مسيرة مواطنة عربية قررت الانضمام لقوات حماية المرأة

تغيرت الكثير من مسارات حياة "هاجر محمد" (44 سنة) منذ أن رأت وضع المرأة الكردية في محيطها الذي تعيشه بأحد قرى قامشلو خاصة مع دخول التنظيمات الإرهابية للمنطقة حتى أنها انضمت إلى قوات حماية المرأة قبل 6 سنوات ولديها هدف كبير تأمل في تحقيقه.

تحدثت "هاجر محمد علي" عضوة حماية المرأة التابعة لقوات حماية المجتمع (H.P.C) من المكون العربي البالغة من العمر 44 سنة عن سبب انتسابها إلى صفوف قوات حماية المرأة قائلة: "أنا انضمت لقوات حماية المرأة منذ 6 أعوام ، وأنا الآن أقوم بمهامي العسكرية مع أعضاء  HPC في مدينة قامشلو".

وأضافت هاجر، وهي من قرية خربة عمو التابعة لمدينة قامشلو، "كنا كنساء عربيات لا شي، كنا نعيش تحت الذهنيات الذكورية والسلطوية مع بداية الأزمة الثورية كنا كأداة منزلية.. حياتنا لم تتعدى حدود المنزل والجيران والاهتمام بتربية أولادي، كانت حياتنا روتينيا دون أن نحقق شيئاً أو نعيش تجربة جديدة خاصة بنا".

وأوضحت: "حتى بعدما ما توغلت مرتزقة داعش في قرانا تعرضت نسائنا إلى حالات الخطف، الاغتصاب، التعذيب، قتل الحوامل على يد هذه المجموعات الوحشية، وعانت المرأة العربية كثيراً".

وأكدت أنه وبعد "أن بدأت ثورة روج آفا أصبح دافعنا الوحيد تحطيم حواجز الخوف والانطلاق نحو الحرية، ولقد حققنا منجزات كثيرة في حياتنا، كما أننا أصبحنا نستطيع الدخول والخروج بحريتنا وإرادتنا وذلك بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان وغرسنا هذا الفكر العظيم في أذهاننا ولن نتراجع عنه، والآن نعيش بأمان وسلام وأصبحنا مع أخواتنا الكرد وتم تشكل وحدة بين النساء الكرديات العرب والسريان والأرمن ولا يوجد تفرقة بيننا لأن وحدة المرأة هي العماد الأساسي لبناء أي مجتمع ديمقراطي حر".

وتابعت: "عندما اندلعت معارك في دير الزور والرقة وجميع أطراف سوريا، لم تكن المرأة تمثل شيء كانت ملفوفة بزيها الأسود، وممنوع عليها أن تظهر حتى أظافر يدها، وإذا ظهرت عين إحداهم يتم جلدها وتعذيبها من قبل هذه المجموعات حتى أنهم كانوا يقومون بدفن النساء وهن أحياء، وهذا الظلم والوحشية لم يتصورها الإنسان على النساء".

وحول الوضع الحالي تقول هاجر لوكالة فرات للأنباء: " الآن وقد حل الأمان والسلام، وسادت أخوة الشعوب في هذه المناطق، كما أنني انتسبت إلى قوات حماية المرأة قبل 6 سنوات، ونقوم بحماية الحواجز والمسيرات ونقوم بالمهام التي تقع على عاتقنا بأكمل وجه حتى وصلنا إلى شنكال وعفرين كما تعلمنا على كيفية استخدام السلاح وبإمكاننا الخروج بإرادتنا وقوتنا وبإمكاننا تثبيت قوتنا وعزيمتنا ولم نعد مغمضي الأعين كما كنا سابقاً".

وأكدت أنهن وبفكر القائد عبد الله أوجلان استطعن أن يكسرن كافة القيود والممارسات المتحيزة ضد النساء العربيات، واللآتي صرن يتمتعن بالكثير من الحقوق.

واختتمت حديثها مناشدة لجميع النساء العربيات لتنتسبن إلى صفوف قوات حماية المرأة "لإثبات أنفسهن وإرادتهن لجميع النساء العالم وأن تقمن بتعلم استخدام السلاح للدفاع عن أرضهن، لأن كرامتنا هي مقاومتنا وأرضنا".