن ممثل الصومال في الأمم المتحدة حاليا ابوكر بالي هو من مؤيدي المتمردين في لاسعانود.
وأضاف الصحفي الصوماليلاندي المتخصص في شؤون القرن الأفريقي، أن ما يعقد المشكلة أن الامم المتحدة لا تعترف بصوماليلاند كدولة ، بل كجزء من الصومال ، ولذلك لا ترى أحقية لصوماليلاند في إدعاءتها الدفاع عن وحدة أراضيها، ملقيًا باللوم على وزارة الخارجية الصوماليلاندية وعموم حكومتها في إرسال رأي صوماليلاند للعالم..
وبين محمد، أنه لن يكون هناك أي تأثير علي الارض للقرار الأممي، لأن حكومة صوماليلاند رفضت البيان وأكدت أنها ستدافع عن وحدة أراضيها باي ثمن.
في وقت الذي يستمر صراع لاسعانود ، وهو تمرد عشائري بقيادة الزعماء بعض العشائر ، يزيد التصعيد الزعزعة و الاستقرار في منطقة متوترة بالفعل.
بينما أوضحت مريم روبلية السياسية الصوماليلاندية المستقلة، أنه عند النظر إلى هذه الحقائق، يبدو أن بيان الأمم المتحدة الذي طالب صومالاند بسحب قواتها الأمنية وانتقد عملياتها الديمقراطية لا يتفق مع ما يحدث فعلياً في المنطقة.
وأكدت روبلية في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحرب التي تسببت في نزوح ما يقرب من 100000 شخص ، تجتذب مقاتلين من جميع أنحاء القرن الأفريقي ، وقد تسللت الجماعات المتطرفة مثل داعش والشباب بالفعل إلى المنطقة، مبينة أنه تحت ستار تمرد العشيرة لن تكون الصومال قادرًا على تحديد مثل هذه التهديدات لكينيا او أثيوبيا لأنها ليس لديها سلطة على صوماليلاند.
وأضافت السياسية الصوماليلاندية المستقلة، أنه تسبب الوضع السياسي المتقلب في لاسعانود في تسلل المتشددين إلى المنطقة، ما يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار في صوماليلاند وجميع مناطق القرن الإفريقي.
يتميَّز هذا التحوُّل الخطير في الأوضاع في صومالاند بتحدي مباشر للمصالح الأمريكية والتايوانية، مما يؤكد حاجة الولايات المتحدة إلى دراسة دعمها لصومال وإعادة تقييم مشاركتها في المنطقة، بحسب روبلية.
وأوضحت روبلية، أنه لا يهدد الوضع صوماليلاند فحسب ، بل يهدد جيرانها أيضًا ، بما في ذلك كينيا و الإثيوبية، التي يضمون عددًا كبيرًا من السكان الصوماليين العرقيين. يشترك العديد من الصوماليين في كينيا وإثيوبيا في روابط القرابة مع سكان لاسعانود ، مما يجعلهم عرضة بشكل خاص لتأثير هذه الجماعات المتطرفة ، وخاصة الصوماليين الشباب ، الذين اندمجوا مع تحالف من الجماعات المسلحة ذات الأيديولوجيات المختلفة.
وأدت الإشتباكات بين الجيش الصومالي والميليشيات القبلية بمدينة لاسعانود فيي منطقة سول شمال الصومال، إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتشريد أكثر من 150 ألف شخص.