15 آب إشراقة منبج الحرة
يستعد أهالي مدينة منبج وريفها لاستقبال الذكرى السنوية السابعة لتحرير المدينة من براثن الإرهاب الداعشي، بمشاركة كافة أبناء المنطقة إلى جانب القوات العسكرية قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري.
يستعد أهالي مدينة منبج وريفها لاستقبال الذكرى السنوية السابعة لتحرير المدينة من براثن الإرهاب الداعشي، بمشاركة كافة أبناء المنطقة إلى جانب القوات العسكرية قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري.
يصادف الـ 15 من أب، الذكرى السنوية السابعة لتحرير مدينة منبج من رجس إرهاب داعش، بالتعاون من أهالي مدينة منبج بكافة مكوناتها وأطيافها مع القوات العسكرية ، حيث كان لديهم الرغبة الكبيرة لإعادة الحياة والرونق إلى مدينة منبج وريفها وهذا ما تم فعله خلال تلك السنوات.
وفي هذا السياق، تحدث الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها محمد علي العبو والذي نوه بالقول "كان تحرير مدينة منبج بمثابة انتصار للعالم أجمع، وبعد تحرير المدينة بشكل مباشر تم تأسيس المجلس المدني الذي عمل على ادارة الأوضاع الخدمية في منبج وريفها إلى وقت معين".
وأضاف "بعد ذلك بدأ بتنظيم المجتمع بالطريقة الصحيحة ونتيجة هذا التنظيم المجتمعي، تم تشكيل المجلس التشريعي الذي ضم كافة أطياف ومكونات المجتمع في منبج وريفها، وكان في قمة المجلس التشريعي التكنقراط وشيوخ ووجهاء العشائر، وكان هناك الدورالكبير للشبيبة والمرأة أبان تأسيسه، وبعد ذلك انبثق المجلس التشريعي المجلس التنفيذي ولجانه، ومجلس العدالة الاجتماعية الذين باشروا بعملهم بشكلً مباشر لتقديم كافة الخدمات والاحتياجات لأهالينا في مدينة منبج وريفها".
خلال سنوات قليلة كانت هناك إنجازات وتطورات ملحوظة على أرض الواقع
وتابع "عملت تلك المجالس كخلية نحل لإعادة الحياة إلى مدينة منبج وخلال سنوات قليلة، لاحظنا الإنجازات والتطورات الكبيرة التي حصلت في المدينة، وكانت تلك التطورات في كافة المجالات منها لجنة التربية والتعليم التي كان لها الدور الكبير في هذا التطور، وكانت تلك التطورات ملحوظة على أرض الواقع من خلال أبنائنا الذين تفوقوا بكافة المراحل الدراسية خلال السنوات الماضية، وكان هناك اهتمام كبير من قبل الإدارة بقطاع التربية والتعليم كونهم جيل المستقبل".
وأشار محمد علي العبو"كان هناك اهتمام بقطاع الصحة أيضاً، وتم العمل عليه بشكلً كبير حيث تضررت الكثير من المرافق الصحية أثناء سيطرة داعش الإرهابي، وبالأخص مشفى الفرات العام الذي تم حرق وسرقة كافة معداتها الطبية".
وتابع "تم العمل على إعادة ترميمها وإعادة جلب المستلزمات والمعدات اللازمة لإعادة الخدمة للأهالي، وبالنسبة للمستوصفات العامة للأهالي المتواجدين في المدينة والريف، أيضاً تم إعادة ترميمها وفتح عدة مستوصفات صحية خدمية للأهالي حيث أخذ القطاع الصحي الزخم الكبير في التطوير عاماً بعد عام".
النهضة العمرانية والإرث الثقافي يعكس رونق التآخي والتوحد بين كافة مكونات المجتمع
بالنسبة للقطاع الخدمي قال محمد علي العبو "كان هناك نهضة وتطور وإنجازات كبيرة من خلال تنظيم المظهر العام والنظافة لمدينة منبج وريفها، وهذا الأمر ملحوظ بشكلً كبير على أرض الواقع، ولا ننسى النهضة العمرانية التي حصلت خلال السنوات الماضية، من خلال القوانين والتشريعات التي تم سنها من المجلس التشريعي، التي تنظم كل هذه الأمور ونلاحظ خلال السنوات الماضية منبج قبل 2016 إلى وقتنا الراهن، نرى بأنه تم بناء مدينة جديدة وهذه النهضة تعكس مدى الحياة الموجودة في مدينة منبج، واقبال الأهالي على إعادة الرونق الجميل إلى مدينتهم".
وبين العبو "عمل تنظيم "داعش الإرهابي" على طمس الإرث الثقافي في مدينة منبج، وبعد تحرير المدينة تم إعادة الحياة لكل مكون في المنطقة، من خلال التعبير عن ثقافتهم بطريقتهم الخاصة التي تعكس رونق التآخي والتألف لمدينة منبج، وابرز التراث الثقافي من خلال التنوع والتوحد بين كافة أطياف ومكونات المجتمع في مدينة منبج".
الانتهاكات والاعتداءات المستمرة من قبل دولة الاحتلال التركي تزيد من الأعباء والضغوطات على عمل النهضة
وشدد محمد علي العبو من خلال حديثه "زادت الانتهاكات والاعتداءات والتهديدات المستمرة من قبل دولة الاحتلال التركي من الأعباء والضغوطات على عمل النهضة في مدينة منبج، وعملت على ضرب الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا بشكلً عام، وفي مدينة منبج بشكلً خاص، وهذا ينعكس بشكلً مباشر على الحالة الاجتماعية وتوقف عجلة الاقتصاد كل ما كان هناك تهديد أو اعتداء".
وأشار"تسعى دولة الاحتلال التركي بأن تجعل من مناطق شمال وشرق سوريا منطقة غير مستقرة وقلقة بشكلً دائم، حتى لا تتقدم خطوة أخرى إلى الأمام، وتحاول الدولة التركية الضغط على شعوب المنطقة من خلال هذه الانتهاكات لتراجع المشروع الديمقراطي إلى الخلف".
وبين من خلال حديثه"هناك خلايا وأيادي خبيثة تعمل لضرب حالة الوحدة الموجودة أن كان بين الأهالي أو بين الإدارات، وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، وهذا الامر ينعكس بشكلً مباشر على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والخدمي بشكل كبير، ولابد من أن يتم حماية مدينة منبج ونهضتها بالرغم من كافة الصعوبات، وكما نعلم بأن مدينة منبج هي الخاصرة الهامة لشمال شرق سوريا".
وشدد محمد علي العبو "نعاهد شهدائنا الذين استشهدوا وقدموا أرواحهم رخيصة ليحرروا مدينة منبج وريفها، ويعيدوا الكرامة للشعب والأرض أن نبقى أوفياء للمشروع الديمقراطي وسنكمل الرسالة التي حملوها لنكمل مشروعنا مشروع الأمة الديمقراطية، وأن تكون سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية".
وفي ختام حديثه أكد الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مدينة منبج وريفها محمد علي العبو "تتميز مدينة منبج بنسيجها الاجتماعي الذي يضم كافة المكونات العريقة في مناطق شمال وشرق سوريا، وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نهنئ كافة أهالينا في مدينة منبج وريفها، ونرفع القبعة لقواتنا العسكرية قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري، الذي يسعى دائماً لحفظ الأمن والاستقرار في شمال شرق سوريا".