تتواصل هجمات دولة الاحتلال التركي على كردستان ومناطق شمال وشرق سوريا، وفي الآونة الأخيرة زادت دولة الاحتلال التركية التي تنفذ كافة الأساليب اللاأخلاقية، من هجماتها ضد رياديي الثورة بالطائرات المسيرة، وحول هذا الموضوع تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات محمد شاهين لوكالة فرات للأنباء ANF.

الهدف هو توسيع حدود الاحتلال

وذكر شاهين أن هجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة أصبحت أكثر حدة في الآونة الأخيرة، وقال: "يشن جيش الاحتلال هجماته على المنطقة بأكملها عبر الطائرات المسيرة وينفذون هجوماً مدمراً، والجميع بات يعلم أن خطة الدولة التركية ضمن سوريا هي إقامة نظام وفقها وحسب أيديولوجية حزب العدالة والتنمية، حيث أرادت احتلال مناطق شمال سوريا عبر مرتزقة مثل الجيش الحر وجبهة النصرة وداعش، وعندما هُزمت الهجمات، هذه المرة هاجمت الدولة التركية بنفسها فعلياً، واحتلت إعزاز، إدلب، عفرين وسري كانيه وكري سبي، وتصر الدولة التركية على سياسة الإنكار والتدمير، فمنذ بداية أزمة سوريا وحتى اليوم هاجمت بكل الأساليب وحاولت إعادة بناء النظام العثماني بمساعدة المرتزقة، وتريد إقامة الحكم العثماني في الشرق الأوسط، ومن حيث الاستراتيجية، فإن سوريا هي المفتاح لهذا المشروع".

بروح الأمة الديمقراطية ستهزم هجمات الاحتلال

وأشار شاهين إلى أن النظام القائم اليوم في شمال وشرق سوريا أصبح مصدر حياة مثالية للإنسانية جمعاء وتابع، "يعتبر حزب العدالة والتنمية المشروع الوطني الديمقراطي تهديداً كبيراً لسلطته، وقد أصبح المشروع الوطني الديمقراطي أملاً للنصر لجميع الشعوب، وتحت اسم الإسلام الراديكالي، يحاول حزب العدالة والتنمية توسيع أيديولوجيته في المنطقة واحتلال مناطق أخرى، فهذه هي أسباب الهجمات العنيفة في الآونة الأخيرة".

وأفاد شاهين أن دولة الاحتلال التركية لا تقوم فقط بحرب تقنية، بل حرب نفسية وحرب خاصة، وقال: "أحد الأمثلة على ذلك الفتنة التي بثت في دير الزور كان بهدف الاحتلال، إذ تريد خلق البلبلة في المنطقة من خلال الخلايا النائمة وتريد تدمير استقرار تلك المنطقة، لكن بفضل قوتنا، فشلت خططهم الكبيرة والواسعة النطاق، وستواصل الدولة التركية هجماتها على نظامنا، لكن ستكون لدينا ردود أفعال ومواقف قوية ضد هذه الهجمات حتى النهاية، سنقف دائماً ضدهم وسنعمل على إنجاح نظامنا الديمقراطي، وسنهزم مخططات الاحتلال بروح وحدة جميع الأمم، وستهزم هجمات الاحتلال بالروح الوطنية الديمقراطية".